تستضيف البحرين غداً الأحد، اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في دورته الثالثة والعشرين، برئاسة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وبمشاركة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ووزراء خارجية كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي.
ويؤكد انعقاد هذا الاجتماع المهم في مملكة البحرين الإرادة السياسية لدى الجانبين بهدف توسيع دائرة التعاون السياسي والتجاري والاقتصادية بينهما، ويعتبر أداة مهمة لتعميق الفهم المتبادل وتعزيز العلاقات الاستراتيجية خصوصاً تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتي تشهد في العديد من المجالات والقضايا التطابق في وجهات النظر تأتي في مقدمتها القضية السورية وأهمية التوصل إلى حل سياسي شامل لها، بجانب إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط التي تشهد جموداً غير مبرر بسبب المواقف الإسرائيلية التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب اليمن الذي يشهد تعاوناً وتنسيقاً خليجياً وأوروبياً في تثبيت الأمن والاستقرار في ربوعه بدعم من الاتحاد الأوروبي للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني بين كافة مكونات الشعب اليمني الشقيق، بالإضافة إلى قضايا أخرى كالعلاقات مع إيران وملفها النووي المثير للجدل، وقضايا القرصنة التي تهدد الملاحة الدولية، وموقف الجانبين الواضح من الإرهاب والذي يؤكد دائماً على نبذه بكافة أشكاله وصوره مهما كانت مواقفه ومبرراته.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة طويلة من الاجتماعات الوزارية السابقة التي عُقدت على مدى 23 عاماً منذ التوقيع على اتفاقية التعاون الإطارية سنة 1988 بين الجانبين من أجل اقامة علاقات تعاقدية تسهم في تقوية التعاون الشامل على قدم المساواة بين المجموعتين اللتين تعتبران من أكبر التكتلات الاقتصادية والتجارية في العالم ودعم تطورهما الاقتصادي وفقاً لأسس المصلحة المتبادلة.