«التمكين الرقمي» خطوة متقدمة بتوفير الأجهزة الإلكترونية للطلبة
التدريب التخصصي للمعلمين
بغية بناء الخبرات الوطنية
المشروع تأكيد للاهتمام بالتعليم الإلكتروني وتعزيز «مدارس المستقبل»
الدور التنويري للمعلمين الناهضين بأعباء تربية الأجيال محل إشادة
الملك: النشء عدة المستقبل وعماده ونتطلع لتكريس جهدهم بالعمل الجاد
وزير التربية: «البحرين أولاً» يعزز التلاحم الوطني ضمن قيم تربوية
272 مسابقة رياضية و100 علمية و446 نشاطاً حقوقياً العام الماضي
وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى تطبيق « مشروع التمكين الرقمي في التعليم « بدءاً من العام الدراسي المقبل، كخطوة متقدمة بتوفير الأجهزة الإلكترونية الرقمية للطلبة، والمزيد من التدريب التخصصي للمعلمين، بما يسهم في بناء الخبرات الوطنية، ودعم اقتصاد المعرفة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي «تأكيداً لاهتمامنا بالتعليم الإلكتروني، وتعزيزاً لمشروعنا مدارس المستقبل».
وأكد عاهل البلاد المفدى، خلال رعايته أمس مهرجان البحرين أولاً 2014م بتنظيم من وزارة التربية والتعليم باستاد البحرين الوطني أمس، «استمرار الاهتمام والرعاية للتعليم ، باعتباره ركيزة تقدمنا نحو المستقبل المشرق»، مشيداً بـ»الدور التنويري للمعلمين والمعلمات الذين نهضوا دوماً بأعباء تربية الأجيال على حب المعرفة والعلم».
وقال جلالته مخاطبا الحضور: «يسعدنا الالتقاء بكم في هذا المهرجان الوطني السنوي، الذي تعبرون فيه عن طيب مشاعركم النبيلة، وإحساسكم الوطني المخلص، وروح الأسرة البحرينية الواحدة ، وهذا محل فخرنا واعتزازنا(..) أيها الأبناء الأعزّاء إنكم عدة المستقبل وعماده ، لذلك نتطلع إلى أن تكرسوا الجهد للعمل الجاد، لما فيه خيركم وخير بلدكم . وفقكم الله جميعاً ، من أجل البحرين وعزتها وازدهارها.
من جهته، قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي «إن هذا المهرجان يستهدف تعزيز التلاحم الوطني تجسيداً لشعار (وطن يحتضن الجميع) ضمن القيم التربوية التي تضطلع الوزارة بغرسها في نفوس الأجيال، من خلال المناهج الدراسية».
وأضاف أن «الأنشطة الطلابية الرياضية والكشفية والثقافية والتربوية والعلمية بلغت خلال الفصل الدراسي الحالي في المجال الرياضي 272 مسابقة فردية وجماعية، فيما بلغ عدد الفعاليات العلمية والثقافية والتربوية والأنشطة المعززة للمواطنة أكثر من 100 فعالية، إضافة إلى البرامج والأنشطة في مجالي تربية المواطنة وحقوق الإنسان والعمل التطوعي وبلغ عددها 446 نشاطاً».
وتابع أن «دراسة على عينة تمثل طلبة من جميع المراحل الدراسية حول أثر الأنشطة على تنمية المواطنة كشفت أن 82% منهم يؤكدون أن درجة استفادتهم منها عاليةً جداً في مجال (تنمية الانتماء)، بينما أجمع 91% منهم على أن الأنشطة المرتبطة بتنمية (قيم الواجب) قد كان تأثيرها عالياً في تعزيز قيم تحمّل المسؤولية الفردية تجاه الآخرين وتجاه الوطن».
وأكد أن «كل المشاريع التربوية تسير بخطوات ثابتة، وفقاً لبرنامج زمني محدد لجميع المراحل التعليمية».
وشهد الحفل تقديم أوبريت (البحرين أرض المحبة والسلام) وتضمن ست لوحات فنية، هي (الترحيب) من كلمات الأستاذ حسن كمال، (قلادة المجد) من كلمات محمد الجلواح، (بيرق البحرين) من كلمات محمد الجلواح، (لغزيل) من كلمات عبدالله رمزان النعيمي، (المحبة) من كلمات علي الشرقاوي، (البحرين) من كلمات علي الشرقاوي، فقرة الختام (سفينة الخير وقائدها حمد)، كما قام بتلحين الأوبريت الأستاذ جاسم الحربان، والذي عبرت كلماته عن معاني وروح الأسرة الواحدة في البحرين، كونها وطناً يحتضن أبناءه، كما تعبر عن معاني الولاء والمحبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى
وتشرف الوزير بتقديم هدية تذكارية إلى صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وهي عبارة عن عمل من إنتاج طلبة التعليم الفني والمهني.
ولدى وصول موكب جلالة الملك المفدى كان في الاستقبال وزير التربية والتعليم وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة، حيث قوبل جلالته بالترحيب والهتاف من قبل المشاركين بالمهرجان والذين قدر عددهم بحوالي 30 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة.
