واشنطن - (رويترز): قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أمس الأول إن ليبيا التي يمزقها انقسام سياسي كبير يهدد بابتلاع حقولها النفطية قد تصبح مثل سوريا إذا لم توحد حكومتها المنقسمة وتتلقى المساعدة للتصدي للمتشددين.
وأضاف الدايري «إذا لم نفعل الشيء الصواب الآن فقد نشهد خلال عامين - وآمل ألا يحدث ذلك - تكراراً لما حدث في سوريا عام 2014 لأن المجتمع الدولي لا يتحرك على نحو ملائم».
ويمثل الدايري الحكومة المعترف بها دولياً شرق ليبيا والتي تخوض صراعاً يتزايد عنفاً على السلطة مع فصيل منافس يعرف باسم فجر ليبيا والذي سيطر على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي.
وفي تحول ينذر بالسوء للأحداث تحركت قوة متحالفة مع حكومة طرابلس المعلنة من جانب واحد في وقت سابق هذا الشهر للسيطرة على أكبر ميناءين لتصدير النفط في ليبيا وهما السدر، وراس لانوف. وامتد القتال منذ ذلك الحين إلى ميناء نفطي ثالث.
وكرر الدايري اتهام حكومته بأن القوات التي تهاجم منشآت النفط تضم عناصر من أنصار الشريعة.
وسئل وزير الخارجية الليبي عما إذا كان يشعر بالقلق من أن ليبيا لا تحتل مكانة بارزة في قائمة أولويات الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقال «أشعر بالقلق حقاً من ذلك».
وأضاف أنه تحدث خلال جلسة في الأمم المتحدة في نيويورك واجتمع مع مسؤولين في واشنطن «للفت انتباه المجتمع الدولي إلى تنامي أخطار الإرهاب الدولي في ليبيا وضرورة التصدي له».