كتبت - هدى عبدالحميد: قال تربويون إن التجربة الرائدة لمملكة البحرين في مجال التركيز على إتقان اللغات سيكون لها مردوداً إيجابياً على الواقع التعليمي والعلمي مستقبلاً، معتبرين خلال مشاركتهم في المؤتمر التربوي السنوي الخامس والعشرين التجربة البحرينية للتركيز على إتقان اللغات، من التجارب الرائدة. وأكدوا أن تنظيم الوزارة لهذه الفعاليات التربوية الثقافية، يزيد من فرص التواصل مع المتخصصين في المجال التربوي. وقال مدير المركز القومي للبحوث التربوية بوزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية د.عادل عبدالله لـ«الوطن” إن تجربة البحرين للتركيز على إتقان اللغات تعد من التجارب الرائدة، منوهاً إلى أنه سيكون لتجربة البحرين مردود إيجابي ونتائج إيجابية في الوقت القريب، وأضاف أن تعليم اللغات في الوقت الحالي أصبح مطلب أساسي ولا يمكن الابتعاد عن ركب التقدم التي تسير عليه دول العالم كلها. وهذا لا يعني أننا نهمل من قريب أو بعيد اللغة الأم لأنها هي أصل الهوية ولكن بالتأكيد يجب الاهتمام بها إلى جانب المواد القومية الأخرى ثم نبدأ في تعليم أطفالنا اللغات الأجنبية في فترة عمرية صغيرة لأن هذا سيعطيهم فرصة إجادة اللغة وبذلك يستطيع أن يطلع على الحضارات الأخرى والثقافات المختلفة ويبحث فيما يستطيع أن يستفيد منه ويطور عليه ، لأن العالم كله من حولنا يتطور بسرعة كبيرة فلابد لجميع الدول العربية أن تواكب ركب هذا التطور والتقدم السريع . وبالتالي هذا المؤتمر له أهمية كبيرة من حيث أنه ينطلق على أساس هذه القاعدة. من جانبه قال اختصاصي إشراف تربوي بوزارة التربية د. حسين سلمان، إن هذه الفعاليات التربوية الثقافية، بادرة جيدة من أجل التواصل وتبادل الآراء والأفكار والاستزادة في المجالات المعرفية، معربا عن شكره للقائمين على هذه المؤتمرات التربوية المفيدة. وبدوره قال القائم بأعمال مدير إدراة المناهج خالد عبدالله الخاجة القائم بأعمال مدير إدارة المناهج :« يسعدني إقامة هذا المؤتمر التربوي سنوياً والذي ينطلق هذا العام تحت عنوان” تعليم اللغات مفتاح التعلم” وتحتفل الوزارة باليوبيل الفضي لهذا المؤتمر التربوي حيث حرصت على إقامته لمدة خمسة وعشرون عاماً متواصلة في مختلف مجالات التعليم، لكي تتابع آخر المستجدات التي تطرأ على الساحة التربوية والتعليمية، وأتمنى النجاح لهذا المؤتمر خصوصاً وأنه يتبنى التوجهات الحديثة ويستقطب العديد من الخبراء التربويين المتخصصين ، وتقام به العديد من جلسات الحوار والنقاشات المهمة، وفي هذا المؤتمر ركزت الجلسات أكثر على مهارات اللغات “اللغة العربية واللغة الإنجليزية “وكيفية توظيف هذه اللغات في التفاعل مع الآخرين. وقال اختصاصي إشراف تربوي بالوزارة د.محمد سالم الملاحمة، إن تعليم اللغات ضرورة ملحة لخلق التواصل بين الشعوب ومعرفة ما يحدث من تطور بالدول المتطورة وليس فقط على الصعيد التربوي ولكن أيضاً على جميع الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، موضحاً أن الدين الإسلامي والمجتمع العربي يحثان على تعليم اللغات، والاطلاع على ثقافات الآخرين وتعلم ثقافات الغير والاستفادة منها. وأوضح اختصاصي إشراف تربوي بوزارة التربية سهيل عروس أن” تعلم اللغات من أهم المسائل المطروحة اليوم على الساحة لاسيما تجويد تعلم اللغات، مشيراً إلى أن العالم العربي برمته في حاجة إلى دعم تجويد اللغات، باعتبار أن تعلم اللغات ممكن أن يكون مفتاحاً لكل العلوم، وأضاف أن ما من علم إلا واللغة حاملة لهذا العلم ولابد أن تكون ثمة لغة تحمل هذا المحتوى العلمي، داعياً إلى تعلم اللغات، لتجويد مناهل المعرفة وتطوير العلوم. وأعرب اختصاصي إشراف تربوي محمد الجبالي، عن أمله بأن يكون المؤتمر فاتحة خير للاهتمام بالشأن اللغوي حتى يكون أساساً لتعليم اللغات، ليس في البحرين فقط، وإنما في بقية الأقطار العربية، مشيرا إلى أن اختيار موضوع المؤتمر لهذا العام، جاء اختياراً جيداً باعتباره يراهن على اللغة، على اعتبار أنها مفتاح أساس كل تعلم .