وكان الاحتفال بدأ بالسلام الملكي، ثم آيات بينات من القرآن الكريم تلاها الطالب أحمد حمدان من المعهد الديني، قبل إلقاء قصيدة شعرية ألقاها الشاعر محمد العرجاني، وفي نهاية الحفل ودع عاهل البلاد المفدى بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
وفيما يلي نص الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأفاضل الأبناء الأعزاء،
أولياء الأمور الكرام ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يسعدنا الالتقاء بكم في هذا المهرجان الوطني السنوي، الذي تعبرون فيه عن طيب مشاعركم النبيلة، وإحساسكم الوطني المخلص، وروح الأسرة البحرينية الواحدة، وهذا محل فخرنا واعتزازنا، مؤكدين لكم اهتمامنا ورعايتنا المستمرة للتعليم ، باعتباره ركيزة تقدمنا نحو المستقبل المشرق ، بإذن الله تعالى، مقدرين بكل الامتنان الدور التنويري للمعلمين والمعلمات الذين نهضوا دوماً بأعباء تربية الأجيال على حب المعرفة والعلم.
وتأكيداً لاهتمامنا بالتعليم الإلكتروني، وتعزيزاً لمشروعنا مدارس المستقبل، فقد وجهنا إلى البدء من العام الدراسي المقبل بتطبيق «مشروع التمكين الرقمي في التعليم» كخطوة متقدمة بتوفير الأجهزة الإلكترونية الرقمية للطلبة، والمزيد من التدريب التخصصي للمعلمين، بما يسهم في بناء الخبرات الوطنية، ودعم اقتصاد المعرفة.
الأبناء الأعزّاء،
إنكم عدة المستقبل وعماده، لذلك نتطلع إلى أن تكرسوا الجهد للعمل الجاد، لما فيه خيركم وخير بلدكم. وفقكم الله جميعاً ، من أجل البحرين وعزتها وازدهارها.
ودمتم سالمين .
وفيما يلي نص كلمة وزير التربية:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمزيد من التقدير والامتنان والاعتزاز، يسعدني أن أقف بين يدي جلالتكم في هذه اللحظة الرائعة لأعبر لجلالتكم الكريم عن أسمى معاني الشكر والعرفان أصالةً عن نفسي وبالنيابة عن منتسبي الوزارة وعن جميع الأبناء طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة، ومعلميهم وأولياء أمورهم الكرام على تفضل جلالتكم حفظكم الله ورعاكم برعاية هذا المهرجان الوطني «البحرين أولا» في نسخته الثامنة والذي يقام ضمن احتفالات وزارة التربية والتعليم بذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي منذ العام 1783م والذكرى الـثالثة والأربعين لانضمامها إلى الأمم المتحدة دولةً كاملة العضوية والذكرى الخامسة عشر لتسلم جلالتكم المفدى مقاليد الحكم، حيث أصبح تشريف هذا المهرجان الطلابي الكبير بحضوركم الملكي السامي فخراً واعتزازاً لنا جميعاً، كما هو تعبير عمّا يكنّه أبناؤكم لجلالتكم المفدى من مشاعر المحبة والولاء والوفاء لقيادتكم حفظكم الله.
سيدي حضرة صاحب الجلالة
إن هذا المهرجان يستهدف تعزيز التلاحم الوطني بهذا الحضور المفعم بالمحبة تجسيدا لشعار «وطن يحتضن الجميع» ضمن القيم التربوية التي تضطلع الوزارة بغرسها في نفوس الأجيال من خلال المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية الرياضية والكشفية والثقافية والتربوية والعلمية، حيث بلغت عدد هذه الأنشطة خلال الفصل الدراسي الحالي في المجال الرياضي 272 (مائتين واثنتين وسبعين) مسابقة فردية وجماعية. كما بلغ عدد الفعاليات العلمية والثقافية والتربوية والأنشطة المعززة للمواطنة أكثر من مئة فعالية، إضافة إلى البرامج والأنشطة في مجالي تربية المواطنة وحقوق الإنسان والعمل التطوعي، والتي بلغ عددها 446 نشاطاً طوال العام، وقد أنجزت الوزارة مؤخراً في هذا السياق دراسة على عينة تمثل طلبة من جميع المراحل الدراسية حول أثر الأنشطة على تنمية المواطنة، حيث بينت أن 82% منهم يؤكدون أن درجة استفادتهم منها عاليةً جداً في مجال (تنمية الانتماء) وأجمع 91% منهم على أن الأنشطة المرتبطة بتنمية (قيم الواجب) قد كان تأثيرها عالياً في تعزيز قيم تحمّل المسئولية الفردية تجاه الآخرين وتجاه الوطن.
سيدي حضرة صاحب الجلالة
اسمحوا لي في هذا اليوم المبارك بأن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع من أسهم في دعم هذا المهرجان الوطني وجميع القائمين على تنظيمه والمشاركين فيه مؤكداً لكم بأن كافة المشاريع التربوية تسير بخطوات ثابتة وفقاً لبرنامج زمني محدد لكافة المراحل التعليمية بفضل دعم ومساندة جلالتكم الكريم يحفظكم الله.
ولا يسعني إلا أن أجدد لجلالتكم - حفظكم الله ورعاكم- معاني الشكر والتقدير على هذه الرعاية السامية، مؤكداً أن الكلمات مهما اتسع مداها والخطابات مهما سمت لغتها ليس بوسعها أن تستوعب كل معاني الوفاء لجلالتكم والعرفان بأفضالكم على هذا الوطن حيث سنظل أوفياء دائماً وأبداً لقيادتكم الحكيمة مرددين بصوت واحد «عاش الملك ... عاش الملك..» في وطن يحتضن الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،