رام الله - (وكالات): أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق بالغاز واعتقل آخرون خلال تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة في بلدة ترمسعيا، موقع استشهاد الوزير زياد أبو عين في الضفة الغربية. وقالت مصادر إن المواجهات اندلعت حين قمع الجنود الإسرائيليون مظاهرة سلمية في القرية، حيث زرع أبناء القرية خلالها وبمشاركة مواطنين ونشطاء فلسطينيين شجرة زيتون تخليداً لذكرى أبو عين.
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قمع المسيرة المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري مستخدماً الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع، مما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص الحي و4 آخرين بالمطاطي نقلوا على إثرها إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج. وذكرت وكالة الأناضول أن عشرات المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز وتمت معالجتهم ميدانياً، كما اعتقل جيش الاحتلال 4 متظاهرين، بينهم 3 فلسطينيين ومتضامنة أمريكية. واستخدم جيش احتلال مركبات رش المياه العادمة باتجاه المشاركين، كما وقعت اشتباكات بالأيدي بين المتظاهرين والمتضامنين الأجانب من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى. وحمل المشاركون في المسيرة صور الوزير أبو عين وهتفوا شعارات تندد بالسياسات الإسرائيلية، كما أقاموا نصباً تذكارياً لأبو عين، عبارة عن حجر صخري كتب عليه اسمه، وزرعوا أشجاراً مختلفة بالموقع الذي توفي فيه. وينظم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل بعد صلاة الجمعة، يشارك فيها أيضاً متضامنون أجانب، وذلك بدعوة من اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان.