أجرى نادي سار الثقافي والرياضي، دراسة مسحية، شملت 21 نادياً ومركزاً شبابياً من مختلف محافظات المملكة، حول واقع علاقة المرأة بالأندية والمراكز الشبابية بمملكة البحرين، من حيث تمثيل المرأة في مجالس الإدارات والأنشطة التي تستهدف المرأة.
وأكد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر -خلال رعايته لمؤتمر المرأة والعمل التطوعي، لنادي سار أمس بفندق الكراون بلازا- أهمية الدور الذي تقوم به المرأة المتطوعة في تطور المجتمع البحريني من خلال مشاركتها الفاعلة في عملية التنمية بالمملكة، مشيراً إلى أهمية المؤتمر من أجل النهوض بالمرأة البحرينية المتطوعة مما يحقق لها التواصل المنشود لها في جميع المجالات.
وكرم رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، المحاضرين والمشاركين في المؤتمر.
بدوره قال رئيس مجلس إدارة نادي سار عباس عبدالوهاب خلال افتتاح المؤتمر «نحن نعمل من أجل مجتمع يكون فيه للمرأة حضورها الفاعل ثقافياً، ورياضياً، وستشهد المرحلة المقبلة من عمر النادي حضوراً متزايداً للمرأة، متأملين أن نتجاوز مرحلة كونها عضواً في اللجان إلى كونها عضواً في مجلس الإدارة، واثقين من دعم القيادة الشابة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة لبرامج نادينا».
وأضاف: «إن ثقتنا في أن ما نقوم به هو تعبير عن النهج المتبع لمملكة البحرين في دعم وتمكين المرأة وهي المهمة الجليلة التي يضطلع بها المجلس الأعلى للمرأة».
وأشار عبدالوهاب إلى الدور الذي قامت به عضوات اللجنة النسائية في إقامة المؤتمر قائلاً :«أثمن هذه الأيدي النبيلة التي عملت من أجل أن يخرج هذا المؤتمر بالصورة المثلى التي تعكس تاريخ نادينا ودوره بين الأندية الوطنية في سبيل وطن تكون فيه الشراكة الحقيقية بين المرأة والرجل دون تهميش أو تمييز بينهما على قاعدة المساواة واحترام الإمكانيات والكفاءة».
من جهتها أكدت عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة رئيسة لجنة رياضة المرأة، أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات التي تسلط من خلالها الضوء على واحدة من أهم القضايا التي تخص المجتمع ككل، مردفة «لطالما كان نادي سار سباقاً في إقامة مختلف الفعاليات النوعية، وما نحن بصدده الآن يمثل محوراً رئيسياً في مختلف الميادين ويتطلب الوقوف عند التحديات التي تقف في وجه المرأة دون تحقيق أهدافاً في المجتمع».
وأضافت الشيخة حياة: «من المهم أن نستفيد من هذا المؤتمر عبر رصد توصياته ووضع البرنامج المناسب لتنفيذ هذه التوصيات بما يفيد في رفع الصعوبات والتحديات بما يساعد في أن تنال المرأة مكانتها في المجتمع».
وناقش المؤتمر عضوية المرأة ونشاطها في الأندية والمراكز الشبابية من حيث تسليط الضوء على دور المرأة ومدى حصولها على الاهتمام اللائق بمكانتها في المجتمع والمؤسسات الأهلية على صعيد العمل التطوعي، وكيفية إقحامها ميدان العمل بشكل تدريجي بالطريقة التي تتوافق مع واجباتها الأسرية وعملها على الصعيد الرسمي. وشهد المؤتمر تقديم أربع أوراق عمل بدأتها د.زهرة حرم، فقدمت ورقة عمل بعنوان «كيف نصنع قيادات نسائية في المجتمع؟» تحدثت عن مفهوم القيادة والنماذج القيادية وصور القيادة النسائية، وقدم د.باقر النجارة ورقة بعنوان «كيف توفق المرأة بين واجباتها المنزلية وعملها المهني والعمل التطوعي؟». وتناول المؤتمر عضوية المرأة ونشاطها في الأندية والمراكز الشبابية من خلال استعراض «تجربة نادي سار» خلال فترة ناهزت 15 عاماً من تواجد المرأة داخل أروقة النادي، وقدمت رئيس لجنة المرأة وشؤون المجتمع بنادي سار هاشمية هاشم الورقة المعنية بذلك، في حين قدمت عضوا اللجنة النسائية أميرة جاسم وزينب فتيل الورقة الرابعة التي هي عبارة عن دراسة مسحية عن واقع علاقة المرأة بالأندية والمراكز الشبابية بمملكة البحرين.