احتفل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين، باليوم العالمي للغة العربية، بعروض اعتنت بالعربية من أبعاد تاريخية وحضاريّة، إضافة إلى القيم الشكليّة الجمالية، والثقافية الفنية الأخرى.
وأكدت رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة -في كلمتها في مفتتح الاحتفال- استمرارية والتزام مملكة البحرين بالاحتفاء وإحياء هذا اليوم كل عام، مؤكدة على أهمية غرس قيمة الاعتزاز باللغة العربية، في الأجيال منذ الصغر ، قائلة «نحيي يوم اللغة العربية كل عام، نحييها فينا، ونحييها في أبنائنا لتبقى أبداً».
بدوره قدم الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة كلمة باسم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، متناولاً بالشرح أولى فقرات الاحتفال، والتي تمثلت بمعرض مخطوطات عربية، ترجع لفترة الفتوحات العربية الإسلامية والتي وصلت إلى مدينة تومبوكتو المالية الإفريقية، والتي لاتزال تحتفظ بهذه المخطوطات كشاهد على عمق الحضارة العربية، مخطوطات تتنوع في محتوياتها بين العلوم والآداب وحتى الموسيقى وأسسها، مشيداً بالدور الذي يقوم به المركز بالتعاون مع اليونسكو والحكومة المالية للمحافظة على هذه المخطوطات وحمايتها، كشاهد أساس على حضور الثقافة العربية وعمق حضارتها.
تلا ذلك عرض سمعي وبصري، يحتفي بالعربية، وذلك عبر رسم حي للخطاط البحريني المعروف سلمان أكبر، الذي قدم باستعارته لبعض القصائد وخطها قيمة بصرية مضافة للحفل، وذلك صحبة عملٍ موسيقي غنائي لحن وقدم خصيصاً لهذه الفعالية، من كلمات الشاعر حافظ إبراهيم وقصيدته « رجعت لنفسي « التي تغنى فيها بالعربية، وجمالياتها، ومن ألحان وأداء غنائي لشباب مبادرة هارموني لتاء الشباب.
حضر الحفل لفيف من نخبة المهتمين والمعنيين باللغة العربية، إضافة إلى الشعــــراء والكتـاب والمثقفين، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية العربية، والإعلاميين، الذين حظوا في أثناء الحفل بفرصة لتبادل أفكارهم حول حضور اللغة العربية، تحديات العصر التي تواجهها، وتطلعاتهم لمستقبلها.