عواصم - (وكالات): قتل 4 أطفال وأصيب 10 آخرون في غارة نفذتها طائرة حربية سورية واستهدفت حافلة مدرسية في إدلب شمال غرب البلاد، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد «استشهد 4 أطفال وسقط 10 معظمهم دون سن العاشرة جراء غارة نفذتها طائرات النظام الحربية استهدفت حافلة صغيرة تقل تلاميذ في المرحلة الابتدائية». وأضاف أن الحافلة استهدفت أثناء عودتها من مدرسة «من قرية جوباس إلى بلدة سراقب» في محافظة إدلب التي يسيطر النظام على عاصمتها فيما تسيطر جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، على معظم مناطقها. في موازاة ذلك، نفذت طائرات النظام السوري «عدة غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري، بالتزامن مع قصف قوات النظام لمناطق في محيط المطار». من جهة ثانية، أعلن مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الرسمية «سانا» إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية فوق محافظة القنيطرة، بعد أسبوعين على اتهام دمشق لإسرائيل بشن غارتين على مواقع قرب دمشق.
في المقابل، نقلت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لم تسمه أن «لا علم للجيش بإسقاط آلية جوية في سوريا». ويأتي إعلان سوريا عن إسقاط طائرة الاستطلاع بعد أسبوعين على اتهامها إسرائيل بشن غارتين على منطقتين قرب دمشق، منددة بما اعتبرته «دعماً مباشراً» إسرائيلياً للمعارضة والمتطرفين الذين يحاربون نظام بشار الأسد. وامتنعت إسرائيل عن تأكيد شن الغارتين، إلا أنها شددت على لسان وزير الاستخبارات يوفال شتاينيتز أنها مصممة على منع «نقل أسلحة» من سوريا إلى «حزب الله» الشيعي اللبناني الذي يقاتل إلى جانب نظام الأسد. من ناحية أخرى، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في شريط مصور اعتقال خلية مؤلفة من 4 من عناصره يتحدثون اللغة التركية خططوا للانقلاب عليه و«زعزعة الأمن» في مناطق سيطرته، وقدموا على أنهم يتبنون أفكاراً دينية أكثر تشدداً من تلك التي يعتمدها هذا التنظيم المتطرف.
ولم يحدد الشريط المصور المنطقة المعنية بهذه الحادثة، إلا أنه أعلن في بدايته أنه صادر عن «ولاية الرقة»، معقل تنظيم الدولة الإسلامية شمال سوريا.
من جهته، دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى بناء تحالف عربي إسلامي ضد الإرهاب، مؤكداً أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي «شأن عربي وإسلامي»، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
في غضون ذلك، استقبل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور في عمان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي أكد أن بلاده تتطلع لبناء جيش مهني وتريد الاستفادة من الخبرات الأردنية في مجال تدريب القوات العراقية.
من جانب آخر، بلغت خسائر لبنان الاقتصادية منذ بداية الأزمة في سوريا المجاورة قبل نحو 4 سنوات، أكثر من 20 مليار دولار، بحسب ما أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.