كتب - محرر الشؤون الاقتصادية:
أكد الخبير الاقتصادي، أكبر جعفري أن العديد من آبار النفط الصخري بالولايات المتحدة بدأت تفقد جدواها الاقتصادية، ولم يبق أمامها إلا التوقف أو الاستمرار بالخسارة، متوقعاً أن تستمر أسعار النفط في التراجع لفترة تصل إلى 6 أشهر تقريباً، وذلك بعد أن تستهلك الدول ما لديها من مخزون.
وأضاف جعفري، أن كلفة آبار النفط الأحفورية تعتبر مكلفة بالنسبة لدول الخليج، حيث يتراوح معدَّل إنتاج كلفة برميل النفط الواحد بين 2 إلى 6 دولارات، في حين تبلغ كلفة النفط الأحفوري أكثر من 60 دولاراً للبرميل، ما يعد أعلى كلفة.
وأوضح أن وضع هبوط أسعار النفط حالياً يعتبر حرجاً جداً، وخصوصاً مع تراجع الأسعار إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، مبيناً أن التراجع بدأ بشكل تدريجي منذ أغسطس الماضي، لكنه بدأ بالتراجع بشكل كبير خلال الشهرين الأخيرين.
وواصل: «تسببت الوفرة في معروض في النفط بسبب الإنتاج الأحفوري في أمريكا لزيادة الإنتاج مقابل تباطؤ الاستهلاك من قبل دول غرب أوروبا وشمال أمريكا».
وأضاف جعفري «يبقى النفط السلعة السيادية في العالم..لدى الدول مخزون يكفي لفترة زمنية قصيرة..يحتاج الأمر ما بين 4 إلى 6 أشهر على الأقل لعودة الأمور إلى طبيعتها».
يشار إلى أنه مع استمرار تراجع أسعار النفط، فإن ذلك يلقي بظلاله على الدول المصدرة والتي تأتي غالبية إيراداتها العامة من قطاع النفط، في الوقت الذي أكد محللون أن أسباب التراجع خرجت عن النطاق الاقتصادي وبات سببها صراعاً سياسياً.