أكد الرئيس التنفيذي للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» نيلس بيرج، أن إجمالي الاستثمارات الحالية للشركات المتخصصة في حوض بناء السفن بلغت نحو 3.7 مليون دولار خلال العام 2014، ومع وجود شركات جديدة مضمونة في الطريق، سيرتفع إجمالي الاستثمارات إلى 9.2 مليون دولار على الأقل بنهاية 2014.
وأضاف بيرج، أن الهيكل التنظيمي الجديد الذي بدأ العمل فيه مطلع العـــــام 2014 أسفر عن تحقيـــق نجاحيـــن استراتيجييــــن، همــــا استحداث دائرة البحرية والدفاع والمشاريع الصناعيـــة، وتأســـيس مكتب تمثيلي جديد في السعودية، ما أدى إلى تحقيق هدف تمثل في الاستحواذ على نحو 60% من سوق السفن الحربية، مرتفعاً عن نسبة 45% تقريباً التي كانت الشركة تستحوذ عليها سابقاً.
ولفت الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن المكتب التمثيلي الجديد في الخبر بالسعودية يعمل على تعزيـــز اختراق «أسري» للســـوق السعودية، وخاصة في مجال الخدمات البحرية الخارجية.
وتمكنت «أسري» من الاحتفاظ بمركزها الريادي خلال العام 2014 بين أحواض بناء السفن الإقليمية على الرغم من تحديات الأسواق، وذلك بالتركيز على إجراء تحسينات داخلية في أعمال الشركة.
ونتج عن ذلك اثنان من المشاريع المهمة على وجه الخصوص التي تبين قدرة الشركة على الاحتفاظ بإيراد قوي، وهما هما مشروع جوبيتر ومبادرة جعل «أسري» الشركة الرائدة في استقطاب شركات متخصصة في موقع العمل إلى جانب إعادة الهيكلة الإدارية، ما نتج عنهما تعزيز الكفاءة التشغيليــــة واستحـــــداث إدارات تستهدف تنمية الإيرادات.
وتأتي هذه المشاريع في إطار تنفيذ توجهات مجلس الإدارة برئاسة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، التي تؤكد باستمرار على ضرورة تنويع مصادر الدخل لدعم مسيرة الشركة المستقبلية.
وأوضـح بيـــرج، استمـــرت ســـوق تصليح السفن بوجه عام خلال العام الحالي، تواجه ضغوطاً بسبب وفرة العرض في طاقة التصليح، وتوجه ملاك السفن نحو الحد من نطاق التصليح واستمرار قلة عدد السفن القديمة الأمر الذي يتطلب أعمال صيانة أقل.
وقال «يظهر الدليل على ذلك من خلال إلقاء نظرة على عدد السفن التي دخلت مسفن الشركة للتصليح والذي ظل كما كان في العام 2013، وبالتالي تحقيق إيرادات أقل من السنة السابقة، ما يشير إلى هبوط الإيراد حسب السفينة في العام 2014، وهو مؤشر يدل على تردد عام في هذه السوق»، مضيفاً أن توجهات مجلس الإدارة برئاسة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة تشكل الدعامة الأساسية لمسيرة الشركة.
وواصل بيرج: «مازال ملاك السفن يشعرون بتأثير الهبوط العالمي الذي شهده قطاع الملاحة.. نحن كمرفق تصليح، تقع علينا مسؤوليــة توفيـــر راحـــة البـــال للعملاء بأن ميزانيات التصليح التي يرصدونها لسفنهم تصرف بأفضل وجه ممكن».
وقـــال «أصبحت «أسري» شركـــة مشهورة بدقة مواعيدها وجودة خدماتها، ولكننا بالاستثمار في توفير مزيد من التميز نستطيع التأكيد من جديد لعملائنا الجدد والقدماء منهم بأن كل دولار يصرفونه على الصيانة لدينا يكون في نطاق الترشيد الذي يساعد أساطيلهم على تحقيق الكفاءة الاقتصادية الممكنة».
وحيـــث استشعرت الإدارة العليـــا في «أسري» استمرار ضغوط السوق ، قررت بأن أنجح وسيلة للاحتفاظ بحصة سوقية نامية في العام 2014 لا تتحقق إلا من خلال التميز المطلق في جودة الخدمات.