أكد ممثل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين المفدى , معالي الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية انه ليس في امكاننا حل اي مسالة طارئة كانت او مزمنة الا بالحوار " ان كان داخليا او بين الدول " فهو الطريق الصحيح والسليم وأي طرف يرفض الحوار ويلجأ الى العنف فهو لا يخدم تطلعات امته في تحقيق التقدم المطلوب للوصول الى الحداثة المدنية التي تحمي الجميع وتصون حقوق الشعوب بمختلف مكوناتها دون اي وصاية من احد.
وقال وزير الخارجية في كلمة مملكة البحرين في افتتاح مؤتمر القمة العربية في دورتها العادية (23) والتي عقدت اليوم الخميس بالعاصمة العراقية بغداد ان امتنا تواجه تحديات عديدة تحديات الاصلاح والتطوير وتحديات تحقيق تطلعات الشعوب , مشددا على ان الاصلاح والتطوير وبمشاركة الجميع هو الطريق الصحيح لتحقيق التعددية والتقدم والاستقرار السياسي والاجتماعي المطلوب.
وأضاف الوزير في كلمة البحرين :"يسرني ان انقل إليكم تحيات أخيكم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه وتمنياته لكم بالتوفيق والنجاح وتحقيق ما نصبوا اليه جمعيا في تقدم ورفعة شعوبنا جمعيا".
وتابع الوزير :"أود ان اعبر عن سعادة مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا لانعقاد هذه القمة في ارض العراق ارض الحضارات التي سبقت العالم اجمع في التطوير والتنظيم والتشريع والإبداع الإنساني والتي تشهد اليوم انطلاقة جديدة في تاريخها الحديث لتتعافى وتتجدد وتواصل عطائها الريادي الذي يشعرنا جميعا بالفخر والاعتزاز".
وواصل الوزير :"أمامنا اليوم قراراتكم المهمة واستمعنا الى كلماتكم وما تضمنته من إضافات نوعية لما تم إنجازه حتى الان ونحن الان امام مسؤولية عظيمة امام الله عز جل وأمام كل فرد في امتنا الذين ينتظرون منا خطوات واضحة لتطبيق تلك القرارات ان كان ذلك يتعلق بالعمل العربي المشترك او بالتكامل الاقتصادي او بمواجهة التطورات في العديد من دولنا وبالأخص الوضع في الشقيقة سوريا وما يتعرض له شعبنا الأبي فيها من قتل وإرهاب وتشريد والوضع في فلسطين المحتلة وما يتعرض له شعبنا فيها ومنذ عقود من احتلال وتفريق عنصري وسرقة للأراضي وقتل وترويع في وقت نبحث فيه جميعا عن السلام المنشود".
وأضاف الوزير :"ان امتنا اليوم تواجه تحديات عديدة تحديات الاصلاح والتطوير وتحديات تحقيق تطلعات الشعوب وللشعب التونسي الشقيق الفضل الكبير في اطلاق وتحقيق تلك التطلعات التي لن تنظر الى الوراء ولن تقف مكانها بعد اليوم فالإصلاح والتطوير وبمشاركة الجميع هو الطريق الصحيح لتحقيق التعددية والتقدم والاستقرار السياسي والاجتماعي المطلوب".
وتابع الوزير :"ونعلم جميعا انه ليس في امكاننا حل اي مسالة طارئة كانت او مزمنة الا بالحوار ان كان داخليا او بين الدول فهو الطريق الصحيح والسليم وأي طرف يرفض الحوار ويلجأ الى العنف فهو لا يخدم تطلعات امته في تحقيق التقدم المطلوب للوصول الى الحداثة المدنية التي تحمي الجميع وتصون حقوق الشعوب بمختلف مكوناتها دون اي وصاية من احد".
وواصل الوزير :"لا يسعني الا ان اعبر عن شكري وتقديري لفخامتكم ولدولة رئيس الوزراء ولأخي معالي وزير الخارجية على حسن الضيافة ودقة التنظيم وهو ليس بمستغرب على شعب العراق يا من وقفتم مع أشقائكم في تلك الظروف وأصعب الأوقات وها نحن الان نجتمع على أرضكم سعيدين برؤية العراق يتعافى برؤيته يتنفس من جديد مستبشرون بتجدد عطاءه الإنساني لما فيه خيرنا جميعا".