الكويت - (وكالات): قالت صحيفة «السياسة» الكويتية إن «إساءة النائب الكويتي السابق مبارك الدويلة للإمارات وولي عهد أبو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أثارت عاصفة من ردود الفعل الرسمية والنيابية والشعبية الرافضة جملة وتفصيلاً لتطاوله على رموز ذلك البلد، إذ اعتبرت وزارة الخارجية الكويتية تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير شؤون المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي الدكتور أنور قرقاش بمثابة احتجاج رسمي يستدعي اتخاذ إجراءات مناسبة»، فيما عبر رئيس وأعضاء مجلس الأمة الكويتي عن استنكارهم الشديد لـ «سقطة الدويلة وتصريحاته الفتنوية اللامسؤولة».
وأضافت الصحيفة أنه «على المستوى الرسمي، أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله رفض الكويت المطلق لأي تطاول على الإمارات العربية المتحدة»، مضيفاً «لن نسكت عن الإساءة بحق الإمارات وسنضع حداً لها من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة خصوصاً أن الشعب الكويتي يرفض بكل فئاته ما صدر من إساءات».
وأضاف الجارالله أن «ما ذكره الوزير قرقاش احتجاج واضح واستياء عبرت عنه الإمارات ضد الاتهامات الموجهة لولي عهد أبو ظبي وسنتعامل مع الوقائع على إثر ذلك».
وذكرت الصحيفة أنه «على المستوى النيابي، شدد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على أن الإساءة التي قيلت خلال برنامج تلفزيوني بحق ولي عهد أبو ظبي مرفوضة جملة وتفصيلاً، ومرفوضة مبدئياً في سياقها السياسي وفي كونها تجنياً وتجريحاً لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال»، معلناً أن «مجلس الأمة اتخذ كل الإجراءات القانونية المتعلقة بالموضوع، ولا أحد يستطيع إحراجنا مع إخوتنا في الإمارات خصوصاً أن التصريحات والبيانات الصادرة عن رئيس المجلس أو الأمانة العامة هي التي تعبر عن رأي المجلس الرسمي». وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن «الإساءة لولي عهد أبوظبي هي إساءة لكل بحريني وكل خليجي غيور على أوطانه جميعاً». وقال وزير الخارجية في تغريدة له على حسابه الشخصي في تويتر «الإساءة لسمو الشيخ محمد بن زايد هي إساءة لكل بحريني وكل خليجي غيور على أوطانه جميعاً، ولا نقبلها على سموه ولا على أنفسنا جميعاً». وأضاف الشيخ خالد بن أحمد «فليحترم النائب المسيء نفسه ويحترم بلده العزيز، ويعتذر عن إساءته لنا جميعاً».
في إشارة إلى وصف النائب الإخواني السابق الدويلة للشيخ محمد بن زايد بـ «معادي الإسلام السني». من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش إن «اتهامات الدويلة ساقطة وطائفية».
وأضاف قرقاش على «تويتر»: «الروح الطائفية لهذا الحديث تعبر عن الحقد الأسود للإخوان».