رصدنا العملية الانتخابية بأعيننا وتستحق إشادة البرلمان الأوروبي
البحرين قطعت شوطاً
كبيراً في سير الديمقراطية
بالمقياس العالمي
أهل البحرين لن يعطوا الفرصة لأي كان لزعزعة استقرار وطنهم
داعش خلقت جواً
من عدم الاستقرار
في مختلف أنحاء العالم
مواجهة خطر الإرهاب تحد مشترك يوجب علينا التعاون جميعاً
أكد عضو البرلمان الأوروبي عن مجموعة تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين النائب البريطاني أفزال خان، أن العملية الانتخابية في البحرين تميزت بالشفافية والنزاهة.
ودعا، في حوار لجريدة «النواب»، البرلمان الأوروبي، إلى عدم الالتفات أو اتخاذ قرارات متسرعة بناء على معلومات غير دقيقة وخاطئة عن البحرين تضر بعلاقات الصداقة الطويلة والجيدة مع دول مجلس التعاون للخليج العربي.
وأشار أفزال، عقب زيارته على رأس وفد يمثل مختلف دول الاتحاد الأوروبي من برلمانيين ودبلوماسيين وإعلاميين، لمشاهدة التطورات الديمقراطية والحقوقية بالبحرين، ومتابعة الانتخابات النيابية والبلدية، إلى أن ما رصده من مشاهدات بمراكز الاقتراع يستحق الإشادة والتقدير منا كبرلمانين أوروبيين لما تنتهجه البحرين من ديمقراطية وشفافية.
وأضاف أن البحرين قطعت شوطاً في العملية الديمقراطية رغم المدى القصير لعمر التجربة النيابية، وهو مؤشر جيد بالمقاييس العالمية.
وفيما يلي نص الحوار....
كعضو في البرلمان الأوروبي، كيف رأيت الانتخابات البحرينية النيابية والبلدية على أرض الواقع؟
- الحقيقة أنني ذهبت مع زملائي أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي والدبلوماسيين والإعلاميين إلى أربع مراكز انتخابية بمختلف المناطق بالبحرين، وكنت مذهولاً مما رأيته، فأول مركز اقتراع عام قمت بزيارته «السيف مول»، وهو عبارة عن مجمع تجارى، وكان منظماً جداً والناس يقفون في طوابير طويلة، وكان هناك عدد من المساعدين ممن يرشدون الناس لصناديق الاقتراع، والعملية كانت شديدة التنظيم، لذلك فقد انبهرت كثيراً لأنني لم أر في حياتي مثل هذا النظام والدقة بشكل حضاري، رغم أن البرلمان البريطاني هو الأعرق في العالم ويسمى بالبرلمان الأم بالنسبة لبرلمانات العالم أجمع، إلا أن ما رأيته من مشاهدات ديمقراطية في مراكز الاقتراع كان متميزاً ويستحق الإشادة والتقدير منا كبرلمانين أوروبيين. ومع أن رحلتي للبحرين كانت قصيرة لم تتجاوز خمسة أيام فقط، إلا أنني أرى أن البحرين قطعت شوطاً في العملية الديمقراطية رغم المدى القصير أربع انتخابات فقط، وعمر التجربة النيابية 12 عاماً، وهو شيء جيد بالمقاييس العالمية، وعلى كل فقد تميزت العملية الانتخابية بالنزاهة والشفافية.
البعض زعم أن رئاسة البرلمان الأوروبي صرحت بأنها لم ترسل أي عضو للبحرين ؟
- أمامك عضو بالبرلمان الأوروبي ولجنة الصداقة مع الخليج العربي، ومعي زميلين نائب رئيس لجنة وعضو البرلمان الأوروبي ميلان كابرنوك، وديسري جورجكابولوس معتمد أول كشؤون إدارية بالبرلمان الأوروبي، وعدد من أعضاء الوفد من سفراء وخبراء وباحثين وإعلاميين من الاتحاد الأوروبي، ونحن هنا متواجدون بأنفسنا في البحرين ولا أعتقد أن ما صدر من بعض المواقع أو الجهات لا يمت بصلة للحقيقة، نحن هنا من أجل التفاعل أكثر مع الناس في الخليج والبحرين، وعملنا أثناء الزيارة على تقوية العلاقات الأوروبية البحرينية، وسندعو وفد من البرلمان البحريني للبرلمان الأوروبي، فهذا التبادل في الزيارات البرلمانية يقوى العلاقات أكثر، ووجدت التجربة هنا جيدة ومفيدة حقاً، ولم آت بنفسي إلى هنا لما سنحت لي الفرصة لأرى الوضع بنفسي، وليس من خلال منظور شخص آخر. وعندما ترى الوضع الحقيقي بنفسك هنا تتضح كل الأمور، وهي أفضل طريقة لاستطلاع حقائق الدول والشعوب، ولو أن هناك استمرارية في عمل ذلك ورؤية الأمور على أرض الواقع وكان هناك تبادل للخبرات بين الجانبين الأوروبي والخليجي سيكون هناك تفاهم أكبر في المرحلة المقبلة.
بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي وبرلمانه يتبنون مواقف ضد البحرين بناء على معلومات غير دقيقة ؟
- أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية في عملنا كسياسيين أوروبيين هو ألا ندخل في حروب أو صراعات، وألا نتخذ مواقف خاطئة على أساس معلومات مغلوطة وغير دقيقة، قد تتسبب في اتخاذ قرارات خاطئة ومتسرعة سواء في البرلمان البريطاني أو البرلمان الأوروبي، ويجب أن يعلم الزملاء الأعزاء في البرلمان الأوروبي والبريطاني أن ما بيننا ومنطقة الخليج تاريخ طويل، وطريق طويل أيضاً لنكمله، وهناك تحديات مشتركة عديدة يجب مواجهتها معاً، وهذا لن يتم بالطبع إلا بالعمل معا والتنسيق في مختلف القضايا والتواصل المباشر حول نقاط الاختلاف، ولا أرى سبباً يمنعنا من ذلك.
إلى مدى وصل التحالف بين الغرب والعالم العربي في الحرب ضد الإرهاب؟
- مشكلة داعش أو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية وهذا ظلم لمفهوم الإسلام كدين يدعو للتسامح، أنها خلقت جوا من عدم الاستقرار ليس في العراق وسوريا فحسب بل في مختلف أنحاء العالم، وشكلت تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وأيضاً هناك مثلهم من يستخدمون اسم الإسلام والمسلمين باطلاً للتخريب، لذلك فمواجهة خطر الإرهاب تحدى مشترك يوجب علينا التعاون معا خاصة بين دول الخليج وأوروبا والعالم أجمع، وما يحدث من داعش يحدث منذ سنوات في سوريا، فداعش ليست وحدها سبباً للأزمة فهناك الحكومة السورية، حيث لا يمكنهم الاستمرار في التعامل بهذا السلوك وفعل ما يؤدى إلى خراب بلدهم ، فنصف البلد تقريبا ضدهم، وهذا يؤثر سلباً على استقرار الدول المحيطة بهم مثل الأردن وتركيا والعراق.
ماهي الرسالة التي تريد توصيلها من خلال زيارتكم للبحرين؟
- أعتقد أن البحرين تسير على الطريق الصحيح نحو المسيرة الديمقراطية واتضح لي من خلال وجودي هنا أن الناس لن يسمحوا لأي شخص أو جهة أيا ما كانت أن تزعزع استقرار البحرين، أو تمنع الناس من المشاركة في العملية الديمقراطية، وحتى لو كانت هناك بعض المشاكل والخلافات يمكن حلها عن طريق الحوار وليس العنف.