قالت وزارة الصحة في معرض تقريرها السنوي عن إنجازاتها إن الميزانية العامة للوزارة بلغت 221 مليون دينار بحريني، خصص منها للمشاريع 13 مليون دينار، فيما بلغت ميزانية العلاج بالخارج 6 مللايين و750 ألف دينار، إلا أنها أكدت أن الصرف تجاوز 28 مليون دينار.
وأضافت الوزارة أن «إجمالي عدد الموظفين العاملين في الوزارة بلغ 9,785 موظف، ويقدر إجمالي عدد الكوادر الطبية العاملة بالوزارة 1,283، منهم 734 طبيبة و549 طبيباً، ويبلغ إجمالي عدد الكوادر التمريضية العاملة في الوزارة 3,345 ممرض، منهم 2,988 ممرضة و357 ممرضاً».
وتابعت أن «قوام مستشفيات الرعاية الصحية الثانوية يبلغ 7 مستشفيات، أبرزها مجمع السلمانية الطبي إذ لديه القدرة على استيعاب حوالي 1200 سرير، ويستقبل يومياً مترددين يبلغ متوسط عددهم 1000 إلى 1500، ويعمل أكثر من 6500 موظف وموظفة بالمجمع، وتوجد في المجمع 17 دائرة طبية لتشخيص وعلاج المرضى، وخدمات صحية مساندة تُدار من خلال فرق صحية وإدارية على مدار الساعة».
وحقق القطاع الصحي في مملكة البحرين، بحسب التقرير، قفزة نوعية كبيرة بفضل ما يتلقاه من دعم حكومي بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الذين يضعون صحة المجتمع البحريني وراحته على رأس الأولويات.
وتقدم مملكة البحرين للمواطنين والمقيمين أرقى الخدمات الصحية في المنطقة مدعومة من قِبل القيادة الرشيدة، وسجلت أفضل المعدلات الصحية مقارنة مع أفضل الدول على مستوى المنطقة وفي العالم، مع وجود أدوات رقابية للصحة على المستويين الداخلي والخارجي.
كما تتبنى المملكة استراتيجية صحية متكاملة تهدف إلى التركيز على تطوير الخدمات الصحية بشكل عام وتوفير احتياجات المواطن البحريني من العلاج وفق أحدث ما توصل إليه الطب والعلم الحديث وتعزيز القدرات الذاتية لدى الفرد للعناية بصحته، وتعديل سلوكياته غير الصحية، إضافة إلى السعي نحو السيطرة على الأمراض بشتى أنواعها والعمل على تحقيق الجودة في الأداء الطبي عبر وضع القوانين واللوائح التي تضمن جودة الخدمات الصحية وخدمات التمريض.
رؤية الوزارة وأبرز أهدافها:
استطاعت الرعاية الصحية في مملكة البحرين أن تواجه التحديات التي تعترضها، ونجحت في تذليل الصعاب التي تواجهها، وتمكنت من توصيل الخدمات الصحية للمرضى بكل سهولة ويسر.
وبفضل الفرص المتوفرة، حققت تقدماً كبيراً وملموساً خلال الأعوام الماضية، خاصة خلال عام 2014، وذلك عبر: تحسين فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثلاثية، وتطوير بنية تحتية قوية للرعاية الصحية، على الرغم من تنوع وتعدد التحديات، مثل: النمو السكاني، وارتفاع نسبة المسنين وتوفير الرعاية الصحية لهم للعيش أصحاء، وارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع كلفة العلاج والأدوية، وارتفاع كلفة الكوادر الصحية، وكلفة العلاج بالخارج، وصعوبة التغلب على ارتفاع كلفة تدريب الكوادر الصحية، وكلفة الخدمات التكنولوجية للتشخيص.
وبالرغم من كل ذلك، وبفضل الله تعالى، استطاعت وزارة الصحة تنفيذ مراحل تطوير الرعاية الصحية بعد أن تم البدء من خلال الدراسات والتخطيط السليم في تقييم الوضع الحالي للقطاع الصحي في المملكة والعمل بكل السبل المتاحة لتطويره.
