اختتمت فعاليات سوق البسطة 3 في أسبوعه الثاني أمس وسط حضور جماهيري كبير تخلله فعاليات وأنشطة بينها عروض فنية شعبية تنوعت بين فنون العرضة البحرينية والليوة والجربة ولوحات شعبية تعكس تراث وتاريخ وحضارة شعب البحرين، فيما رسم الأطفال المشاركين في فعاليات سوق البسطة البهجة والسرور على وجوه وقلوب الحاضرين بممارستهم الألعاب الشعبية وغناء المقطوعات الغنائية التراثية.
وأشاد محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة بـ»الدعم والاهتمام والرعاية الكبيرة التي يوليها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بفعاليات سوق البسطة»، مؤكداً أن «اهتمام سموه برعاية السوق هو دليل على حرصه في تحقيق أهداف المشروع المتمثلة في دعم وتمكين الشباب البحريني وإبراز قدراته في مختلف المجالات، وإشراك أكبر عدد ممكن من الشباب في عرض منتجاتهم ودعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتسويق معروضاتهم بما يعود على الجميع بالنفع والفائدة».
وتقدم محافظ الجنوبية بالشكر لـ»كبار الشخصيات والمسؤولين الذين اهتموا بالحضور والمشاركة في فعاليات سوق البسطة هذا العام».
وشهدت فعاليات الأسبوع الحالي من سوق البسطة3 تكريم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الجهات المتعاونة وهي مؤسسة (تمكين) والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي وحلبة البحرين الدولية ومديرية شرطة المحافظة الجنوبية وبلدية المنطقة الجنوبية وإدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) وهيئة شؤون الإعلام وشركة زاجل برس المحدودة، إضافة لعبدالجليل آل طريف.
وكان راعي المشروع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية كرم يوم الجمعة الماضي الشركات الداعمة لمشروع سوق البسطة وهم شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وبنك البحرين والكويت وشركة نفط البحرين (بابكو) وبنك البحرين الإسلامي وشركة الدور للطاقة والمياه، إلى جانب صاحبة فكرة سوق البسطة وهي الشيخة منيرة بنت محمد آل خليفة مديرة البرامج الاجتماعية وشؤون المجتمع بالمحافظة الجنوبية.
وتضمن الأسبوع الحالي من سوق البسطة فعاليات مجتمعية بينها العروض الفنية الشعبية التي تنوعت بين فنون العرضة البحرينية والليوة والجربة والعديد من اللوحات الشعبية التي تعكس تراث وتاريخ وحضارة شعب مملكة البحرين، فيما رسم الأطفال المشاركين في فعاليات سوق البسطة البهجة والسرور على وجوه وقلوب الحاضرين بقيامهم بممارسة الألعاب الشعبية وغناء المقطوعات الغنائية التراثية التي كان يتغنى بها آباؤنا وأجدادنا في الصغر، بحضور عدد من الشخصيات المعروفة في سوق البسطة كالفنانة القديرة سلوى بخيت (أم هلال).
وأشاد أصحاب المحلات المشاركة في الأسبوع الثاني من سوق البسطة 3 بالمستوى المبهر والتنظيم المتميز لفعاليات سوق البسطة، إذ عرضوا منتجاتهم للبيع أمام الحضور الكثيف.
وتنوعت المعروضات في قسم الحرف اليدوية التي ضمت حرف صناعات الخوص (سقف النخيل) وصناعات البحر والأعمال الخشبية اليدوية من الصناديق المبيتة واللوحات المعروضة.
ونال ركن (أكل لول) استحسان الجماهير الحاضرة الذين استمتعوا بالمأكولات البحرينية الأصيلة من الحلــــويات والأكـــلات والمشــروبات المحلية، فيما كان للأطفال العديد من البرامج والفعاليات التي تنوعت بين محلات بيع هدايا الأطفال وركن الألعاب، إضافة لإعجاب الحضور بركن (الحضرة) التي عكست أجواء البحر وصيد السمك والغوص حيث تم عرض أشهر الأسماك البحرية في البحرين في أحواض الأكواريوم إلى جانب التعريف بكيفية استخراج اللؤلؤ من المحار.
ويهدف مشروع سوق البسطة إلى دعم وتطوير مؤسسات القطاع الخاص وجعله المحرك الرئيس لمسيرة التنمية الاقتصـاديــة ويستهـــــدف المشــروع المـــؤسســـات النـــاشئـــة والصغيـرة المتناهية الصغر إضافة إلى المزارعين والقطاعات المرتبطة به، والأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود.
ويهدف السوق إلى تقديم منتجات مزروعة محلياً إضافة إلى المنتجات التي تصنع في المنزل في الأماكن العامة للجمهور، وتسهيل الاتصال بين المنتجين والمستهلكين والمجتمع، وتثقيف المستهلكين حول استدامة المنتجات المعاد تدويرها والتكلفة الحقيقية للبضائع المستوردة، وتوفير منصة لبيع المنتجات المعاد تدويرها أو صديقة للبيئة العضوية.
ويقام سوق البسطة 3 يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع في تمام الساعة 2:00 مساءً ويستمر لغاية 8:00 مساءً حتى تاريخ 28 مارس 2015، والدعوة عامة للجمهور لحضور فعاليات السوق والاستمتاع بمختلف الأركان والأقسام وأماكن الترفيه العائلي، حيث تم تخصيص العديد من المرافق الترفيهية ضمن فعاليات السوق من مطاعم وأماكن للاستراحة ومحلات لبيع المنتوجات الزراعية والاستهلاكية والاكسسوارات، إلى جانب ركن خاص لعرض الحرف التقليدية التي اشتهرت بها البحرين عبر تاريخها العريق، وركن خاص للأطفال يشتمل على ألعاب خارجية ومحلات لبيع هدايا الأطفال.