تونس - (وكالات): أعلن محسن مرزوق رئيس حملة المرشح الرئاسي الباجي قائد السبسي تصدره للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في تونس، أمام المرشح المنافس والرئيس المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي، فيما تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات، 59 %، وفقاً للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وتوجّه التونسيون أمس إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في دورة انتخابية ثانية يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي «69 عاماً» والباجي قائد السبسي «88 عاماً» مؤسّس ورئيس حزب «نداء تونس» العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة. ويفترض أن تنهي الانتخابات مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس منذ الإطاحة في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وقبل ساعات من فتح مكاتب الاقتراع، قتل الجيش في منطقة حفّوز من ولاية القيروان مسلحاً وأوقف 3 آخرين قالت وزارة الدفاع إنهم حاولوا مهاجمة عسكريين يحرسون مدرسة داخلها «مواد انتخابية».
وفي أول رد رسمي على الحادثة، قال مهدي جمعة رئيس الحكومة غير الحزبية التي تقود تونس منذ بداية 2014 وحتى إجراء الانتخابات العامة «هي محاولات يائسة لأنهم واعُون أن اليوم هو آخر شوط لاستهداف المسار الانتقالي» في تونس.
وتجرى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أيام من توجيه جهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» تهديدات إلى تونس ودعوتهم التونسيين إلى مقاطعة الانتخابات.
وتبنى الجهاديون في شريط فيديو نشروه على الإنترنت مساء الأربعاء الماضي اغتيال المُعارضيْن شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013 وهددوا بتنفيذ اغتيالات أخرى.
ونشرت تونس عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة لتأمين الانتخابات.
ودعي إلى انتخابات الأمس نحو 5.3 ملايين ناخب من المسجلة أسماؤهم على اللوائح الرسمية للاقتراع. وجرت عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية داخل تونس. وبالنسبة إلى التونسيين المقيمين في الخارج بدأت عمليات التصويت منذ الجمعة الماضي وتواصلت حتى أمس.
وتأهل قائد السبسي والمرزوقي إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على نسبة 39.46 % و33.43 % من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولى التي أجريت في 23 نوفمبر الماضي.
وتميزت الحملة الانتخابية للدورة الثانية بحدة في خطاب المرشحين وبتبادلهما الاتهامات ما أجج التوتر وأثار استياء كثير من التونسيين. وقال قائد السبسي إن المرزوقي «متطرف» و«خطير» وإنه ما كان له بلوغ الدورة الثانية لو لم يصوت له «الإسلاميون» و«الجهاديون». كما قال إنه «خرب البلاد» خلال فترة حكم «الترويكا».
في المقابل يرى المرزوقي أن قائد السبسي الذي عمل رئيساً للبرلمان بين 1990 و1991 في عهد بن علي، وشغل حتى 2003 عضوية اللجنة المركزية لحزب «التجمع» الحاكم في عهد الرئيس المخلوع، «يمثّل النظام القديم» ويعتبر أنه «خطر على الديمقراطية وعلى الثورة».
وأمام هيئة الانتخابات، قانونياً، حتى 24 ديسمبر لإعلان اسم الفائز. لكنها أفادت بأنها ستعلن النتائج الأولية اليوم.