عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان «مقتل 735 شخصاً وإصابة 2800 في 3 آلاف غارة جوية نفذتها طائرات جيش الرئيس بشار الأسد على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية منذ 20 أكتوبر الماضي، وحتى مساء أمس»، فيما قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن تركيا قد تبدأ تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين قبل مارس المقبل، بينما استولت جبهة النصرة «ذراع تنظيم القاعدة في سوريا» وكتائب إسلامية أخرى تقاتل إلى جانبها على عشرات الدبابات وناقلات الجنود لدى سيطرتها قبل أيام على معسكرين للقوات النظامية السورية في إدلب، شمال غرب سوريا.
ونفذت طائرات الأسد نحو 1611 غارة، استهدفت عدة مناطق في محافظات دير الزور، وحمص، ودمشق، وريف دمشق، واللاذقية، والقنيطرة، وحماه، وحلب، وإدلب، ودرعا، والحسكة، والرقة.
وأكد المرصد السوري أن طائرات النظام المروحية قصفت بـ1362 برميلاً متفجراً، عدة مناطق في محافظات عدة. ووثق المرصد مقتل 735 مواطناً مدنياً، هم 155 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و133 مواطنة فوق سن الـ18، و447 رجلاً، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، إضافة إلى إصابة أكثر من 2800 آخرين من المدنيين، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن أضرار مادية كبيرة ودمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة في عدة مناطق. من ناحية أخرى، قال المرصد السوري إن «جبهة النصرة وفصائل إسلامية استولت على نحو 35 دبابة و20 ناقلة جند محملة بالذخيرة، وما لا يقل عن 1500 قذيفة دبابة، أثناء سيطرتها على معسكري وادي الضيف والحامدية» في محافظة إدلب.
وسيطرت جبهة النصرة ومجموعات إسلامية مسلحة متحالفة معها خلال ساعات الاثنين الماضي على هذين المعسكرين الاستراتيجيين في ريف إدلب.
ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في أكتوبر 2012، بينما يقع الحامدية المحاذي لقرية الحامدية جنوب المدينة على طريق دمشق حلب.
وتسبب سقوط معرة النعمان بقطع طريق أساسي للإمداد بين دمشق وحلب على القوات النظامية. ويرى خبراء أن سقوط المعسكرين سيجعل من الصعب على القوات النظامية استعادة معرة النعمان والتقدم نحو الشمال السوري من وسط البلاد وتحديداً حماه، بينما ستفسح السيطرة عليهما الطريق أمام جبهة النصرة، لتوسيع نفوذها في المنطقة التي تفرض سيطرتها عليها تدريجياً منذ أسابيع.