عواصم (رويترز) - قال وزير البترول السعودي على النعيمي إن «منظمة «أوبك» لن تخفض الإنتاج بأي ثمن».
إلى ذلك، صعدت أسعار النفط اثناء التعاملات الآسيوية أمس، بفعل توقعات لبيانات اقتصادية أمريكية قوية في وقت لاحق أمس وسط تداول ضعيف بسبب عطلة عامة في اليابان وبدء المتعاملين إقفال مراكزهم لعام 2014 قبل عطلات عيد الميلاد والعام الجديد.
وقفزت عقود الخام الامريكي الخفيف لأقرب استحقاق أكثر من دولار إلى 56.85 دولار للبرميل قبل أن تتراجع إلى 56.08 دولار لاحقاً، وارتفعت عقود خام القياس الاوروبي مزيج برنت 45 سنتا إلى 60.56 دولار للبرميل.
من جانب آخر، قال مندوبون لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، إن المنتجين العرب في المنظمة يتوقعون تعافي سعر النفط إلى ما بين 70 و80 دولاراً للبرميل في المتوسط بحلول نهاية 2015، مع انتعاش الطلب بفضل تعافي الاقتصاد العالمي. ويمثل ذلك أول مؤشر على النطاق الذي تتوقع المنظمة أن تستقر عنده أسعار الخام في الأمد المتوسط. وقال المندوبون وبعضهم من المنتجين الخليجيين الرئيسيين في «أوبك»، إن الأسعار قد لا تعود إلى مستوى 100 دولار قريباً بل إن البعض قد لا يرحب بذلك. وذكرت مصادر أن السعر البالغ 100 دولار للبرميل الذي اعتبره الكثير من كبار المنتجين سعراً «عادلاً» في السابق يشجع منتجي النفط العالي الكلفة من خارج أوبك على إنتاج كميات جديدة تفوق الحاجة. لكن المندوبين يعتقدون أنه ما إن تتباطأ وتيرة النمو المفرط لمنتجين من أصحاب الكلفة المرتفعة مثل النفط الصخري في الولايات المتحدة ويتحسن الطلب بفعل انخفاض الأسعار فقد تبدأ أسعار النفط في العثور على مستوى توازن جديد بنهاية العام المقبل حتى إذا لم تخفض أوبك الإنتاج - وهو أمر استبعد مراراً.
وقال مصدر نفطي خليجي لـ»رويترز» «الاعتقاد العام هو أن الأسعار لن تنهار وقد تصل إلى 60 دولاراً أو تنزل عنه قليلاً لبضعة أشهر ثم تعود إلى مستوى مقبول عند 80 دولاراً للبرميل لكن ذلك قد يحدث بعد ثمانية أشهر إلى عام».
وقال مصدر خليجي آخر «ينبغي أن ننتظر ونرى.. لا نتوقع الوصول إلى 100 دولار العام المقبل ما لم يحدث تعطل مفاجئ للإمدادات، لكن فيما يتعلق بمتوسط سعر يتراوح بين 70 و80 دولارا للعام المقبل .. نعم».
وعلى مدى الأشهر الماضية أوضح مسؤولون سعوديون، أن المملكة نحت جانباً مقولتها التي كررتها كثيراً -بأن سعر 100 دولار للبرميل سعر عادل- على الأقل في المستقبل المنظور.
وتقول السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وأعضاء في «أوبك»، إن الوقت قد حان ليتحمل منتجون آخرون سواء روسيا أو منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة عبء خفض الإنتاج وإنه لم يعد بوسع أوبك خفض إنتاجها وفقد حصتها في السوق لتجنبهم هبوط الأسعار.
وأكد مصدر خليجي ثاني أن المنظمة لن تخفض الإنتاج منفردة. وقال المصدر إن المنتجين من خارج أوبك مثل روسيا والمكسيك وقازاخستان «وأي دولة يتجاوز إنتاجها مليون برميل يومياً» ينبغي أن تخفض الإنتاج أو تجمده على الأقل إذا أرادت أن تستقر السوق وتتحسن الأسعار.