القاهرة - (وكالات): صرح مصدر دبلوماسي أمس أن مسؤولي استخبارات من مصر وقطر التقوا للإعداد لمحادثات قمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لإتمام المصالحة وإنهاء الخلاف بين البلدين. ويأتي عقد القمة المحتملة في إطار جهود المصالحة التي تجري بوساطة سعودية، بعد أن تعهدت قطر بتقديم «الدعم التام» لمصر. وقال مصدر دبلوماسي عربي إن «محادثات تجري لتنظيم اجتماع بين الرئيس المصري وأمير قطر». وأضاف أن «المحادثات جرت في القاهرة خلال اليومين الماضيين بين رئيس الاستخبارات القطري ونظيره المصري لترتيب مثل هذا الاجتماع بين الزعيمين في الرياض».
وأشار إلى احتمال أن يعقد لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ الأمير تميم بن حمد آل ثاني «في طريق عودة السيسي من الصين». ويتوقع أن يعود السيسي من الصين في وقت لاحق بعد زيارة تستغرق يومين.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية المصرية إنه لا يعلم شيئاً عن اجتماع مسؤولين من الاستخبارات القطرية والمصرية في القاهرة. وقالت مصادر أمنية ودبلوماسية إن مسؤولي مخابرات مصريين وقطريين التقوا في القاهرة في إطار مبادرة سعودية تهدف لإنهاء أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وأضافت المصادر أن رئيس المخابرات القطري الشيخ أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني زار القاهرة أمس الأول لمناقشة خطط لعقد اجتماع بين زعيمي البلدين في الرياض أو القاهرة مطلع العام المقبل.
وتزايدت المؤشرات في الأيام القليلة الماضية على أن جهود الوساطة السعودية قد تؤتي بثمارها.
والتقى الرئيس المصري بمبعوث لأمير قطر في القاهرة السبت الماضي. وبعد ذلك أعلنت شبكة قنوات الجزيرة الإخبارية المملوكة لقطر وقف بث قناة «الجزيرة مباشر مصر» التي تهتم بالشأن المصري. وأثارت الجهود الدبلوماسية الحثيثة تكهنات بأن مصر قد تفرج عن 3 صحافيين يعملون بقناة الجزيرة وصدرت ضدهم أحكام بالسجن بتهمة نشر الأكاذيب ودعم «منظمة إرهابية» في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين.
ولم يتضح ما إذا كانت قضية الصحافيين طرحت في مناقشات رئيس المخابرات القطرية مع المسؤولين المصريين التي جرت أمس الأول. لكن وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب قالت إن قضية الصحافي الأسترالي بيتر غريستي ??????»??????قيد البحث» من مستويات عليا بالحكومة المصرية معربة عن أملها في إطلاق سراحه بنهاية العام الجاري. وأعلن مصدر دبلوماسي في الخليج أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى الدور القطري في ليبيا التي تتنازع فيها حكومتان على الشرعية وهو ما يهدد بزعزعة استقرار الدول المجاورة.??????
وأضاف أن المخابرات المصرية تتحقق مما إذا كانت قطر توقفت عن تمويل جماعات إسلامية في مصر قبل عقد أي مصالحة.
وقال «تدرك السلطات المصرية أن كل مطالبها لن تلبى على الفور، لكن يجب أن تتأكد من أن قطر جادة ولا تقوم فقط ببعض التغييرات الشكلية».
ودعا خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال قمة استثنائية عقدت في الرياض الشهر الماضي، قطر ومصر إلى التقارب، وشدد على ضرورة وقف الحرب الإعلامية بين الطرفين.
وانضمت قطر خلال القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق هذا الشهر إلى موقف خليجي موحد يؤكد تقديم الدعم لمصر برئاسة السيسي الذي انتخب في يونيو الماضي.