وتنبني رؤية الوزارة على حصول جميع السكان بجميع فئاتهم العمرية في مملكة البحرين على الرعاية الصحية ذات الجودة العالية لمدى الحياة. وتعتمد الوزارة عدة مبادئ استراتيجية لتحقيق رؤيتها، وهي: الاستدامة، الوصول للخدمات الصحية، العدالة الصحية، جودة الخدمات الصحية المقدمة.
كما تسعى وزارة الصحة في رسالتها وبمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة على ضمان توفير خدمات صحية ذات جودة عالية، منظمة ومتكاملة، عادلة ومستدامة، وفي متناول جميع السكان في مملكة البحرين. وتتولى الوزارة دوراً رئيساً في وضع السياسات الصحية ومتابعة تنفيذها، وتضمن الاستخدام الأمثل للموارد بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية من أجل رعاية صحية ذات معايير معتمدة ومبنية على الأدلة والبراهين العلمية .
ومن بين أبرز الأهداف الاستراتيجية لوزارة الصحة التي حققتها فعلياً على الأرض ومن خلال المؤشرات المقدمة: الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والوقاية، تكامل الخدمات الصحية، تطوير جودة الخدمات الصحية، توفير خدمات الرعاية الصحية للجميع، تعزيز دور وزارة الصحة في وضع السياسات، الاستدامة في تطوير الخدمات الصحية.
إنجازات الوزارة(الرعاية الصحية الثانوية):
بلغت الميزانية العامة لوزارة الصحة 221 مليون دينار بحريني، خصص للمشاريع 13 مليون دينار بحريني، وبلغت ميزانية العلاج بالخارج 6 ملايين و750 ألف دينار بحريني، لكن تجاوز الصرف إلى 28 مليون دينار بحريني.
وتمتلك الوزارة كوادر صحية وطبية ومساندة مؤهلة للعمل بهذا القطاع الهام والحيوي، ويبلغ إجمالي عدد الموظفين العاملين في الوزارة 9,785 موظف، ويقدر إجمالي عدد الكوادر الطبية العاملة بالوزارة 1,283، منهم 734 طبيبة و549 طبيباً، ويبلغ إجمالي عدد الكوادر التمريضية العاملة في الوزارة 3,345 ممرض، منهم 2,988 ممرضة و357 ممرضاً.
ووفقاً لذلك، حققت مملكة البحرين على مدى العقود الماضية مكاسب وإنجازات مميزة في مختلف مجالات الرعاية الصحية من تأسيس البنية التحتية للنظام الصحي، وتطوير هيكل الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثلاثية، وكذلك إعداد كوادر صحية متخصصة، وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في تطوير القطاع الصحي، والاستثمار في السياحة العلاجية والتعليم الصحي، وتعزيز وتقوية نظام الجودة والرقابة على الخدمات الصحية والمبني على مبدأ الشفافية والعدالة والمحاسبة.
وفي هذا الصدد، يبلغ قوام مستشفيات الرعاية الصحية الثانوية 7 مستشفيات، ويعد مجمع السلمانية الطبي الأضخم، والذي تتوافر فيه جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية لجميع حالات المرضى وفق أرقى الأساليب الممكنة، وأكثرها كفاءة وفعالية، ووفق أرقى مستويات الخدمة ضمن حدود الموارد المتاحة، إضافة إلى ذلك فإن مجمع السلمانية الطبي يُشكل مركزاً تعليمياً وبحثياً للمختصين في مجال الصحة.
ومجمع السلمانية الطبي لديه القدرة على استيعاب حوالي 1200 سرير، ويستقبل يومياً مترددين يبلغ متوسط عددهم 1000 إلى 1500، ويعمل أكثر من 6500 موظف وموظفة بالمجمع، وتوجد في المجمع 17 دائرة طبية لتشخيص وعلاج المرضى، وخدمات صحية مساندة تُدار من خلال فرق صحية وإدارية على مدار الساعة.
