نقلت صحيفة عكاظ في عددها الصادر أمس، عن مصادر مطلعة -لم تفصح عنها- أن السعودية أرجأت قرار تغيير سعر صرف الريال السعودي إلى الوقت المناسب. وتربط السعودية الريال السعودي بالدولار الأمريكي بسعر صرف ثابت هو 3.75 ريال مقابل الدولار الواحد، منذ 3 عقود تقريباً.
وقالت مصادر الصحيفة، إن سعر صرف الريال جرى إخضاعه للدراسة المستفيضة، تم فيها رصد جميع التأثيرات على الاقتصاد الوطني، وتقييم كافة الحالات المرتبطة بثبات سعر الصرف عند أسعار معينة وقيم محددة، مشيرة إلى أن ذلك الإرجاء جاء مشروطاً بإبقاء الملف تحت التقييم والمراجعة المستمرة ورفع النتائج أولا بأول.
ووفقاً لتلك المصادر، فإن إبقاء الوضع على ما هو عليه حالياً جاء لدعم استقرار الاقتصاد على الصعيد الداخلي، وحمايته من التذبذبات السعرية في السنوات المتزامنة مع الخطة الخمسية المقبلة التي تركز على التنويع الاقتصادي، وتمكين الصادرات من المنافسة باعتبار أن حجم الإيرادات غير النفطية بات أحد الأهداف الرئيسة لاستراتيجية الاقتصاد السعودي.
وكان من بين الإيجابيات التي تم رصدها في تغيير سعر الصرف هبوط الأسعار، إلا أن ذلك الهبوط سيقابله مشاكل جسيمة تتمثل في زيادة معدلات البطالة نتيجة فقدان المزيد من الفرص الوظيفية، بالإضافة إلى تراجع معدلات الرواتب الشهرية إلى مستويات تؤدي إلى انخفاض شديد في التوطين كنتيجة حتمية، وانخفاض معدل دخل الأفراد ما يجعل الطبقة ذات الدخل المتوسط والمنخفض تحت وطأة ضغط مستمرة لا تساعدهم على الاستفادة من انخفاض الأسعار، وهذا السبب من بين حزمة أسباب أخرى قاد إلى التأجيل، وفقاً للصحيفة.