عواصم - (وكالات): أعلنت دمشق استعدادها للمشاركة في لقاء يضم المعارضة السورية تعمل موسكو على تنظيمه بهدف إيجاد مخرج للأزمة السورية المستمرة منذ نحو 4 سنوات، لكن أعضاء المعارضة السورية المدعومة من الغرب رفضوا الخطة الروسية وقالوا إنه «لا توجد أية مبادرات روسية واضحة». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر في وزارة الخارجية قوله «في ضوء المشاورات الجارية بين سوريا وروسيا حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي، تؤكد سوريا استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء». وأعلنت موسكو، الحليف الرئيسي للنظام السوري، مؤخراً أنها تعمل على جمع ممثلين عن المعارضة والحكومة السوريتين على أرضها لإجراء مفاوضات حول سبل حل النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 200 ألف شخص. وسيمهد اللقاء اجتماع للمعارضة السورية تنظمه موسكو يضم مسؤولين من «المعارضة الداخلية والخارجية»، «قادرين على طرح افكار» تسمح بالتوصل الى تسوية للنزاع، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحافي.
واعلن منذر خدام، رئيس المكتب الاعلامي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام، أن فصائل من معارضة الداخل والخارج بدات التنسيق في ما بينها لعقد اجتماع في القاهرة من أجل التوصل إلى رؤية سياسية موحدة لحل الأزمة السورية.
واجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الامم المتحدة ضمن ما عرف بجنيف 2 في يناير وفبراير الماضيين، من دون تحقيق اي تقدم على صعيد ايجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب.
وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الارهاب اولا في سوريا، رافضا البحث في مصير الاسد، بينما اصرت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الاسد وأركان نظامه.
من جهته، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الائتلاف بدأ حوارا مع اطراف اخرى في المعارضة للتوصل إلى رؤية مشتركة لتسوية النزاع في بلاده. لكنه أبدى تحفظاً على مسعى روسيا من أجل حل سياسي للنزاع، مؤكداً أن موسكو لا تملك «أي مبادرة واضحة ولا تملك اي ورقة محددة وهذا احد مآخذنا الرئيسية» على التحرك الروسي. وأضاف أنه «تجرى منذ فترة لقاءات ثنائية بالقاهرة ومناطق أخرى بين أطياف المعارضة ونتطلع إلى لقاءات مستمرة خلال الفترة القادمة ويحتمل أن تكون اللقاءات موسعة».
ورداً على سؤال بشأن مشاركة الائتلاف فى مؤتمر يعقد في يناير المقبل في القاهرة وتشارك فيه المعارضة بالداخل، قال البحرة «لا توجد أي دعوات رسمية حالياً لا إلى القاهرة ولا إلى موسكو أو غيرهما وإنما يوجد حوار بين أطراف المعارضة السورية دون أي تدخلات من أي طرف».
وشدد على أنه «لا توجد أي مبادرات كما يشاع، وروسيا لا تملك أي مبادرة واضحة، وإنما مجرد دعوة للاجتماع والحوار في موسكو، ولا تملك أي ورقة محددة أو مبادرة محددة وهذا أحد مآخذنا الرئيسية» على التحرك الروسي.