يكتسح نادي ريال مدريد محطم الأرقام القياسية بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي كل شيء في طريقه، بأسلوبه الذي يعتمد على الهجمات المرتدة، وهو ما قد يقود العملاق الإسباني للتفوق على إنجازات برشلونة في عهد بيب غوارديولا.
وقبل نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو، بدا منصب أنشيلوتي في ريال مدريد معرضاً للخطر، بعدما أنهى الفريق الدوري في المركز الثالث، لكن الفوز على أتلتيكو مدريد وتحقيق اللقب العاشــر في كأس أوروبا، عزز مكانة المدرب الإيطالي في تاريخ النادي.
وبعد أن خفت حدة الضغوط تألق ريال مدريد وبفوزه 4-0 على لودوغورتس أمس الأول الثلاثاء، إذ أصبح أول فريق إسباني يفوز في 19 مباراة متتالية، متفوقاً بمباراة واحدة على سجل برشلونة تحت قيادة فرانك ريكـــارد فــي 2005-2006. وكان برشلونة تحت قيادة غوارديولا قد حفر اسمه في التاريخ، بسبب النجاحات التي حققها وطريقة اللعب الرائعة التي اعتمدت على التمريرات القصيرة، ليفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين وبثلاثة ألقاب الدوري الإسباني في 4 سنوات. لكن بطريقته التي تعتمد على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة ومهارات كريستيانو رونالدو الاستثنائية، يمكن لتشكيلة ريال مدريد الحالية أن تصبح واحدة من أعظم الفرق على مر العصور وربما تتخطى إنجازات غوارديولا. وتابع «من المهم مواصلة هذه المسيرة وتنتظرنا مباريات صعبة، نتعامل بهدوء مع مثل هذه الأرقام القياسية، إذ نعرف أنه بنهاية الموسم قد تتذكرها الناس أو تنساها بناء على ما سنحققه وقتها».