قال سفير المملكة العربية السعودية في البحرين عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ إن «حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى يتسم بالحكمة ويحظى بتقدير عالمي، ويتبع سياسة خارجية متزنة، تدعو إلى إشاعة السلام والمحبة بين الشعوب، تقترن بروح مبادرة، ساعدت على حل قضايا إقليمية، وساهمت في إرساء أمن واستقرار المنطقة»، مشيراً إلى أن «البحرين تشهد في عهده الزاهر مكانة دولية مرموقة، سخرت للدفاع عن المواقف العربية والإسلامية، كما تتمتع المملكة بعلاقات تاريخية وطيدة على الصعيد العربي والغربي».
وأضاف أن «البحرين قلعة حضارة جذورها ضاربة في أعماق التاريخ، ومنذ أن اعتلى جلالة الملك العرش يرى المراقب نقلة نوعية في وقت قياسي، سواء من بنية تحتية متكاملة ونهضة عمرانية رائدة، خلقت بيئة جاذبة للاستثمار، وجعلت من المملكة مقصداً لرؤوس الأموال الأجنبية، أو إنجازات مشهودة في التنمية الاقتصادية والبشرية وحماية حقوق المرأة والطفل، فهذا العهد الإصلاحي تعيش فيه مملكة البحرين عصراً ذهبياً وتطوراً شاملاً بكافة المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية، وإصلاحات سياسية مبكرة جاءت مواكبة لوعي اجتماعي يؤمن بالمشاركة عبر انتخابات نيابية وبلدية نراها اليوم، بمثابة عرس ديمقراطي، تتجلى فيه النزاهة ومؤشرات النجاح تتويجاً لنهج جلالته وتوجيهاته السديدة».
وذكر آل الشيخ أن «قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين يجمعهما تاريخ ومصير مشترك وعلاقات أخوية خاصة»، موضحاً أن «جهود جلالة الملك في ترسيخ وتنمية العلاقات الثنائية جلية فقد شهدت في عهده تطوراً مضطرداً على كافة الأصعدة، وما إقرار إنشاء جسر ثان في الآونة الأخيرة إلا ترجمة لهذا الدعم المستمر، ووحدة المصير والنظرة الثاقبة للقيادتين الرشيدتين، التي تعكس إرادة الشعبين الشقيقين».
وأشار إلى أن «تأييد جلالة الملك لدعوة أخيه خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للإسراع بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد يأتي إيماناً منه بالوحدة والتكامل، وتحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس، وإدراكه كقائد محنك للأخطار المحدقة بالكيان الخليجي، خصوصاً أن هذا الاتحاد سيحفظ دول مجلس التعاون الخليجي، ويدرأ عنها أي تهديدات خارجية».