عواصم - (وكالات): أعلن مسؤول أمريكي أن «عدداً من قادة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قتلوا شمال العراق في ضربات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة أمريكية»، فيما ذكرت موقع قناة «سي ان ان» العربية أن «بين القتلى حاجي معتز نائب زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وقائد جيشه بالعراق»، في الوقت الذي كثف التحالف الدولي غاراته على التنظيم المتطرف منذ بداية الأسبوع مع شن 61 غارة شمال بغداد. وفي وقت سابق، قال قائد القوات الأمريكية في الحرب ضد «داعش» بسوريا والعراق جيمس تيري إنه يعتقد أن «الوصول إلى نقطة تحول في المواجهة ضد التنظيم سيستغرق 3 أعوام على الأقل»، فيما استعادت القوات الكردية مدعومة بطائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكية منطقة واسعة في العراق بالقرب من الحدود مع سوريا في هجومها على «داعش»، بينما أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي أي إيه» في تقرير أصدرته مؤخراً أن «12 ألف مقاتل من 81 دولة انخرطوا في القتال داخل سوريا، وانقسموا بين التنظيمات المتطرفة وقوات الرئيس بشار الأسد». وتزايد أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا بدأ يدق ناقوس الخطر في دول العالم التي تخشى من عودتهم إليها مع ما اكتسبوه من خبرات قد يستخدمونها ضد بلادهم.
وخلال لقاء مع الصحافيين بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» لإطلاعهم على تطورات الأوضاع على الأرض قال تيري إن «أول الضربات الجوية الأمريكية بدأت منذ 4 شهور فقط وتحتاج إلى صبر»، مشيراً إلى أن الأمر قد يستغرق «3 أعوام على الأقل».
وأضاف تيري أن طائرات التحالف الدولي شنت خلال الأيام الأخيرة أكثر من 50 ضربة جوية «أسفرت عن السماح للقوات الكردية بالمناورة واستعادة قرابة 100 كيلومتر مربع من الأراضي» بالقرب من سنجار.
وأعلنت قوات البشمركة في وقت سابق أنها سيطرت على عدة قرى وأنها تتصدى لمقاتلي «داعش» حول سنجار شمال غرب العراق.
وتهدف العملية إلى استعادة منطقة سنجار التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في أغسطس الماضي. وكانت المنطقة موطن الأقلية الإيزيدية التي تعرضت إلى «إبادة» بحسب الأمم المتحدة، حيث عمد التنظيم إلى قتل المئات من أبنائها وخطف آخرين، وسبي النساء والفتيات.
وقال الجنرال تيري إن طيران التحالف الدولي شن 1361 غارة ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية منذ بدء العمليات في 8 أغسطس الماضي.
في شأن متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الفرنسي أن فرنسا أرسلت 3 طائرات مقاتلة إضافية من نوع ميراج إلى الأردن، ما يرفع إلى 6 عدد الطائرات الفرنسية في البلد التي تشارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وفي سوريا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 230 شخصاً من عشيرة الشعيطات السنية التي قاتلت ضد «داعش» في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وبذلك، يرتفع عدد قتلى العشيرة على يد التنظيم إلى قرابة 900. كما أقدم التنظيم على ذبح «ساحر» في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
من جهته، أعلن وزير الخارجية التركية مولود شاوش أوغلو أن تركيا صادرت 80 مليون ليتر من النفط الآتي من الآبار التي يسيطر عليها «داعش» وهو أحد مصادر تمويل الجهاديين المتطرفين.
وفي تونس، تبنى جهاديون انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية، للمرة الأولى اغتيال المعارضين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013، مهددين باغتيالات أخرى وذلك قبل أيام من انتخابات رئاسية تاريخية بالنسبة لتونس. وأكدت وزارة الداخلية التونسية أن أبو مقاتل واسمه الحقيقي أبو بكر الحكيم، تونسي فرنسي مطلوب لدى السلطات التونسية بتهمة الضلوع في الهجوم في فبراير ويوليو 2013 على المعارضين الاثنين.
وظهر الجهادي في شريط الفيديو محاطاً بثلاثة مسلحين آخرين بلباس عسكري ترفرف وراءهم رايات الجهاديين السوداء. إنسانياً، طالبت الأمم المتحدة في برلين المجتمع الدولي بتدبير مبلغ 8.4 مليارات دولار لتغطية كلفة المساعدات لنحو 18 مليون شخص في سوريا والدول المجاورة لها، ضحايا النزاع في هذا البلد القائم منذ نحو 4 سنوات. من جانب آخر، طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إسقاط الدعاوى التي كان سلفه نوري المالكي رفعها ضد صحافيين بصفته الرسمية.