أمريكا تنفذ 20 ضربة جوية ضد «داعش» بسوريا والعراقعواصم - (وكالات): كشف إقليم كردستان العراق الشمالي عن مقتل 727 من قواته خلال المواجهات التي تخوضها منذ 6 أشهر ضد المتطرفين في حين يستقبل الإقليم مليون نازح داخلي الأمر الذي يشكل «عبئاً كبيراًً» عليه، فيما طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكونغرس بالموافقة على الحرب التي أعلنها الرئيس باراك أوباما على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا «داعش»، وهو إجراء قانوني رسمي ولكن يمكن للإدارة أن تتغاضى عنه، بينما قال مسؤولون عسكريون إن الولايات المتحدة نفذت 20 ضربة جوية ضد متشددي التنظيم في الأيام الماضية.وقالت وزارة البشمركة في حكومة الإقليم في بيان إنه «قتل في الهجوم الهمجي الواسع لتنظيم «داعش» الإرهابي 727 وجرح 3564 وفقد 34 آخرون، بينهم عناصر من البشمركة والأسايش «الأمن» والشرطة والمتطوعين».ومنذ بدء الهجمات الشرسة التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية انطلاقاً من سوريا في يونيو الماضي، دخلت القوات الكردية في مواجهات تمتد على أكثر من ألف كيلومتر.وأضافت الوزارة أن «قوات البشمركة تمكنت من إبعاد تنظيم داعش عن العديد من مناطق إقليم كردستان والانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم».وأكد البيان «استمرار وقوف قوات البشمركة ضد هجمات تنظيم داعش بدلاً عن العالم».ودفع تقدم مسلحي «داعش» إلى مشارف أربيل عاصمة إقليم كردستان، قوات البشمركة إلى مواجهة التنظيم المتطرف. وكان أحد المبررات التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوجيه ضربات جوية منذ 4 أشهر.وينفذ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وتشارك فيه دول بينها فرنسا وبريطانيا إضافة إلى دول عربية بينها السعودية والبحرين والإمارات والأردن، غارات يومية ضد تجمعات وأوكار المتطرفين في العراق وسوريا المجاورة. وتلقت قوات البشمركة دعماً خارجياً ممثلاً بأسلحة ومستشارين وتدريب.من ناحيته، طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكونغرس بالموافقة على الحرب التي أعلنها الرئيس باراك أوباما على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وهو إجراء قانوني رسمي ولكن يمكن للإدارة أن تتغاضى عنه.وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، دعا كيري الكونغرس للتصويت على «السماح باستخدام القوة العسكرية».وقال كيري إن هذا «يمنح الرئيس أوباما تفويضاً واضحاً والمرونة اللازمة لمواصلة النزاع المسلح ضد الدولة الإسلامية والقوات التابعة لها».وبموجب الدستور الأمريكي فإن قرار إعلان الحرب هو من اختصاص الكونغرس حصراً.في غضون ذلك، قال مسؤولون عسكريون في بيان إن الولايات المتحدة نفذت 20 ضربة جوية ضد «داعش» بسوريا والعراق.وأفاد البيان بأنه منذ الاثنين الماضي نفذت القوات الأمريكية 7 ضربات ضد متشددي التنظيم في سوريا وقادت 13 ضربة في العراق.وأضاف أن الضربات التي تركزت على بلدة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا وأيضاً قرب سنجار والقائم والرمادي والموصل وسامراء في العراق أصابت مواقع قتالية عدة تابعة للدولة الإسلامية وكذلك مباني وعربات ووحدات قتالية.في شأن متصل، قتل 9 من عناصر قوات موالية للحكومة وأصيب أكثر من 10 بينهم عدد من المدنيين، في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً للقوات الأمنية جنوب مدينة تكريت شمال بغداد.وفي أنقرة، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده وتركيا تعملان بـ «أوسع شكل ممكن» لوقف تدفق المقاتلين الأجانب الراغبين في الانضمام إلى «داعش» في العراق وسوريا.وأضاف كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو «نقاتل عدواً مشتركاً وإرهاباً متطرفاً».والشهر الماضي، أعلنت لندن أن بريطانيا تواجه أكبر تهديد أمني.وتفيد أرقام سكوتلاند يارد أن «أكثر من 500 بريطاني» يقاتلون في صفوف مجموعات مثل «داعش» معربة عن خشيتها من التخطيط لاعتداءات فور عودتهم إلى المملكة المتحدة.من جهته، رفض أوغلو اتهام بلاده بأنها تسمح بعبور المتطرفين أراضيها إلى سوريا.وقال «ليس هناك أي مقاتل من الدولة الإسلامية عبر الأراضي التركية»، مشيراً إلى أن مقاتلي الدولة الإسلامية «يشكلون خطراً على الأمن الوطني في تركيا».
970x90
970x90