المركز يخدم جميع الفئات من سن التمهيدي وحتى الجامعة
نطمح لمقر مجهز ودعم أكبر وإنشاء
مركز تدريب تربوي
نعمل عبر أطر تنسيق وتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع
كتبت - مريم أمين:
أكدت مشرفة مركز الرسالة للأجيال فاطمة أحمد، أن المركز يهدف في منهجه لبناء الشخصية الإسلامية الملتزمة والمتزنة في آن واحد، فنركز على جوانب السلوكيات والأخلاق والثقافة إلى جانب تعلم المهارات وصقل الهوايات، ويمكننا القول بأننا نهدف للوصول إلى الشخصية «المحمّدية».
وأوضحت في حوار لـ «الوطن»، أن برامج المركز تتركز حول أربعة محاور: برامج التربوية السلوكية، والبرامج الثقافية، والبرامج المهارية والترفيهية، ويختص المحور الرابع بأولياء الأمور وتوعيتهم وتوجيههم تربوياً.
وأضافت، أن الأجيال تعد لبنة أساسية في بناء المجتمع، ومن هذا المنطلق أولت البحرين أهمية في تربيتهم، وأنشأت وزارة الشؤون الإسلامية مراكز الأجيال، ومنهم مركز الرسالة للأجيال الذي يعد أحد المراكز الأولى التي أنشأت مختصة بالأجيال، ويقع في مدينة الرفاع الشرقي.
وفيما يلي تفاصيل الحوار....
هل تلقي لنا نبذة مختصرة عن تأسيس المركز؟
- يقع مبنى المركز في الرفاع الشرقي-الحجيات-، وتأسس في يونيو 2010م، والمركز تابع لوزارة العدل والشؤون الإسلامية، وهو مركز متخصص يقدم برامج تربوية أخلاقية ثقافية ترفيهية في إطار إسلامي وسطي.
ما هي أهم أهداف المركز؟
- نهدف لبناء الشخصية الإسلامية الملتزمة والمتزنة في آن واحد، فنركز على جوانب السلوكيات والأخلاق والثقافة إلى جانب تعلم المهارات وصقل الهوايات، باختصار يمكننا القول بأننا نهدف للوصول إلى الشخصية «المحمّدية».
وما هي طبيعة البرامج والأنشطة التي ينظمها المركز؟
- برامجنا تتركز حول أربعة محاور: المحور الأول: برامج تربوية سلوكية، تهدف إلى غرس مفاهيم أخلاقية اجتماعية ومنها الاستئذان وحسن المعاملة والاحترام والشكر لمن أسدى لنا معروفاً، إلى جانب تحمل المسؤولية والانضباط، أما المحور الثاني: فهي برامج ثقافية، تهدف إلى توسيع مدارك الفرد وقدراته العقلية وتنمي معرفته، وبالنسبة للمحور الثالث: فهي البرامج المهارية والترفيهية، والتي تهدف إلى صقل المهارات وإتاحة جو من الترفيه في بيئة آمنة، أما المحور الرابع: فهو يختص بأولياء الأمور وتوعيتهم وتوجيههم تربوياً بالإضافة إلى مد يد العون لهم للتغلب على مشكلات أبنائهم التربوية من خلال الدورات التدريبية التربوية التي يقدمها المركز بواسطة المتخصصين.
وماذا عن أهم البرامج التي يقدمها المركز؟
- برامجنا متنوعة منها: الدورة «المتميزة» التربوية لتعليم السلوكيات الإيجابية في البيت والمدرسة والطريق والسوق، ودورة «سبيل» التربوية لتعليم قصص الأنبياء والاقتداء بسلوكهم وأخلاقهم، وبرنامج الطهارة والصلاة، وبرنامج الصوم والزكاة والعمرة، وبرنامج القراءة والإلقاء، وبرنامج تحسين الخط، والكوروشيه، والفوتوشوب، وأساسيات الحاسوب، والمسرح والإنشاد، والبرنامج الترفيهي الأسبوعي والذي يشمل الأشغال اليدوية والطبخ والمسابقات، إضافة لبرنامج «حبه في قلبي» لتعلم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبرنامج «في عيونهم.. سعادة» لغرس محبة الآخرين وفئات المجتمع المتعددة في نفوس الطالبات وكيفية مساعدتهم وإسعادهم، والدورة التدريبية «خطوة أولى نحو الريادة» لطالبات الإعدادي والثانوي وتهدف لتعزيز مفاهيم النجاح.
