زيادة الهرمون وقلة النشاط وراء هشاشة العظام
ترقق العظام يصاحبه كسور في عظام الفخذ والعمود الفقري والحوض والضلوع
زيادة الكسور تؤدي لانحناء العمود الفقري وعدم ثبات المريض أثناء الوقوف
معدل الكسور بين الرجال يبدأ بعد الـ 65 نتيجة تناقص الكثافة المعدنية للعظام
معدل حدوث كسور عظمة الفخذ يتضاعف عند السيدات كل 6 سنوات
قال أخصائي أمراض العظام د.محمد العكل، إن ترقق العظام المرتبط بتقدم العمر، يصيب الرجال والنساء فوق سن السبعين فأكثر، حيث يصيب 3 سيدات مقابل رجل واحد، وعادة ما يصاحبه كسور في عظام الفخذ وفقرات العمود الفقري والحوض والضلوع، مشيراً إلى أن المرض يطلق عليه العلماء مصطلح «الوباء الصامت»، لأنه عادة ما يظهر دون أعراض واضحة مميزة، ومن ثم ينتبه المريض لوجود المرض عند حدوث كسر أو عند اكتشافه لقلة العظام وقت إجراء صورة أشعة لأي غرض أو عند قياس الكثافة المعدنية للعظام.
لماذا يحدث ترقق العظام؟
وأضاف د.العكل، أن هناك أسباباً وراء الإصابة بترقق العظام، حيث أن العظام دائماً في حالة النشاط المتمثل في عمليات البناء والهدم للخلايا العظمية حيث تقوم الخلايا البناءة للعظام «الأوستوبلاست» بترسيب الكالسيوم وبناء خلايا العظام، ولكن تؤدي زيادة هرمون الغدة الجاردرقية وقلة نشاط خلايا «الأوستوبلاست» إلى حدوث هشاشة العظام، وتقوم خلايا أخرى بهدم العظام وتحويلها إلى كالسيوم، وعموماً فإن ترقق العظام وحده ليس هو المسؤول عن الكسور، ولكن الإصابة به تعد عاملاً مساعداً - في حالة السقوط على الأرض أو الاصطدام بشيء - في زيادة معدلات الكسور بين كبار السن.
أعراض المرض
وتحدث د.العكل عن أعراض المرض، موضحاً أنه عادة ما يظهر ترقق العظام دون أعراض واضحة مميزة، ولذلك يطلق عليه العلماء مصطلح «الوباء الصامت»، حيث ينتبه المريض لوجود المرض عند حدوث كسر أو عند اكتشافه لقلة العظام عند إجرائه لصورة أشعة لأي غرض أو عند قياس الكثافة المعدنية للعظام ولكن في هذه الحالة يكون قد فات الأوان.
وأشار إلى أن كسور العمود الفقري الضاغطة تحدث في حالة وقوع إصابة بسيطة مثل الانحناء لتناول أو التقاط أي شيء من الأرض أو الكحة أو الجلوس بشدة، كما تصاب الفقرات بالكسور خصوصاً الفقرات الصدرية أو القطنية العليا ويكون الألم المصاحب للكسور الضاغطة للفقرات شديداً، وقد تؤدي الحركة إلى زيادة الألم، وأحياناً يكون الألم شديداً لدرجة تؤدي إلى توقف حركة الأمعاء.
وأوضح د. العكل أنه «بزيادة الكسور وتكرارها يحدث انحناء للعمود الفقري للمريض أو المريضة، كما يعاني المريض من عدم الثبات أثناء المشي أو الوقوف مع تعرضه لأخطار السقوط.
ورأى أن الكسور الضاغطة تؤدي لضعف قدرة المريض على ممارسة أنشطته الحياتية اليومية حيث يصبح غير قادر على القيام بعمليات التسوق والطهو والاستحمام.
كسور عظمة الفخذ
وذكر د.العكل، أن معدل حدوث كسور عظمة الفخذ يتضاعف عند السيدات كل 6 سنوات وتحدث معظم هذه الكسور نتيجة للتعرض لإصابة أو اصطدام، بينما يبدأ معدل الكسور في الزيادة بين الرجال بعد سن الـ 65 نتيجة لتناقص الكثافة المعدنية للعظام علاوة على السقوط أو الوقوع على الأرض.
وخلص د.العكل، إلى أن الكسور تختلف في شكلها وخطورتها حيث تعتمد على عدة عوامل أبرزها طريقة وقوع المريض، وكمية الأنسجة المحيطة بالفخذ، ورد فعل المريض أثناء الوقوع.