وقعت البحرين والكويت على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات الشباب والرياضة والتأمينات الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى البرنامج التنفيذي التربوي للأعوام «2015 - 2017».
واتفقت البلدان، خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة في دورتها الثامنة بالمنامة أمس، على تعميق التعاون والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية وتوسيع أطر التعاون بالقطاع الخاص في المجالات الاقتصادية والمالية وتشجيع الاستثمار وتنمية الصادرات والتجارة والصناعة والخدمة المدنية والتنمية الإدارية والإعلام والعدل والمرأة ومجلسي الشورى والنواب والأمة والكهرباء والماء والصحة والتأمين الاجتماعي والثقافة والبلديات والتخطيط العمراني والدفاع والنفط والغاز والحرس الوطني والتربية والتعليم والشباب والرياضة والبيئة والتنمية الاجتماعية والأمن الوطني.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للخطوات التي تمت على صعيد التنسيق السياسي والتشاور المستمر بين القيادتين الحكيمتين وفي إطار مجلس التعاون من أجل اتخاذ مواقف موحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي زادت من صلابة مواقفهما وكرست أواصر الروابط بين دول المجلس».
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، في كلمته خلال اجتماع اللجنة برئاسته والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها للبحرين، أن الجهود المخلصة والمقدرة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البحرين ودولة الكويت، أوصلتها إلى ما يرقى لمستوى طموحات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في وحدة الصف والهدف والنهوض بالعمل المشترك بما يحقق آمال وتطلعات شعبي البلدين في الأمن والاستقرار والازدهار.
وأعرب وزير الخارجية عن شكر وتقدير البحرين للمواقف التاريخية والثابتة لدولة الكويت التي تقف دائماً إلى جانب أشقائها في جميع الظروف، وللجهود التي يبذلها حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، التي كان لها الأثر البالغ في تعزيز مسيرة مجلس التعاون ووحدته و تماسكه في ظل الظروف والتحديات التي تعصف بالمنطقة.
ومن جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، عن عزم بلاده الراسخ في المضي قدماً لتعميق التعاون الوثيق بين البلدين في كافة المجالات، والعمل على إيجاد آفاق أرحب وأشمل للعلاقات التاريخية بينهما.
وقد تم في نهاية أعمال اللجنة التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات التأمينات الاجتماعية، والشباب والرياضة، وفي مجال التعليم العالي، إضافة إلى البرنامج التنفيذي التربوي للأعوام «2015 - 2017»، ومحضر الاجتماع الذي تضمن ما استعرضه الجانبان من أوجه التعاون المالي والاقتصادي والاستثماري، والاتفاق على تعميق التعاون والتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية، وتوسيع أطر التعاون في القطاع الخاص، والإعلام والعدل وشؤون المرأة وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
البيان الختامي
وصدر عن الاجتماع بياناً ختامياً، جاء فيه أنه «انطلاقاً من الروابط والعلاقات الأخوية المتميزة والوثيقة بين مملكة البحرين ودولة الكويت وشعبيهما الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ ومصير مشترك ومصالح وآمال وطموحات عريضة، وتأصيلاً للنهج المبارك الذي اختطته قيادتا البلدين في تعزيز التواصل والتنسيق والتشاور وتبادل الزيارات على كافة المستويات، وتلبية لدعوة كريمة من وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة زار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح البحرين في الفترة من 23-24 من شهر ديسمبر 2014م.
من جانبه نقل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت تحيات وتمنيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى و صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، كما نقل تحيات سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، وتمنيات القيادة بدوام الصحة والسعادة لمملكة البحرين وشعبها العزيز بمزيد من التقدم والرقي معبراً عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد الرسمي المرافق لمعاليه من حفاوة وتكريم خلال زيارتهم لبلدهم الثاني مملكة البحرين بين أشقائهم وأهلهم.
وخلال استقبال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشقيقة ثمنت القيادة الحكيمة بمملكة البحرين الدور الريادي والهام لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة خلال فترة رئاسته للمجلس الأعلى لمجلس التعاون وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة كان لها الأثر البالغ في تعزيز مسيرة المجلس ووحدته وتماسكه. كما عبرت القيادة عن تمنياتها الصادقة لسموه لتسميته قائدا للعمل الإنساني متمنية لسموه التوفيق لمواصلة دوره الرائد في خدمة الإنسانية ولدولة الكويت وشعبها العزيز المزيد من التقدم والرخاء.
وفي جو سادته روح المودة والإخاء الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين وتطلعات قائدي البلدين الشقيقين من أجل تحقيق المزيد من التضامن والتكامل والإندماج، عقدت اللجنة العليا للتعاون المشترك في دورتها الثامنة اجتماعاتها برئاسة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية وأخيه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية والروابط المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وعبرا عن ارتياحهما للمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون بين بلديهما تحقيقا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة من أجل خير شعبيهما ورفاهيته وتحقيقاً للتكامل المنشود.
وأكد الجانبان أهمية النتائج التي حققتها أعمال اللجنة العليا المشتركة في تعزيز العلاقات الأخوية وتقوية روابط الأسرة الواحدة وسبل دعم التعاون الثنائي، مشيدين بما تم التوقيع عليه من مذكرات وبرامج تنفيذية باعتبارها إنجازات من شأنها دعم التعاون الاقتصادي وتطوير التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز المواطنة الخليجية التي تشكل اللبنة الأساسية والثابتة والمفهوم الحقيقي للتعاون المشترك على طريق التكامل الاقتصادي والتنموي وفي إطار المبادئ العليا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. حيث تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجال الرياضي والمجال الشبابي ومجال التأمينات الاجتماعية ومجال التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم.
واستعرض الجانبان أوجه التعاون المالي والاقتصادي والاستثماري فيما بينهما وعبرا عن ارتياحهما لما تحقق من خطوات للتكامل الاقتصادي بين البلدين بما ينسجم وأهداف الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي هذا الشأن اتفقا على تعميق التعاون والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية وتوسيع أطر التعاون بالقطاع الخاص في المجالات الاقتصادية والمالية وتشجيع الاستثمار وتنمية الصادرات والتجارة والصناعة والخدمة المدنية والتنمية الإدارية والإعلام والعدل والمرأة ومجلسي الشورى والنواب والأمة والكهرباء والماء والصحة والتأمين الاجتماعي والثقافة والبلديات والتخطيط العمراني والدفاع والنفط والغاز والحرس الوطني والتربية والتعليم والشباب والرياضة والبيئة والتنمية الاجتماعية والأمن الوطني.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للخطوات التي تمت على صعيد التنسيق السياسي والتشاور المستمر بين القيادتين الحكيمتين وفي إطار مجلس التعاون من أجل اتخاذ مواقف موحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي زادت من صلابة مواقفهما وكرست أواصر الروابط بين دول المجلس».
وكان الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت الشقيقة، قد وصل إلى البحرين صباح أمس للقيام بزيارة رسمية للمملكة ترأس خلالها وفد دولة الكويت الشقيقة في أعمال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الكويت، وكان في مقدمة مستقبليه معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية.