واشنطن - (وكالات): أوقفت الشرطة الأمريكية متظاهرين في مدينة بيركلي في ولاية ميزوري الامريكية بعد مقتل شاب أسود على يد شرطي أبيض بحسب تقارير إعلامية أمريكية.
وقالت قناة «كي ام او» في التلفزيونية في سانت لويس إن الشرطة أوقفت المتظاهرين بعد أن قاموا بإغلاق جزء من طريق مزدحم في تظاهرة احتجاج على مسلسل عمليات قتل سود برصاص رجال شرطة بيض في الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «سانت لويس بوست ديسباتش» أن 75 شخصاً تظاهروا مرة أخرى ضد مقتل الشاب انطونيو مارتن «18 سنة» بينما توجه السكان إلى كاتدرائية المدينة للمشاركة في قداس عيد الميلاد.
وقتل الشاب في محطة وقود برصاص شرطي في بلدة قرب فيرغسون في ولاية ميزوري الأمريكية التي شهدت توترات عرقية بعد مقتل فتى أسود آخر على يد شرطي أبيض تحولت إلى حركة احتجاج شملت جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبعد إطلاق النار تجمع نحو 300 محتج في موقع الحادث وألقوا أحجاراً ومفرقعات رجحت الشرطة أن تكون ألعاباً نارية، وردت الشرطة بإطلاق بخاخ الفلفل.
يأتي هذا الحادث في غمرة احتجاجات وتوترات عرقية تشهدها مدن أمريكية احتجاجاً على تعامل الشرطة الأمريكية مع السود بعد حوادث مشابهة.
فقد قتل العديد من السود العزل منذ الصيف الماضي بأيدي شرطيين بيض. وجرت عدة تظاهرات احتجاج تخللتها أعمال شغب خصوصاً عندما قرر القضاء عدم ملاحقة الشرطيين.
إلا أن مسؤولين في ضاحية بيركلي المجاورة لفيرغسون قالوا إن حادث إطلاق النار يجب ألا يقارن بالحالات السابقة مؤكدين أن الشرطي كان يتصرف دفاعاً عن النفس.
في غضون ذلك، سعى مسؤولون أمريكيون إلى منع تكرار اندلاع موجة الغضب، وأكدوا أن استخدام القوة كان مبرراً.
وصرح رئيس بلدية بيركلي ثيودور هوسكينس «لا يمكنك حتى مقارنة هذا بقضية فيرغسون أو بقضية غارنر في نيويورك».
وأضاف «كل واحد يموت بطريقة مختلفة. بعض الناس يموتون لأن الشرطة بدأت، وبعضهم يموت لأنهم هم البادئون. وهذه هي النقطة، ومراجعتنا تشير إلى أن الشرطة لم تكن البادئة في هذه الحالة».
وصرح للصحافيين أن معظم المسؤولين وضباط الشرطة في بيركلي، البالغ عدد سكانهـــا 9000 نسمة نسبــة السود منهم 85%، هم أمريكيــــون من أصل أفريقي.
وأضاف «عناصر الشرطة لدينا أكثر حساسية، وذلك بسبب العلاقة بين البيض والسود، ولأنهم يتفاعلون مع بعضهم البعض، ولذلك نحصل على فهم أفضل، ولهذا فإنني أعتقد أننا مختلفون عن مدية فيرغسون.
وقال إن شرطة مقاطعة سانت لويس وشرطة بيركلي يجرون تحقيقات مستقلة في الحادث، الذي صورته الكاميرات.
وصرح جون بيلمار قائد شرطة مقاطعة سانت لويس أن شاباً رفع مسدساً على شرطي توجه إلى مكان الحادث بعد تلقيه بلاغاً عن سرقة، وأنه لم يكن أمامه خيار سوى إطلاق النار.
وأضاف أن رجلين اقتربا من سيارة الشرطي عندما وصلت إلى محطة البنزين. وأشهر أحدهما مسدسه في وجه الشرطي الذي سحب بدوره مسدسه وأطلق 3 عيارات.
وقالت شرطة سانت لويس إن الشرطي عمره 34 عاماً وهو أبيض ويتمتع بخبرة 6 سنوات في الشرطة، ولم يكن يرتدي كاميرا شخصية، كما إن الكاميرا على السيارة لم تكن عاملة.
ونقلت تقارير إخبارية عن شهود عيان روايات تتناقض مع رواية الشرطة.
وقالت والدة مارتن التي عرفت عن نفسها باسم توني «أخبرتني صديقته أن الشرطة كانت تستفزهم».
وأضافت «عندما حاول النهوض والهرب بدأوا بإطلاق النار عليه.لا يرغبون بأخباري بأي شيء. ولم يسمحوا لي حتى برؤية ابني».