عواصم - (وكالات): قتل 29 مدنياً في غارات نفذتها طائرات الرئيس بشار الأسد على مدن مختلفة في سوريا، فيما وثق ناشطون مقتل 10 أشخاص بينهم أطفال وإصابة آخرين جراء قصف قوات النظام على مدرستين بريف إدلب وريف دمشق، بينما أكدت مصادر سقوط قتلى وجرحى في غارات لقوات النظام على الرقة، كما تمكن الثوار من قتل قادة في «حزب الله» الشيعي اللبناني بريف دمشق. وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن الطيران التابع للنظام استهدف المدرسة الإعدادية الوحيدة في بلدة سفوهن بإدلب، حيث أسقط برميلاً متفجراً عليها ليقتل 3 مدرسين وطالبين، كما أصاب عدة مدنيين. وأضافت الشبكة أن الطيران المروحي واصل إسقاط البراميل المتفجرة على مناطق مجاورة، فأصيب عدة أشخاص ببلدة كنصفرة، بينما لم تسجل إصابات في قرية تلعاس رغم أنه ألقى برميلين عليها.
وكان الطيران الحربي قد استهدف حافلة تقل أطفالا بعد خروجهم من مدرسة ابتدائية في مدينة سراقب بإدلب، ووثق ناشطون حينها مقتل 4 أطفال على الفور، فيما أصيب آخرون بجروح خطيرة.
وفي قصف مماثل بريف دمشق، قال ناشطون إن 5 أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 20 في قصف لطيران النظام على مدرسة بمدينة دوما في ريف دمشق، بينما أحصى الناشطون ثماني غارات شنها النظام على حي جوبر بدمشق.
في هذه الأثناء، قال ناشطون إن 3 من قياديي من «حزب الله» اللبناني وقائداً في ميليشيا جيش الدفاع الوطني لقوا مصرعهم في عملية عسكرية ببلدة يبرود بريف دمشق. كما ذكرت وكالة مسار برس أن كتائب المعارضة تصدت لمحاولة قوات النظام اقتحام قرية البياض قرب بلدة شبعا بريف دمشق، وأضافت الوكالة أن عناصر الأمن السوري شنوا حملة دهم واعتقالات في حي ركن الدين بدمشق لإلزام الشباب بالخدمة العسكرية. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصعيد القصف على مدن وقرى حماة، حيث سقطت عدة براميل متفجرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا. وفي درعا، قال اتحاد التنسيقيات إن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على مدينة بصر الحرير، كما ألقى 4 براميل متفجرة على أحياء درعا البلد، أما شبكة شام فوثقت قصفاً مماثلاً على مدينة طفس وبلدة النعيمة. وفي سياق آخر، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على قرية تل غزال ومخفر أبو قصايب إثر اشتباكات مع قوات حماية الشعب الكردية وجيش النظام جنوب مدينة القامشلي بريف الحسكة، وأكدت شبكة سوريا مباشر مقتل ضابط و10 من عناصر جيش النظام خلال العملية. وذكرت الشبكة أن هناك حالة تخوف لدى أهالي مدينة القامشلي من تقدم مسلحي التنظيم واقتحام مدينتهم كما فعل بمدينة عين العرب قبل عدة شهور.