كشفت دراسة ميدانية حديثة للباحث نوح خليفة عن تأييد 66% من المبحوثات الرفاعيات، التصويت للرجل مقابل 34% أشاروا إلى تأييدهن التصويت للمرأة الرفاعية.
وذكر خليفة أن المبحوثات -اللاتي أكدن تأييدهن التصويت للرجل عوضاً عن المرأة في الانتخابات النيابية 2014 - أشارت دوافعهن إلى أن (الرجل يمتلك الوقت الكافي للعمل السياسي) بنسبة 83.8% يليه متغير (الرجل مؤهل أكثر للدفاع عن حقوق المجتمع) بنسبة 53,5% يليه متغير (الرجل صاحب تجربة أعمق في مجال العمل السياسي) بنسبة 50.5 % ثم المتغير (هذا العمل من اختصاص الرجل ولا يناسب المرأة) بنسبة 30.3%.
واعتبر خليفة أن نسبة تأييد المبحوثات التصويت للمرأة في الانتخابات النيابية المرتقبة العام 2014 بالمطمئنة وغير المنخفضة وأنها نسبة تستحق التوظيف الأمثل ميدانياً، واصفاً جدوى نجاحها بالمتوقع جداً وغير المستبعد.
وأوضح -في ضوء استعداده لإطلاق إنتاجه العلمي «المرأة الرفاعية بين الكفاح التاريخي والتمكين المعاصر»- أن تحقيق نتائج واقعية ميدانياً نتيجة لن تتحقق دون تذليل التحديات والأخذ بدوافع المبحوثات المتجهات لتأييد التصويت للمرأة في الانتخابات النيابية المقبلة والعمل على تعميقها إعلامياً واجتماعياً وسياسياً وتنمية الوعي بانعكاساتها على الأداء المؤسساتي الوطني.
وأكد خليفة أن دوافع اتجاه المبحوثات لتأييد التصويت للمرأة تعكس على أرض الواقع وجود تحديات ثقافية وإدارية حققت هذه القناعات بين النساء المتجهات لمحاولة تلبية احتياجاتهن الاجتماعية سواء المعيشية أو الخدمات أو مشاريع البنية التحتية والتشريعية معتبراً نجاح المرأة في الانتخابات المقبلة ضماناً اجتماعياً لحقوق المرأة البحرينية.
وذكر خليفة أن المتغير (نحتاج امرأة تلبي احتياجات المرأة في مشاريع البنية التحتية والخدمات) والمتغير (نحتاج أن نجد امرأة نطرح عليها قضايانا الاجتماعية والمعيشية) حققا المرتبة الأولى بنسب متساوية بلغت 78,4 لكل منهما، مبيناً أن العامل الثقافي لايزال فاعلاً ومؤثراً، الأمر الذي دفع المرأة للبحث عن مزيد من الخصوصية لنيل حقوقها الوطنية والمعيشية (الاجتماعية والاقتصادية) مما غير اتجاهاتها وقناعتها تجاه نظيرتها المرأة المتقدمة للترشح للانتخابات النيابية.
وشدد خليفة على تسليط الضوء على بعض النساء اللاتي يمتلكن ظروفاً تؤهلهن لانشغالهن بالحياة السياسية وتكليف النخب النسائية بالمهمات وصقلهن وتهيئتهن لصالح البحرين من خلال المؤسسات الوطنية التي يجب أن تحمل على عاتقها مسؤولية إدارة هذا المورد البشري المؤهل لخلق توازن وطني هام في كل المجالات، منبهاً إلى أهمية تفاعل رجال السياسة مع النساء المقبلات على الحياة السياسية وتدعيم تجاربهن الوطنية.
يذكر أن الباحث نوح خليفة يستعد لطرح ثاني إنتاجاته العلمية الداعمة للمرأة البحرينية بعد انتهائه العام 2011 من إطلاق إنتاج علمي بعنوان نساء المحرق الأدوار والوظائف التاريخية والمعاصر وفيلم تاريخي وثائقي يحكي دور المرأة في تمكين المجتمع من قيم الوحدة المجتمعية وتكريمه من قبل عدد من الصروح الوطنية منها المجلس الأعلى للمرأة وجامعة البحرين وجمعية تاريخ وآثار البحرين.