نيويورك - (وكالات): دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما «بلا تحفظ» قتل عنصرين من الشرطة أمس الأول في نيويورك على يد رجل أطلق النار عليهما عن كثب فيما كانا في سيارة في بروكلين بينما تشهد البلاد توتراً بسبب مقتل شبان سود بأيدي شرطيين بيض. واغتيل الشرطيان وينجيان ليو، ورافايل راموس، بالرصاص في نيويورك داخل سيارتهما بيد شاب في الثامنة والعشرين من عمره انتحر لاحقاً، وفق ما أعلن قائد شرطة نيويورك بيل براتون.
ووقع الهجوم في أكبر مدينة في الولايات المتحدة بروكلين، في حي بيدفورد ستويفيزان في غمرة تظاهرات تتكرر في المدينة بعدما قررت هيئة محلفين عدم ملاحقة شرطي ضالع في مقتل الأسود إريك غارنر. والجاني الذي يدعى إسماعيل بريسنلي أطلق النار مراراً على الشرطيين اللذين كانا جالسين داخل سيارتهما عبر إحدى النوافذ وأصابهما في رأسيهما. وقال براتون في مؤتمر صحافي «لقد قتلا بالرصاص من دون تحذير»، موضحاً أن الجاني الذي لا صلة له بالإرهاب جاء من مدينة بالتيمور جنوب نيويورك وقد طارده شرطيون آخرون فيما كان يفر سيراً قبل أن ينتحر على رصيف مترو مجاور.
وأضاف براتون أن برينسلي نشر على المواقع الاجتماعية تعليقات معادية للشرطة أشار فيها بحسب وسائل إعلام محلية إلى إريك غارنر والشاب الأسود مايكل براون الذي قتل بيد الشرطة في فرغسون بولاية ميزوري في أغسطس الماضي. والجريمة المزدوجة أحدثت صدمة لدى أكبر قوة شرطة في الولايات المتحدة.
بدوره، ندد عمدة نيويورك الديمقراطي بيل دي بلازيو الذي تربطه علاقات صعبة بالشرطة بما اعتبره «اغتيالاً يشبه عملية إعدام». ووصف مدعي الدولة في نيويورك إريك شنايدرمان ما حصل بأنه «عمل عنفي شنيع» فيما أعرب عدد كبير من عناصر الشرطة من مختلف مراكز نيويورك عن صدمتهم عبر موقع تويتر وقدموا تعازيهم إلى عائلتي الضحيتين. ويأتي هذا الحادث في أجواء متوترة نتجت من قضية إريك غارنر، وبعد مقتل أسود آخر غير مسلح في بروكلين بيد شرطي مبتدىء.
970x90
970x90