دعا اللقاء التشاوري الرابع لقطاع الترويج والفعاليات بدول الخليج، الذي استضافــه مجلس الغرف السعوديــــة، ونظمــــه اتحاد غرف مجلس التعـــاون الخليجـــي بالتعاون مع مجلس الغـــرف السعودية، دول التعاون إلى الانضمام لاتفاقية الإدخال المؤقت للبضائع أسوة بالمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات لما لها من فوائد على قطاع المعارض والمؤتمرات.
واتفـــق المجتمعـــون علـــى عمــل دراســــة تأسيــــس شركـــة خليجيــــة تتولى تقديم الخدمات اللوجستيـــة للمعارض والمؤتمرات والمنتديــات وتوفير المعلومات، إلى جانب مقترح بتشكيل «اللجنة الخليجية للمعارض والمؤتمرات» يتولاها البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات وتتكون من 14 عضواً وفقاً لتصور البرنامج.
وتناول رئيس مجلس الغرف السعودية د.عبدالرحمن الزامل في كلمة، ألقاها نيابة عنه الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس خالد العتيبي، أهمية قطاع الترويج والفعاليات خاصة في دعم المسار التنموي، حيث أصبح يمثـــل أحد القطاعات الاقتصاديـــة الواعدة، ورافداً مهماً من روافد التنمية التي يقودها قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وتوقع الزامل، أن يكون لهذا القطاع دور بارز في تفعيل السوق الخليجية المشتركة، وتنمية المناطق، وتشغيل الكوادر الوطنية، وتعزيز دور السياحة في الاقتصادات الخليجية، خاصةً سياحة الأعمال.
ونـــوه الزامل، إلى أن قطاع الترويـــج والفعاليات أصبح جاذباً للكثير من أصحاب الأعمال الخليجيين، خاصةً شباب الأعمال، ما يدعم فرص التكامل الاقتصــــادي والاجتماعـــي بيـــن دول المنطقة، ويعزز الآمال والطموحات في تشكيل فريق عمل خليجي للمعارض والمؤتمرات، يضطلع بالدور الأكبر في زيادة نشاط المعارض والمؤتمرات بالمنطقة،، وبالتالي توسيع القاعدة الاقتصاديـــة، وزيـــادة صـــادرات دول مجلس التعاون الخليجي عبر الصفقات التجارية التي تتم خلال المعارض والمؤتمرات التي تعقد داخلياً وخارجياً.
من جانبه قال الأمين العام لاتحاد غـرف دول مجلــس التعاون الخليجـــي عبد الرحيم نقي، إن اللقاء يهدف إلى وضع توجهات إستراتيجية وإطار عمل موحد لتعزيز التعاون بين دول الخليج العربي لتطوير قطاع الترويج والفعاليات في المنطقة ودعمه ليصبح قطاعاً اقتصادياً أكثر إنتاجية وفاعلية وتحقيق التكامل والتنمية المستدامــة لتلك الدول.
ولفت إلى أن قطاع الترويج والفعاليات يشهـــد نمـــواً ملحوظـــاً، ومتصاعـــداً في منطقة الخليج ، ومنطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك إلى النهضة الاقتصادية والحضارية التي تشهدها المنطقة، وتوفر المرافق والخدمات، والبنية التحتية المناسبة واستضافة دول المجلس الكثير من الفعاليـــات الهامة والمؤتمرات والمعارض الدولية التي باتت تحتل مكانتها المتميزة.
فيما نوه مستشار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المشرف على تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات عبدالله الجهني بالتطورات التـــي يشهـــدها قطـــاع المعــــارض والمؤتمرات بالمملكة عقـب تأسيـــس البرنامج. وكشف عن حجم مصروفات سياحة الأعمال في السعودية البالغ نحو 3.8 مليار دولار ويتوقع أن تصل إلى 8 مليار دولار العام 2024.