عواصم - (وكالات): أعلن التلفزيون الأسترالي مقتل 3 أشخاص خلال عملية تحرير رهائن في مقهى بسيدني، بينهم مسلح احتجز الرهائن، بينما استمرت عملية التحرير أكثر من 16 ساعة. وقالت وسائل الإعلام الأسترالية نقلاً عن مصادر في الشرطة أن محتجز الرهائن لاجئ إيراني يدعى الشيخ هارون مؤنس، وقد هرب من إيران إلى أستراليا في عام 1996 وغير اسمه من منطقي بروجردي إلى اسمه الحالي، وأصبح يطلق عليه الشيخ هارون. وأجبر هارون الرهائن بالمقهى على رفع علم «جبهة النصرة» ذراع القاعدة في سوريا، فيما ذكرت تقارير أنه طلب علم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
واجتذب هارون وسائل الإعلام في الماضي، بعدما شارك في حملة «رسائل الكراهية»، احتجاجاً على وجود القوات الأسترالية في أفغانستان. واتهم هارون بتحرشات جنسية بـ47 امرأة، في حين كان يعمل معالجاً روحياً، حيث ادعى أنه خبير في علم التنجيم، وهو متهم بقتل زوجته أيضاً.
وذكرت صحيفة «ذي أستراليان» أن الرجل وجه رسائل تهجم إلى عائلات الجنود الذين قتلوا في عمليات وكان أطلق سراحه بشكل مشروط بعدما أوقف بتهمة التآمر في القتل في تحقيق حول مقتل زوجته السابقة. وأسفرت عملية تحرير الرهائن عن مقتل رهينتين. ودوى صوت إطلاق نار كثيف وانفجارات عالية من قنابل صوت ملأت الجو في سيدني.
وقبلها بلحظات تمكن 6 أشخاص يعتقد أنهم كانوا ضمن الرهائن من الفرار من مكان الأحداث بعد عدة أصوات عالية لانفجارات قنابل سمعت قادمة من جهة المقهى.
وقال شاهد في مكان الأحداث بوسط مدينة سيدني إنه شاهد مسعفين وهم يحاولون إفاقة شخص بعد المداهمة وأخذوا بعيداً العديد من المصابين على محفات. وبدأت العملية بعد لحظات من تحديد مصدر بالشرطة اسم المسلح على أنه هارون مؤنس وهو لاجئ إيراني كان يواجه عدة اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية وأنه ساعد في ارتكاب قتل عمد.
وذكرت تقارير إعلام محلية أنه وجد أن محتجز الرهائن مذنب في عام 2012 في الاتهام بأنه بعث رسائل بها إهانات وتهديدات إلى عائلات 8 من الجنود الذين قتلوا في أفغانستان احتجاجاً على مشاركة أستراليا في الصراع.
وأثناء الحصار أجبر الرهائن على رفع علم إسلامي مما أثار مخاوف من أن يكون الهجوم بواسطة جهادي.
وأستراليا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة والإجراءات التصعيدية التي تنفذها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا في حالة تأهب قصوى تحسباً للتعرض لهجمات من جانب متشددين عائدين من القتال في الشرق الأوسط. وأظهرت لقطات إخبارية رهائن يحملون علماً باللونين الأسود والأبيض كتبت عليه عبارة الشهادة. وهذا العلم يحظى بشعبية بين المتشددين مثل تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وتم تحرير 5 رهائن أو هربوا فيما جرى عمال المقهى والزبائن المذعورون نحو قوات الأمن.
وأدى الحادث إلى إخلاء المباني القريبة وأحدث صدمة في أنحاء البلاد حيث تحول اهتمام كثير من الأشخاص إلى عطلة عيد الميلاد بعد حوادث ذعر أمني سابقة.