عواصم - (وكالات): قال العميد المنشق عن الجيش السوري، مناف طلاس، إن «هناك علاقة مباشرة لنظام الرئيس بشار الأسد وإيران بتفجير خلية الأزمة في شهر يوليو 2012»، مؤكداً أن «الأسد باع سوريا للإيرانيين».
وكشف طلاس في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أنه «انشق قبل أسبوعين من مقتل آصف شوكت زوج شقيقة بشار الأسد، جراء التفجير، بعد أن اكتشف حراسه 6 عبوات ناسفة زرعت خارج مكتبه في دمشق»، متهماً بشار بمحاولة قتله أيضاً.
وأضاف طلاس أنه وشوكت، «كانا من بين الذين يدعون لإجراء محادثات مع كل من معارضي النظام السلميين والمسلحين، وهو موقف يتناقض مع موقف الأسد وقادة الأمن، الذين سعوا لسحق الثورة».
وقال طلاس الذي يعيش في باريس إن «بشار الأسد لم يختر في أي وقت القيام بإصلاحات جادة وذات مصداقية، لكن بدلاً من ذلك اختار أن يقوم بتدمير البلاد»، مضيفاً «لقد باع سوريا للإيرانيين».
من جانبه، قال السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد إن «أعضاء كباراً داخل المعارضة السورية أكدوا له عدم مسؤولية الفصائل المسلحة عن التفجير، وإنهم يعتقدون بضلوع النظام في ذلك».
وأضاف فورد أنه «لم ير قط أدلة مقنعة على أن التفجير كان مدبراً من الداخل، لكن هذه المزاعم انتشرت على نطاق واسع».
وكان طلاس مسؤولاً على وحدة قوامها 3500 مقاتل من الحرس الجمهوري كانت مكلفة بحماية الرئيس والعاصمة، وقال طلاس إنه تم «إرسال 300 من رجاله إلى مدينة دوماً للمساعدة في السيطرة على الحشود هناك»، موضحاً أن «بعضاً من رجاله أعدموا لرفضهم إطلاق النار على المحتجين، كما إن واحداً من أفضل ضباطه، عاد من دوما طالباً إعفاءه من المهمة، فقال له طلاس: «كن صبوراً. لقد وعد الرئيس بحل الأمور خلال 3 أسابيع»، إلا أن الضابط انتحر في اليوم التالي.
من جهة أخرى، أكد الأسد تصميم الشعب السوري على استئصال «الإرهاب» و»الفكر المتطرف» بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية وتعزيزها في البلاد، خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، حسبما نقلت وكالة النبأ الرسمية «سانا». كما أكد الأسد «أن السوريين يقدرون عالياً مواقف إيران تجاه سوريا». وشدد لاريجاني خلال اللقاء، من جهته، «على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيداً عن التدخلات الخارجية»، بحسب الوكالة.