قال سفير جمهورية روسيا الاتحادية في البحرين فيكتور سميرنوف إنه «تجري تغييرات كبيرة في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في البحرين، إضافة إلى سياسة الإصلاحات التي تتم تحت رعاية جلالته».
وأضاف سميرنوف «يساهم جلالة الملك مساهمة شخصية كبيرة في تطوير العلاقات الثنائية مع بلدنا، وزار جلالته مؤخراً روسيا مرة أخرى، وأجرى محادثات في مدينة سوتشي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الملحة للسياسة الدولية، وبحثا آفاق العلاقات الثنائية التي نعتبرها أكثر ملاءمة، وهناك مستوى عالٍ من التفاهم المتبادل في الحوار السياسي بين روسيا والبحرين، وتبذل الجهود لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، وبالتعاون في المجال الاستثماري، وتطوير العلاقات في مجال الثقافة والسياحة، ونحن على ثقة أنه نستطيع أن نعول على دعم جلالة الملك عند تنظيم هذه الإجراءات». وذكر سميرنوف أن «روسيا تحتفل في عام 2015 بالذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في محاولة جعل هذه الذكرى حدثاً بارزاً في تاريخ الصداقة بين الشعبين الروسي والبحريني». وأشار سفير روسيا الاتحادية إلى «حرص القيادة البحرينية على معالجة قضايا البلاد في إطار الحوار الوطني، بانضمام جميع القوى السياسية في المملكة إلى هذه العملية، من أجل وضع البرنامج المتكامل للإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تلبي مصالح وتطلعات جميع البحرينيين». وقدم سميرنوف «التهنئة إلى مملكة البحرين قيادة وشعباً بنجاح الانتخابات البرلمانية والبلدية»، مؤكداً ثقته في أن «البرلمان المنتخب والمجالس البلدية الجديدة ستعمل بنشاط للمضي قدماً في الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تجعل البحرين أكثر جمالاً وهي تنتقل إلى المستقبل». وشدد على أن «المشاركة الفعالة والإيجابية للغالبية العظمى من البحرينيين في العملية الانتخابية الديمقراطية تعكس رغبتهم الصادقة في ممارسة حقهم الدستوري بطريقة شفافة وصادقة، وسعيهم لاختيار أكفأ المرشحين لتمثيلهم في مجلس النواب»، مضيفاً أنه «على ممثلي الشعب البحريني أن يواصلوا نجاحات مملكة البحرين وإنجازاتها، ويساهموا في تعزيز الوحدة والتلاحم الوطنيين»، فيما أعرب عن أمله في أن «يسهم مجلس النواب الجديد في تطوير علاقات الصداقة الروسية البحرينية في كافة المجالات الثنائية، وكذلك الصعيدين الإقليمي والدولي». وأكد أن «مملكة البحرين تحت قيادة جلالة الملك تنهج سياسة خارجية نشيطة تضمن توسيع العلاقات الدولية للبحرين، وتطوير روابطها مع الدول العربية الشقيقة، وتؤدي لتكامل البحرين ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، كما تعززت بشكل ملحوظ العلاقات مع دول آسيا والعالم».
وقال إنه «تعقد في المملكة بانتظام مؤتمرات إقليمية ودولية تثير الاهتمام، وتلتزم البحرين على التوالي بمفهوم التعددية القطبية في العالم الحديث، وتقف على التسوية السلمية للخلافات والنزاعات، وخلق نظام الأمن والاستقرار»، مبيناً أن «دعم البحرين للعقيدة الروسية بأمن دول الخليج، وأنشطة الحوار الاستراتيجي «روسيا – دول مجلس التعاون الخليجي» له أهمية بالغة بالنسبة لنا».