الرياض - (أ ف ب): أكد وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس أنه «من المستحيل»، أن تخفض السعودية، التي تتصدر دول منظمة الدول المصدرة للنفط، إنتاجها من الخام على الرغم من انهيار الأسعار في السوق الدولية مشدداً على تمسك المملكة والمنظمة بحصتها من السوق. وعلى الرغم من أن أسعار النفط الذي يشكل مصدر الدخل الرئيس للسعودية تراجعت بنسبة تقارب النصف منذ منتصف يونيو، فقد قال النعيمي إنه «متفائل بالمستقبل» معتبراً أن «ما نواجهه الآن ويواجهه العالم يعتبر حالة مؤقتة وعابرة». وقال النعيمي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إنه «من الصعب -إن لم يكن مستحيلاً- أن تقوم السعودية أو منظمة أوبك، بأي إجراء قد ينتج عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصة الآخرين «المنتجين خارج أوبك» في وقت يصعب فيه السيطرة على الأسعار».
وحذر من أنه في هذه الحال «نخسر السوق ونخسر الأسعار معاً»، مذكراً بأن حصة «أوبك» في السوق لم تتغير منذ سنوات وهي بحدود 30 مليون برميل يومياً، وكذلك حصة السعودية التي تنتج 9.6 مليون برميل «بينما يزداد إنتاج الآخرين من خارج أوبك باستمرار». وكان الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط عبد الله البدري قال للصحافيين في دبي الأحد، إن أوبك لم تغير إنتاجها منذ 10 أعوام بينما أضاف المنتجون الآخرون 6 ملايين برميل إلى السوق. واعتبر النعيمي في تصريحاته أن «تذبذب الأسعار في أسواق السلع ومن ضمنها البترول هو أمر طبيعي».
وقال النعيمي إن دول «أوبك» سعت خلال الشهر الماضي، كما حصل في مرات سابقة، من أجل تعاون دول منتجة أخرى خارج المنظمة، ولكن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح.
وقال «يجب أن لا ننسى الدور السلبي الذي يقوم به المضاربون في السوق البترولية الدولية، حيث يدفعون الأسعار إلى هذا الاتجاه أو ذاك، لتحقيق عوائد مالية، مما أسهم في تذبذب الأسعار بشكل حاد» .
من جانبه، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن تراجع أسعار النفط مؤقت وإن بلاده التي تعد من أكبر منتجي «أوبك» مستمرة باستثماراتها في المجال النفطي.