كشف رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي عن تشكيل مخربين تنظيماً إرهابياً يستهدف أرواح أفراد الشرطة وزعزعة الأمن والأمان داخل المملكة عبر التفجيرات وأعمال الشغب، مشيراً إلى أن التحريات دلت على وجود رابط بين واقعتي التفجيرين الإرهابيين في منطقتي دمستان وكرزكان، واللذين أوديا بحياة شرطي ومواطن وإصابة آسيوي، من حيث الهدف من ارتكابهما وأشخاص مرتكبيها.
وأضاف أحمد الحمادي، في تصريح له أمس، أن أحد المتهمين أرشد أثناء القبض عليه على منزل مهجور يستخدمه المخربون لتخزين أدواتهم حيث تم ضبط كمية كبيرة من زجاجات المولوتوف والأقنعة الواقية ومواد مما تستخدم في أعمال الشغب وقاذف وسلاح شوزن محلي الصنع.
وأوضح أن التحريات دلت على وجود رابط بين الواقعتين من حيث الهدف من ارتكابهما وأشخاص مرتكبيها، وتوصلت إلى تحديد بعض المتورطين في الحادث، حيث تم القبض على خمسة متهمين منهم، تم عرضهم على نيابة الجرائم الإرهابية حيث قامت باستجوابهم ومواجهتهم بما هو منسوب إليهم فاعترفوا بها وقد قاموا بعمل معاينة تصويرية لكيفية ارتكاب الجريمة بمكان حدوثها حيث شرحوا دور كل منهم وأدوار المتهمين الآخرين.
وقال إن النيابة العامة وجهت لهم اتهامات تأسيس تنظيم إرهابي والانضمام إليه والقتل والشروع في القتل وإحداث تفجير وتصنيع وحيازة متفجرات تنفيذاً لأغراض إرهابية، وأمرت بحبسهم احتياطياً على ذمة التحقيق مع الأمر بسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين وإرفاق تحريات الشرطة النهائية حول الواقعتين وظروفهما وكافة المشاركين والمساهمين فيهما، وسرعة استعجال تقارير الفحص الفني المطلوبة.
وأشار إلى أنه استكمالاً لتحقيقات النيابة في واقعتي مقتل شرطي بمنطقة دمستان بتاريخ 8 ديسمبر الحالي ووفاة بحريني مدني وإصابة آسيوي في اليوم التالي للواقعة الأولى بمنطقة كرزكان، والتي باشرت النيابة التحقيق فيها فور الإخطار بها حيث قامت بندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي الشرعي على المتوفيين وبيان ما بهما من إصابات وسببها وسبب وتاريخ الوفاة، وإجراء المعاينة اللازمة وندب خبراء المعمل الجنائي ومسرح الجريمة لرفع كافة مخلفات الحادث وفحصها، وتكليف الشرطة بالبحث والتحري عن المجرمين مرتكبي الواقعتين والمشاركين والمساهمين فيهما.
وأضاف أن التحقيقات واعترافات المتهمين دلت على اتجاه نيتهم واتحاد إرادتهم على قتل من يظفرون به من رجال الشرطة بالمركز الأمني بدمستان، عن طريق إعداد قاذف متفجر يعمل عن بعد عن طريق الهاتف النقال وإخفائه بالقرب من المركز والخروج في مجموعات لمهاجمة المركز الأمني بإلقاء المولوتوف باتجاه أفراد الحراسة بغرض استدراجهم إلى مكان القاذف وهو ما تحقق لهم أثناء تعامل القوات معهم وما أن اقترب بعض أفراد الشرطة من مكان القاذف حتى قاموا بتفجيره مما أدى إلى مصرع الشرطي، كما وإنه في الواقعة الأخرى فقد استهدف بعض أعضاء التنظيم تكرار ذات السيناريو واستهداف الشرطة بذات الطريقة السابقة ولكن العبوة المتفجرة المعدة سلفاً قد انفجرت منهم عن طريق الخطأ قبل استكمال تنفيذ مخططهم، حيث تصادف مرور المجني عليه البحريني الذي لقي مصرعه والآسيوي المصاب.