كتبت - زينب العكري:
سجل خام النفط العربي المتوسط، والذي يندرج تحت تصنيفه نفط البحرين المستخرج من حقل أبوسعفة أمس 55.84 دولار للبرميل، مقابل 59.59 دولار في 13 ديسمبر و55.93 دولار في 18 ديسمبر، أي أنه تراجع 3.75 دولار في أسبوعين، وذلك حسب الموقع الرسمي لشركة نفط البحرين «بابكو».
وبمقارنته مع يونيو الماضي، فإن الأسعار تكون تراجعت أكثر من 50%، حينما كان سعر البرميل عالمياً سجل 110 دولارات، بسبب الإمدادات من الخام الخفيف عالي الجودة من أمريكا الشمالية الذي طغى على الطلب في وقت يضعف فيه النمو الاقتصادي العالمي.
وارتفع سعر النفط فوق 60 دولاراً للبرميل يوم الجمعة الماضي مع انخفاض الإمدادات الليبية بفعل الاضطرابات التي تشهدها البلاد وهو ما طغى على تأثير تخمة المعروض المتزايدة في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم وضعف واردات اليابان.
وزاد سعر مزيج برنت 31 سنتاً إلى 60.55 دولار للبرميل بينما ارتفع سعر الخام الأمريكي 55 سنتاً إلى 56.39 دولار وسط تعاملات هزيلة بسبب استمرار عطلة عيد الميلاد في كثير من البلدان.
وتعرضت السوق لضغوط بفعل تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الذي أظهر ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بواقع 7.3 مليون برميل لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في شهر ديسمبر كانون الأول. وكان بعض المحللين قد توقعوا انخفاضاً موسمياً.
وأظهرت بيانات حكومية أن واردات اليابان من الخام تراجعت 17.3% في نوفمبر على أساس سنوي لتصل إلى 3.08 مليون برميل. واليابان هي رابع أكبر مستورد للنفط في العالم. ورغم ذلك قالت مؤسسة فيليب فيوتشرز التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها في مذكرة إنه لا توجد ضغوط نزولية تكفي لاستمرار هبوط الأسعار.
وكان رئيس مجلس إدارة «بابكو» عادل المؤيد قال سابقاً لـ»الوطن»، إن انخفاض أسعار النفط لابد وأن يكون له تأثير على الميزانية العامة للمملكة على المديين القصير والمتوسط، حيث كانت الأسعار تبلغ 110 دولارات مقابل 60 دولاراً حالياً.
وحول توقعاته باستمرار تراجع الأسعار في الفترة المقبلة، قال المؤيد حينها: «من الصعب التكهن لأي درجة سيستمر انخفاض أسعار النفط، فالتقديرات حتى الآن تؤكد تراجعه بما بين 30 و 40%». واستبعد المؤيد أن تعود أسعار النفط إلى مستواها الطبيعي مع مطلع العام 2015، ولكنه عاد ليؤكد أنه «لا يوجد أمر مستبعد فكل ذلك مرهون بقوى العرض والطلب».