عواصم - (وكالات): شنت إسرائيل أمس غارة جوية على جنوب قطاع غزة فيما تعرضت قوات إسرائيلية لإطلاق نار قناصة فلسطينيين، مما أدى إلى إصابة جندي بجروح خطيرة، بينما استشهد أحد عناصر الجناح العسكري لحماس برصاص الجيش. وجاءت الغارة بعيد الإعلان عن استشهاد أحد عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في القطاع. وهذه الغارة هي الثانية منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أغسطس الماضي. وأعلن مصدر طبي ورسمي فلسطيني استشهاد أحد عناصر كتائب عز الدين القسام برصاص الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس.وقال المصدر الطبي إن «تيسير يوسف السمري استشهد جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مواطنين فلسطينيين شرق بلدتي خزاعة والقرارة شرق خان يونس». وذكرت مصادر في حماس أنه «ناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس». وأكدت حركة حماس أن هذا «تصعيد خطير» مشيرة إلى أن «الاحتلال يلعب بالنار وهو يتحمل كامل المسؤولية عن تداعياته». وحمل المتحدث باسم الحركة سامي أبوزهري «الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن التوتر شرق خان يونس بعد المحاولة الإسرائيلية لاجتياز الحدود هناك وإطلاق الرصاص على المواطنين مما استدعى الرد على ذلك».وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن إسرائيل «سترد بشكل حازم على أي محاولة لخرق الهدوء السائد بالأراضي المحتلة» بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين ومقتل 67 جندياً إسرائيلياً و6 من المدنيين.من ناحية أخرى، توقع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن يتم التصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي قبل نهاية العام مضيفاً أنه تم إدخال تعديلات عليه.وقال عريقات خلال مؤتمر صحافي في رام الله «إن التصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي سيتم قبل نهاية العام». وأضاف «أدخلنا 8 تعديلات على مشروع القرار أبرزها أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين».وقال إن النص الجديد هو»إعادة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وتابع أن «تذكيراً بمكانة القدس وأن قرار إسرائيل بضم القدس الشرقية لاغ وباطل وغير شرعي وغير قانوني». وأوضح أن سبب هذه التعديلات أنه «كان هناك بعض الثغرات التي أردنا توضيحها».وأشار إلى أن ممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور سلم التعديلات بشكل رسمي إلى رئاسة مجلس الأمن ومن أجل اعتمادها في نص مشروع القرار.وأضاف أنه تمت «إضافة نص القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري وتم توضيح قضية اللاجئين استناداً للقرار الأممي رقم 194 وأضيفت فقرة عن الأسرى الفلسطينيين وضرورة الإفراج عنهم».وكانت واشنطن أعلنت أنها سوف تستخدم الفيتو الأمريكي ضد القرار لكن عريقات طالب الإدارة الأمريكية «بإعادة النظر في استخدام الفيتو لأن مشروع القرار يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية».من جهة أخرى، منحت البلدية الإسرائيلية في القدس رخصة بناء 380 وحدة سكنية استيطانية في حيين استيطانيين في القدس الشرقية المحتلة. وقال عضو البلدية عن حزب ميريتس اليساري المعارض بيبي الالو «منحت لجنة بلدية رخصة بناء لـ307 وحدة سكنية في رموت و73 وحدة في هار حوما «جبل أبوغنيم»». ونددت يهوديت اوبنهايمر من حركة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان بالقرار.