هل المركز يخدم فئة عمرية معينة؟
- يخدم المركز جميع الفئات، من سن التمهيدي وحتى الجامعة، لكنه يتميز بدورات مستمرة طوال العام للمرحلتين التمهيدية والابتدائية، وبرامج متنوعة بين الحين والآخر للمرحلتين الإعدادية والثانوية والجامعية.
من يعمل بالمركز؟
- العاملات بالمركز من إداريات ومعلمات جميعهن مؤهلات تربوياً وعلمياً، فاختصاصية التطوير التربوي تحضر للماجستير في القيادة والإدارة التربوية، أما المعلمات فتخصصاتهن متنوعة ما بين: معلمات تربية إسلامية، وحاسوب، واختصاصيات علم نفس، ونظام فصل، إلى جانب تخصصات أخرى كهندسة تصميم داخلي، ووسائط متعددة، وقانون، وعلوم حاسوب، وجميع المعلمات لديهن خبرة تصل إلى تسع سنوات لدى بعضهن في مجال التربية، كما إن المركز يقوم بتنظيم دورات تدريبية أسبوعياً للمعلمات لتنميتهن مهنياً وتوجيههن.
ما الصعوبات التي تواجه المركز، وكيف تتغلبون عليها؟
- لم نواجه صعوبات بالمركز بشكل عام سوى الصعوبات المادية، وقد فوّضناها لله فتكفل بتيسير المتبرعين جزاهم الله خيراً للمساهمة في تغطية تكاليف العمل.
هل هناك آلية تنسيق بين المركز ومؤسسات المجتمع المدني، وما طبيعة التعاون؟
- المركز أنشئ لأجل أبناء المجتمع، ولا يمكن تحقيق أهدافه إلا من خلال التعاون بينه وبين مؤسسات المجتمع، ومن المؤسسات: المدارس والمستشفيات والمكتبات، ومن هنا أوجه ندائي للمسؤولين في الوزارات أن يتعاونوا معنا بشكل أكبر، فكل ما نقوم به في المركز هو من أجل خدمة الوطن.
قام المركز على أساس العمل التطوعي، فكيف تقيمون واقع العمل التطوعي في البحرين تحديداً بين فئة الشباب؟
- العمل التطوعي مترامي الأطراف، واسع الأفق، وثقافة التطوع تنمو في نفوس أبناء البحرين بالفطرة لكنها تحتاج لمن يشجعها فقط، وأبرز مثال لذلك: المتطوعون والمتطوعات الذين توافدوا على وزارة التربية والتعليم عند حاجتها لهم.
ما هي طموحاتكم المستقبلية؟
- نطمح لمقر مجهز وكبير، ودعم أكبر من الوزارة ليتسنى لنا تعيين العاملات بالمركز، وعدم الاعتماد على العمل التطوعي فقط، وكذلك إنشاء مركز تدريب تربوي تابع للمركز، وهو ما نعمل حالياً من أجله.
ما هي رسالتك للمجتمع البحريني؟
- للعمل التطوعي لذة لا يستطعمها إلا من جرّب الدخول إليه، ولاسيما لو كان التطوع من أجل التربية، فليس أجمل من أن نرى ثمرة الجهد تنمو أمام أعيننا، ليصبح مجتمعنا راقياً منتجاً، وأتوجه بالشكر الجزيل لكل من مد يد العون لنا بنصيحة أو جهد أو مال أو دعاء في ظهر الغيب، وأخص بالشكر الجزيل المعلمات والإداريات القائمات على المركز، كما أشكر صحيفة الوطن على دعمها ومساندتها الإعلامية لكل أعمال الخير بالمجتمع.