أعلن المجلس الأعلى للبيئة عثور خبرائه على دولفين حديث الولادة وسلحفاة متحللة على ساحل المدينة الشمالية، إضافة إلى بقرة بحر نافقة كانت تطفو على مقربة من الساحل المذكور، إلا أنه تعذر الوصول إليها بسبب قوة التيار وعمق المياه.
وقال خبراء البيئة إنه «قد مر يوم أو اثنين على ولادة الدولفين، الذي كان على قيد الحياة ومتعلقاً بالمشيمة حين تم العثور عليه»، مشيرين إلى أن «ساحل المدينة الشمالية يزخر في الوقت الراهن بمقومات مؤقتة تجعل من بيئته آمنة لتكاثر الطيور والثدييات والزواحف البحرية، نظراً لهدوئه النسبي، ونظافته، وانعدام النشاط البشري عنده ما عدا الأعمال الإنشائية التي تحول دون ارتياده من جانب البر، والمياه العميقة قبالته، والتي تشوبها تيارات نشطة تحول دون الرسو عنده بسهولة».
وأضاف الخبراء: «يلعب موسم تكاثر الروبيان والأحياء الدقيقة دوراً كبيراً في اجتذاب الكائنات البحرية الأكبر حجماً لتقتات عليها وتمكث بالقرب من مناطق تكاثر الغذاء وتضع صغارها لتضمن حصولها على الغذاء في أيامها الأولى».
وأكد الخبراء أن «السلحفاة المتحللة التي عثر عليها مكثت في موقعها مدة طويلة تعذر معها معرفة سبب موتها، إلا أنهم يخشون أنها ضحية اختناق بشباك الجر الممنوعة أو إصابة مباشرة من مروحة محرك أحد القوارب، وهما السببان الأكثر شيوعا في موت السلاحف».
وحول جيفة بقرة البحر، قال الخبراء إن «أحشاءها انتفخت وهي على وشك الانفجار بسبب الغازات المصاحبة لعملية التحلل، ويجتهد خبراء المجلس الأعلى للبيئة لبلوغ موقعها وانتشالها في أسرع وقت».
وخلص بيان المجلس الأعلى للبيئة إلى أن «الخبراء والعاملين بالمجلس يبذلون جهود مضنية لحماية البيئة في مختلف المواقع والظروف»، داعين المواطنين والمقيمين إلى «الاستمرار في التواصل للإبلاغ عن أي طارئ بيئي عبر الخط الساخن ورقمه المجاني 80001112 ليتمكن مفتشو البيئة من إنقاذ الموقف حفاظاً على سلامة البيئة التي تعني سلامة الناس أولاً وأخيراً».