كتبت - شيخة العسم:
لكأنك عدت بالزمن نصف قرن ويزيد، إلى أيام رمضان «لول»، هكذا بدت أجواء السوق الخيري الذي نظمه نادي درة الرفاع لرعاية الوالدين الأربعاء الماضي، تحت عنوان «ماجلة رمضان».
تقول رئيسة النادي نادية الجار «في كل سنة ينظم النادي سوقاً خيرياً لمختلف المناسبات، وتزامن هذا العام بمقدم الشهر الفضيل، بهدف التمكين الاقتصادي لأعضاء النادي من الرجال والنساء، عبر عرض منتجاتهم اليدوية من مأكولات وأعمال يدوية وحرفية».
وتضيف «في هذه السنة فتحنا باب المشاركة للأسر المنتجة من خارج النادي، وخصصنا 30 طاولة لعرض منتجاتهم»، موضحة «انطلاقاً من أهداف الجمعية في حماية التراث الوطني والتقيد التام بالتعاليم الإسلامية والعادات والمثل، كان المهرجان بعنوان (ماجلة) وتعني أغراض واحتياجات المنزل، وهي كلمة عامية تراثية بحرينية قديمة».
وتلفت الجار إلى «خصصنا أكثر من قسم في السوق، الأول وهو الأساس لعرض بضائع الأسر المنتجة وأعضاء النادي، وقدم فيه الباعة منتجات مميزة جداً وبأسعار تنافسية مخفضة لا نجدها في الأسواق العادية سعراً وجودة، وهي من إنتاج البائع نفسه، والقسم الثاني عبارة عن لوحة تراثية تضم نساء كبيرات في السن يرتدين اللباس الأبيض، ويعرضن الأعمال والمهن القديمة للنساء في الماضي وتجهيزاتهم لرمضان، مثل طحن الحبوب بالرحى وغيرها من المهن التقليدية، وقسم للألعاب الشعبية التراثية، ولم تتوقف الأناشيد الدينية الخاصة برمضان طوال السوق الخيري».
وتواصل الجار «كان الحضور كبيراً جداً، ومن أهم الضيوف رئيسة الجمعية البحرينية لتنمية المرأة الشيخة لبنى بنت عبدالله آل خليفة».
وبالنسبة لريع السوق تقول «النادي يحصل إيرادات تأجير الطاولات للأسر المنتجة من خارج النادي فقط، وبالنسبة للمشاركين من أعضاء النادي فجميع ما حصلوه لهم، فمن أهداف النادي وأحد أنشطته تنمية المهارات الإنتاجية لدى الأعضاء المتقاعدين وكبار السن عن طريق تسويق أعمالهم اليدوية والحرفية».
وتشكر رئيسة النادي جميع المشاركين بالسوق ومرتاديه وبمقدمتهم الشيخة لبنى بنت عبدالله آل خليفة، لتشجيعها الأسر المنتجة ودعمها مادياً ومعنوياً، وتخص بالشكر جريدة «الوطن» لرعايتها وتغطيتها الحدث.