اجتماع اللجنة القطرية - البحرينية قريباً واستئناف مشاريع مشتركة
قمة الدوحة رسالة قوية إلى من كان يشكك في قدرة مجلس التعاون
القيادة العسكرية الموحدة
بالرياض و«البحرية» بالبحرين أهم مقررات «القمة»
خطاب خادم الحرمين دافع التوافق الخليجي على دعم مصر
الانتخابات هزمت الطائفية في البحرين و«الوفاق» عزلت نفسها
قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن القمة الخليجية في الدوحة أرسلت رسالة قوية إلى من كان يُشكك في قدرة دول مجلس التعاون، وكان أهم قراراتها إنشاء «القيادة العسكرية الموحدة في الرياض لتغطي كل شيء، وقوات درع الجزيرة البرية، وقيادة البحرية في البحرين»، إضافة إلى «التوافق الخليجي على دعم مصر»، في وقت «تجري اتصالات بين القاهرة والدوحة»، مشيراً إلى أن اللجنة القطرية - البحرينية «ستجتمع قريباً، وسيتم استئناف العمل في مشاريع مشتركة، منها مشروع جسر المحبة». ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن وزير الخارجية قوله إن «الطائفية هُزمت في البحرين، في الانتخابات الأخيرة»، داعياً إيران إلى «وقف تدخلها في الشؤون البحرينية»، إذ إنه «أينما وجد خلاف أو انقسام طائفي أو كيان طائفي يحاول أن يفرض نفسه تجد إيران موجودة».
وتوقع الوزير خالد بن أحمد التوصل إلى «الاتحاد لأنه أكبر مطلب شعبي»، مشيراً إلى أن «خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان الدافع لخروج قمة الدوحة بقرار دعم مصر».
وأضاف أن «قمّة الدوحة قررت إنشاء الشرطة الخليجية، وتفعيل القرارات الاقتصادية، وقد أرسلت رسالة قوية إلى من كان يشكك في قدرة مجلس التعاون على التعامل مع الأحداث»، مؤكداً أن «دول المجلس متفاهمة ولديها القدرة، مع حلفائها الدوليين، على مواجهة التحديات». ورداً على سؤال عن أن التعاون بين دول المجلس جاء تحت ضغط الإرهاب وليس عن قناعة، قال: إن «مسألة الأمن والتعاون الأمني والعسكري ضد الأخطار لم تمس بأي شكل من الأشكال في دول الخليج، حتى في الأوقات التي تشهد تباينات أو اختلافات في وجهات النظر».
وأضاف أن «الخلافات في التعامل مع هذا الملف أو ذاك لا تعني وجود أي تهديد لوحدتنا، أو أي خطر من دولة من دول مجلس التعاون على الأخرى».
وتابع وزير الخارجية أن «ما بيننا وبين قطر أكبر بكثير من التوتر، فنحن أقرب شعبين إلى بعضهما بعضاً، ونحن شعب في بلدين، لا أقول هذا كشعار، إنها حقيقة، أنا لدي أقرباء في قطر وأي قطري لديه أقرباء في البحرين. والآن أمامنا الكثير، هناك مشروع الجسر الذي لا تقتصر فائدته على بلدينا، إنه مفيد أيضاً لبقية الدول (الخليجية). ولدينا لجنة مشتركة ستبدأ عملها قريباً». من جهة أخرى، أكد الشيخ خالد بن أحمد أن «قرار دعم مصر كان موقفاً واضحاً اتفقنا عليه جميعاً فاستقرار مصر استقرار لنا جميعاً، و أريد أن أعود إلى خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في ما يتعلق بهذا الأمر ورسالته إلى القاهرة، هذه الرسالة تمثلنا جميعاً»، مشيراً إلى أن «قيادة خادم الحرمين كانت الدافع الأكبر للخروج بهذا القرار».
واستنكر «تضخيم الخلاف فأمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول من هنّأ الرئيس السيسي»، مشيراً إلى أن المساعي لإعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة «قطعت شوطاً كبيراً وعلاقاتهما اليوم أفضل بكثير وهناك اتصالات بينهما». وعن الأوضاع الداخلية في البحرين، قال وزير الخارجية إن «الشعب قال كلمته، ورمى عام 2011 بكل أحداثه خلفه، صحيح أنها كانت مرحلة مهمة وصعبة، لكن نتائج الانتخابات أثبتت أن من قاطعها لم يطعه من كان معه في يوم من الأيام، بل شارك بقوة، ونسبة الفرق بين انتخابات كانت فيها تلك الجمعية (الوفاق) والانتخابات الأخيرة كانت 15 في المائة». وأكد أن «الطائفية الآن هزمت في الانتخابات الأخيرة، والوفاق الوطني موجود، أرجو أن لا نخلط بين رأي جمعية (الوفاق) ورأي الشعب، الجمعية عزلت نفسها والحوار الوطني الجاد يجري الآن تحت قبة مجلس النواب». وحول علاقة البحرين وإيران، قال: «نحاول طوال الوقت شدّ الإيرانيين في اتجاهنا كأصدقاء وجيران وإخوة في الدين، ونتمنى أن نرى هذا الشيء (الموقف) أيضاً من إيران، هي دائماً تتدخل في أمور المنطقة. وأينما وجد خلاف أو انقسام طائفي أو كيان طائفي يحاول أن يفرض نفسه تجد إيران موجودة».