عواصم - (وكالات): ذكرت مصادر معارضة أن 45 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات جراء قصف طيران النظام السوري مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فيما لقي شخصان مصرعهما وأصيب أكثر من 20 في قصف بغاز الكلور لمدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق. واستهدفت الغارات بريف حلب المنطقة الصناعية، إضافة إلى أحياء سكنية وسط المدينة، فيما سيطرت المعارضة السورية على تل الكروم الاستراتيجي في ريف القنيطرة جنوب غرب البلاد. وأضافت المصادر أن طيران النظام شن على مدينة الباب 4 غارات بالصواريخ الفراغية واستهدف منطقتي المدينة الصناعية، وعلى وسط المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وأسفر القصف حسب إحصائيات أولية عن مقتل أكثر من 46 في الباب وبلدة قباسين المجاورة، غير أن حصيلة الضحايا تظل أولية بسبب وجود أكثر من 100 جريح إصابة العديد منهم خطيرة، وتتعرض مدينة الباب لقصف طيران النظام لليوم الثالث على التوالي. وذكرت شبكة شام أنه بقي عدد من قتلى القصف مجهولي الهوية جراء تشوه الجثث واحتراقها، في وقت تعاني أغلب مشافي مدينة الباب من نقص بالدواء والأطباء المختصين، وقد بث ناشطون نداءات للمواطنين بسرعة التبرع بالدم لإنقاذ الجرحى الذين خسروا الكثير من الدماء.
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن روسيا تنوي استضافة اجتماع للمعارضة السورية أواخر يناير المقبل قد يتبعه مفاوضات تضم معارضين سوريين وممثلين عن النظام السوري. وقال لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي سيكون «لقاء غير رسمي» بين مسؤولين من «المعارضة السورية الداخلية والخارجية»، «قادرين على خلق أفكار» تسمح بالتوصل إلى تسوية للنزاع السوري.
وأضاف المتحدث أن موسكو توفر المجال لعقد المحادثات كي يتمكن المعارضون السوريون في المقام الأول من «بدء حوار فيما بينهم». وفي حال نجاح هذا الاجتماع «سيدعى ممثلون عن الحكومة السورية» إلى موسكو لـ»تبادل الآراء» مع المعارضين ومن أجل «إطلاق حوار بين أطراف النزاع» السوري. ولم يستبعد فوكاشيفيتش أن تتم أيضاً دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا للمشاركة في المحادثات.