كتبت - زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة غيابياً بالسجن المؤبد لعامل مساج صيني الجنسية، واقع طباخة أمريكية تعمل في القاعدة الأمريكية دون رضاها.
وأمرت المحكمة بإبعاد المدان نهائياً عن البلاد بعد نفاذ عقوبته مع العلم أن المتهم غير موجود بالبلاد.
وتقدمت الطباخة الأمريكية (21 عاماً) برتبه عسكرية ببلاغ ضد العامل المساج الصيني (44 عاماً) في محل مساج بمنطقة الجفير وأثناء الجلسة كمم فمها وأمسك يدها واعتدى على عرضها دون رضاها.
ولفتت إلى أنها توجهت إلى محل المساج برفقة صديقتيها وأخبروهن أن العاملين رجال فلم يعترضن على ذلك، وتم إدخال كل فتاة في غرفة لوحدها مع عامل المساج، ودخلت المجني عليها مع المتهم الذي طلب منها نزع ملابسها وبدأ جلسة المساج، ثم التحرش بها، فحاولت الصراخ فكمم فمها وقيد حركتها وواقعها 10 دقائق ولم تقاومه خوفاً منه ومن أن تسمع صديقاتها صراخها كونها أعلى رتبه منهن في العمل.
وواصل بعد مواقعتها جلسة المساج 45 دقيقة وطلب منها الاستحمام معها فرفضت فساعدها في ارتداء ملابسها وخرجت برفقة صديقاتها من المحل.
وعندما وصلت لمقر عملها بالقاعدة قدمت بلاغاً في مكتب التحقيقات الجنائية بالبحرية الأمريكية، الذي بدوره رفع البلاغ لمركز الشرطة.
فيما أنكر المتهم الاعتداء على عرضها دون رضاها بينما جاء في تقرير الطبي أن الآثار الموجودة ذات طبيعة رضية، ومن الجائز فنياً حدوثها وفق ما سردته المجني عليها، مؤكداً أنها معاصرة لتاريخ الواقعة، ولا يوجد ما يتنافى فنياً مع إمكانية حدوث الواقعة وفقاً لأقوالها.
ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه واقع المجني عليها بغير رضاها بأن تمكن من الاختلاء بها في غرفة التدليك «مساج» وتمكن أثنائها من الاعتداء عليها، وهي واقعة تحت تأثير رهبة المكان وانفراده بها خشية أن يوقع بها أي نوع من الأذى.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة انعقدت برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان داسمال.