ويأتي بعد ذلك مستشفى الطب النفسي، الذي يُقدم خدماته على مدار الساعة للمواطنين والمقيمين، بجميع التخصصات الفرعية للطب النفسي، وبشكل مجاني، ويبلغ مجموع الأسرة المتوفرة في المستشفى 230 سريراً. ومن ثم تأتي مستشفى المحرق للولادة ورعاية المسنين، ومستشفى جد حفص للولادة، الذي يضم حوالي 54 سريراً، وهذه الطاقة الاستيعابية تعمل وتستقبل سنوياً حوالي ما يقارب من 4000 – 4500 ولادة سنوياً، هذا فضلاً عن توافر 23 سريراً للأطفال حديثي الولادة، و12 سريراً بوحدة الإقامة الطويلة.
يلي ذلك، مستشفى سترة للولادة ومركز عبد الرحمن كانو لمرضى الكلى ومركز إبراهيم خليل كانو الاجتماعي والصحي، ويتم تقييم جودة الخدمات بهذه المستشفيات من خلال قسم إدارة الجودة الذي يقوُّم تطبيق سياسات مجلس الوزراء المتعلقة بضمان وتحسين الجودة بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية وكافة الأجهزة الحكومية، بالإضافة إلى توثيق واعتماد الإجراءات والعمليات والسياسات لكافة أقسام وإدارات وزارة الصحة.
ومن وظائف قسم إدارة الجودة أيضاً: تأهيل الوزارة للحصول على الاعتماد الدولي، كتطبيق المعايير الخاصة بالاعتماد الكندي لتحسين جودة الخدمات الصحية، وبالتالي الارتقاء بها إلى مستوى المعايير العالمية لتؤهل البحرين للدخول في خط المنافسة محلياً وعالمياً في المجال الصحي، مما يضعنا على الخطوات الأولى لتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
يضاف إلى هذه الإنجازات، وضع بطاقة الأداء المتوازن، الذي يهدف إلى تطوير واستحداث مجموعة من المؤشرات الموحدة التي يمكن قياسها في كافة المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة. هذا بجانب: تنمية قدرات المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
وعلاوة على تلك الإنجازات، هناك ما يقوم به بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي، حيث استطاع حتى منتصف ديسمبر 2014 جمع عدد 18 ألفاً و28 كيس دم، ويتوقع مع نهاية هذا العام أن يصل عدد أكياس الدم من المتبرعين 19 ألف كيس دم، وتتميز مملكة البحرين بعدم استيراد الدم من الخارج، حيث يغطي المخزون كافة الحالات التي تحتاج للدم في مملكة البحرين، والمعروف أن عدد الحملات التي تم تنظيمها للتبرع بالدم بلغت حتى اليوم 129 حملة، وهناك 6 حملات أخرى سيتم تنظيمها خلال شهر ديسمبر الجاري، أي أن مجموع حملات التبرع بالدم للعام 2014 يبلغ 135 حملة للتبرع بالدم.
وواقع الأمر، أنه ما كان لتلك الإنجازات أن تتحقق لولا توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، ومتابعتها الحثيثة للجانب الصحي، بالإضافة إلى جهود أبناء الوطن المخلصين العاملين في القطاع الصحي الذي يبذلون كل ما في طاقتهم لرفع المستوى الصحي للمواطن البحريني والمقيم على أرض هذا الوطن.
وبالرغم من كل هذه الإنجازات التي حققها القطاع الصحي، إلا أنه مازال أمامه الكثير من التحديات التي تدفع العاملين به لمزيد من الإنجاز من أجل المساهمة في تنمية مملكة البحرين والارتقاء بالخدمات الصحية وتطوير جودتها ونوعيتها في الرعاية الأولية والثانوية والثالوثية.