كتبت - شيخة العسم:
كشفت رئيس التغذية بوزارة الصحة د.نادية غريب عن إصدار دليل إرشادي غذائي موجه إلى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، قريباً، مشيرة إلى ترتيبات إقليمية من أجل إرساء استراتيجية تهدف إلى التقليص من استهلاك مواد الملح والسكر والدهون المشبعة في الأغذية والنهوض بالسياسات الإقليمية من أجل تغذية سليمة.
وأوضحت د.نادية غريب، في تصريح لـ«الوطن»، عقب مشاركتها في ورشة عمل نظمها المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية حول موضوع تنمية منظومة إقليمية للتنميط الغذائي، بالتعاون مع المعهد الوطني للتغذية من 8-10 ديسمبر الحالي في تونس، «في البحرين ابتعدنا عن العادات الغذائية الجيدة، إذ إن هناك إقبالاً كثيفاً على الوجبات السريعة واستهلاك الأطعمة خارج البيت»، مبينة أن «الاستراتيجية الجديدة تقوم على اختيار وجبات صحية لا تضرّ بالصحة».
وأشارت إلى أن هذا الدليل الإرشادي موجه بدءاً وعلى وجه الخصوص نحو «تغذية الأطفال والمراهقين». وبالتحديـــــد موجــــــه للصناعييـــــــن والمستهلكين، بعد المشاورة سيتم تطوير هذا المشروع إقليمياً ويوضع كنموذج للتصنيف «التنميط» لتسويق المواد الغذائية الصحية والمشروبات غير الكحولية للأطفال، والاستفادة من النموذج الذي يتم تطويره في أوروبا».
وأضافت «سيتم تجريب النموذج المطور الجديد واختباره في إحدى الدول الأعضاء التي لديها القدرة على تنفيذه واعتباره كبرنامج وطني راسخ يعمل على تعزيز نظام غذائي صحي».
وذكرت أنها «خطوة أساسية من أجل الحد من تسويق الأغذية للأطفال في إقليم شرق المتوسط، وقد ثبت أن التصنيف «التنميط» الغذائي وتقسيمه هو أداة وبرنامج علمي فعال وحاسم، ويعرف بأنه علم تصنيف أو ترتيب الأطعمة وفقاً لتركيبتها الغذائية، ولأسباب تتعلق بالوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة، وهو يوفر وسيلة للتمييز بين الأطعمة والمشروبات غير الكحولية والتي يرجح أن تكون جزءاً من نظام غذائي صحي من تلك التي هي أقل صحية، أساساً هو حول تعريف الأطعمة - وليس الوجبات الغذائية».
وقالــت «يستخــدم التصنيــف الغذائــي لتحقيق العديد من الأهداف، أهمها صحة الادعاءات المتعلقة بالتغذية والمشتريات العامة من الأطعمة (مثل أطعمة المدارس)، والضوابط المتعلقة بالتسويق - على سبيل المثال الأطعمة التي يجب ألا يتم الإعلان عنها للأطفال».
وأوضحت أنه «بعد وضع هذا الدليل الإرشادي الخاص بالتصنيف الغذائي ستتبعه اختبارات ميدانية في عدد من البلدان ومنها البحرين، والذي بدا قسم التغذية بوزارة الصحة بدراسة هذا الموضوع تجريبياً».
وأضافت أن الدليل يمكن صناعيي التغذية من اتباع توصيات المنظمة العالمية للصحة في هذا المجال كما سيمكن المستهلكين من اختيار المنتجات الغذائية السليمة والتي تحافظ على صحة المستهلك، وأنه سيكون في متناول جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي سيأخذ بعين الاعتبار العادات الغذائية لكل مجتمعٍ من مجتمعات هذه الدول، وأنه سيمكّن من تصنيف الأغذية إلى أغذية صحية وأخرى غير صحية.
وكشفت عن أنّ «الدليل الذي سيتم إطلاقه قريباً سيمكن من تحسين استيراد وصناعة الأغذية الصحية ويساعد على التحاور مع الصناعيين بهدف إنتاج وترويج وتحسين المواد الغذائية بحيث تكون أكثر صحية باستعمال مواد نافعة، ولها الدور الوقائي من العديد من الأمراض وخاصة المزمنة».
شارك في هذا الاجتماع كل من د.أيوب الجوالدة المستشار الإقليمي للتغذية في منظمة الصحة العالمية بمركز القاهرة والمستشارة الإقليمية من جني وخبراء إقليميين ممثلين من دول مختلفة من المنطقة: من تونس ولبنان والبحرين والكويت وإيران والمغرب والإمارات العربية المتحدة، و5 خبراء دوليون من كندا والدنمرك والنرويج وسلوفينيا والمملكة المتحدة.