وزير الخارجية:
اللجنة البحرينية العمانية منهج أساس
لتأطير العلاقات الأخوية

وزير الخارجية العماني:
العلاقات العمانية البحرينية تاريخية ووثيقة

التخطيط لآليات جديدة لتنفيذ مضامينها
في أقرب وقت ممكن
فتح آفاقٍ واعدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة المستويات


أقرت اللجنة المشتركة بين البحرين وسلطنة عُمان، خلال اجتماع دورتها الخامسة أمس بالمنامة، إنشاء مجلس رجال الأعمال للنهوض بالعلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين، وتفعيل فكرة إنشاء شركة استثمارية بحرينية عُمانية ودعوة مجلس الأعمال البحريني العُماني المشترك لمناقشة إجراءات إنشائها وتفعيلها خاصة في مجال الأمن الغذائي والاستثمار المالي والتأمين وكافة المجالات الاقتصادية الأخرى.
واتفق وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبدالله، خلال ترؤسهما لاجتماع اللجنة البحرينية العمانية المشتركة أمس، على أن تتابع وزارتا الخارجية بين البلدين ما وصلت إليه أعمال اللجنة المشتركة، كل ستة أشهر كما أكد الجانبان ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات والزيارات بين قطاع النفط والغاز، والكهرباء والماء، والزراعة والثروة السمكية، والبلديات، والتربية والتعليم والتعليم العالي، والخدمة المدنية، والتراث والثقافة والسياحة، والتدريب المهني.
وأكد الجانبان عزمهما مواصلة استمرار التنسيق والتشاور إزاء كافة التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والعمل من أجل كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
واتفق الجانبان على أن تعقد الدورة السادسة للجنة المشتركة بين البلدين الشقيقين العام القادم في عاصمة سلطنة عُمان الشقيقة، مسقط.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في كلمته الافتتاحية للاجتماع، أن اللجنة المشتركة تعتبر منهجاً أساسياً في تعزيز وتأطير العلاقات الأخوية التاريخية والمتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تحظى برعاية واهتمام خاص من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عُمان.
وأضاف أن التواصل والتعاون بين البلدين بناء صنعته إرادة شعبي البلدين واستجابة لممارسة الآباء والأجداد الذين عاشوا على التعاون والتشاور والتكاتف، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين سارت في تقدم وتناغم مستمر، واتخذت منهجاً نابعاً من الإرادة المشتركة بما يخدم المصالح الثنائية ويعزز دور البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان، عن شكره وتقديره للحفاوة والمودة التي لاقاها والوفد المرافق خلال زيارته للمملكة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين هي علاقات تاريخية وثيقة، مضيفاً إلى أن أي نشاط بين البلدين سيكون له الأثر الإيجابي على مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وبعد المشاورات، تم الاتفاق والتوقيع على محضر الاجتماع، الذي تضمن ما وصلت إليه اللجنة المشتركة في إنجازات تنطلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع، وكان أهمها، تفعيل فكرة إنشاء شركة استثمارية بحرينية عُمانية ودعوة مجلس الأعمال البحريني العُماني المشترك لمناقشة إجراءات إنشائها وتفعيلها خاصة في مجال الأمن الغذائي والاستثمار المالي والتأمين وكافة المجالات الاقتصادية الأخرى.
وأورد، البيان الصحافي الصادر عن الاجتماع، أنه «في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتميزة والوثيقة بين البحرين وسلطنة عُمان، وشعبيهما الشقيقين، وما يجمعهما من مصير ومصالح وآمال مشتركة، وبناء على النهج المبارك الذي اختطته قيادتا البلدين في ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور وتبادل الزيارات على كافة المستويات وتلبية لدعوة كريمة من وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة زار الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبدالله البحرين في الفترة من 21-22 من شهر ديسمبر 2014».
ونقل الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء تحيات صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وتمنياته لهم بدوام الصحة والسعادة وللبحرين المزيد من التقدم والرقي معبراً عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد الرسمي المرافق لمعاليه من حفاوة وتكريم خلال زيارتهم لبلدهم مملكة البحرين بين أشقائهم وأهلهم.
وأكد الجانبان أهمية اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البحرين وسلطنة عُمان الشقيقة، من أجل فتح آفاقٍ واعدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات، تعكس طموح وتطلعات قائدي البلدين الشقيقين، وتترجم العلاقات الأخوية والتاريخية المتأصلة بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان.
وأكد الجانبان أن اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم من شأنها العمل على توطيد علاقات التعاون وأنهما يتطلعان إلى توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل جديدة في الفترة المقبلة، والتخطيط لوضع آليات جديدة لتنفيذ مضامينها في أقرب وقت ممكن، مما يعكس رغبتهما بدفع التعاون بينهما إلى آفاق مستقبلية رحبة وطموحة، وذلك بما يعزز آليات العمل المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما ينسجم مع تطلعات المجلس نحو تحقيق مزيد من التضامن والاندماج.
وفي جو سادته روح المودة والإخاء الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين وما يربطهما وشعبيهما الشقيقين من وشائج قربى وصلات حميمة، عقدت اللجنة المشتركة اجتماع دورتها الخامسة برئاسة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وأخيه الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان الشقيقة يوسف بن علوي بن عبدالله.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بينهما في مختلف المجالات وعبّرا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية في إطار اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة، وما تم اتخاذه من خطوات بناءة وتعاون وتنسيق ثنائي يخدم مصالحهما المشتركة، وأكدا حرصهما على أهمية تعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات واتخاذ خطوات عملية تسهم في تطويرها في كافة المجالات تحقيقاً للتكامل المنشود.
واستعرض الجانبان أوجه التعاون المالي والاقتصادي والاستثماري بينهما وعبّرا عن ارتياحهما لما تحقق من خطوات للتكامل الاقتصادي بين البلدين مما ينسجم وأهداف الاتفاقية الاقتصادية الموقعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي هذا الشأن اتفقا على تعميق التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية والقطاع الخاص في المجالات الاقتصادية وترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وفي المجال الأمني وفي مجال التجارة والصناعة وحماية المستهلك والزراعة والثروة السمكية وفي مجال البلديات وموارد المياه وفي مجال التربية والتعليم والتعليم العالي وفي مجال الخدمة المدنية وفي مجال التراث والثقافة وفي المجال الإعلامي والسياحة والصناعات الحرفية وفي مجال القوى العاملة والتدريب المهني والنقل ومجال الأوقاف والشؤون الدينية والعدل وقطاع النفط والغاز وفي مجال التنمية الاجتماعية والصحة ومجالي الكهرباء والماء، كما اتفقا على إنشاء مجلس رجال الأعمال للنهوض بالعلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين.