الحواج: انتعاش ملحوظ لصناعة المعارض وتحسن للأسواق التجارية
الأهلي: تداول معظم المخططات السكنية المطروحة بنسبة ?90
المشعل: ظهور مشروعات سياحية وترفيهية جديدة في 2014
المنامة - (بنا): أكد اقتصاديون أن العام 2014 شهد بداية العودة الى التداولات العقارية النشطة، في حين بدأت المملكة في التعافي من الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية مع تسجيل تحسن بمعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وأضافوا في تصريحات لـ«بنا»، أن العام 2014، كان عاما حافلا بالعديد من المنجزات الاقتصادية محليا، واشتملت على شريحة واسعة من القطاعات، مبدين تفاؤلهم في أن تكون السنة الجديدة 2015 مفعمة بالنشاط الاقتصادي وإطلاق المزيد من الاستثمارات والمشاريع النوعية بشقيها النفطي وغير النفطي.
وبينوا، أن أبرز الأحداث الاقتصادية في 2014، كانت الإعلان عن إقامة جسر الملك حمد بين البحرين والسعودية، تنظيم انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين وتكوين مجلس إدارة جديد وسط منافسة شريفة، إطلاق مجموعة من مشاريع التطوير العقاري، نجاح الاكتتاب على أسهم شركة «زين - البحرين»، إلى جانب تطوير أنظمة بورصة البحرين لمضاعفة أحجام التداول.
وكان وزير المواصلات والاتصالات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد، أعلن في وقت سابق من 2014، أن حزمة المشاريع الاستثمارية التي يجري العمل على تنفيذها في المملكة خلال السنوات الأربع القادمة يبلغ مجموعها حوالي 22 مليار دولار، حيث ستساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ودفع عجلة النمو بما سينعكس إيجاباً على حياة المواطنين البحرينيين إلى جانب تعزيز مكانة المملكة كمركز تجاري تنافسي في المنطقة.
وتشمل قطاعات المشاريع الاستثمارية الجديدة الصناعة والبنية التحتية والخدمات السياحية، ومن هذه المشاريع تطوير مطار البحرين الدولي، تطوير بلاج الجزائر، مشاريع استثمارية في درة البحرين، توسعة شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» بتنفيذ خط الصهر السادس، إلى جانب مشروع تحديث مصفاة البحرين لشركة نفط البحرين «بابكو».
كما يجري العمل حالياً على مشروع تحديث مطار البحرين الدولي لزيادة طاقته الاستيعابية من 9 ملايين مسافر إلى أكثر من 14 مليون مسافر، بالإضافة إلى عدة منشآت أخرى في مطار البحرين الدولي.
وقال النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج، إن العام 2014 شهد تحسناً ملحوظاً في الأسواق التجارية، بما ينعكس إيجاباً على الأداء الاقتصادي ويؤدي الى أعوام اقتصادية اكثر تألقا.
وأوضح الحواج أن «زيارات جلالة الملك الأخيرة إلى عدد من الدول الآسيوية الصديقة تعكس النظرة الثاقبة في تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي مع الأسواق الناشئة التي تسجل معدلات نمو سريعة عالمياً، لتشمل كافة المجالات من صناعة وزراعة وأغذية وخدمات، ما سيكون له أكبر الأثر في رفع مستوى التجارة مع القارة الصفراء».
ولفت الحواج إلى أن ما ميّز عام 2014 هو الإعلان عن إقامة جسر ثان بين البحرين والسعودية «جسر الملك حمد»، والذي سيكون نقلة نوعية في صناعة نقل المسافرين والبضائع بين البلدين والمنطقة ككل، كأكثر المنافذ البرية تطورا على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
وبين أن عام 2014، كان شاهدا على انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين بدورتها الـ 28 والتي تمخض عنها دخول 4 نساء وعدد من الوجوه الجديدة، لتكون استمرارية لنهج بيت التجار الداعم لأفراد الشارع التجاري المحلي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الارتقاء بمستوى العلاقات التجارية مع كافة الدول الشقيقة والصديقة واستقطاب المزيد من الاستثمارات للسوق المحلية.
وأكد الحواج، انتعاش صناعة المعارض في المملكة خلال عام 2014، ما يشكل دليلاً آخر على جاذبية السوق المحلية في إقامة العديد من المعارض والمؤتمرات المتخصصة في كافة المجالات.
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية العقاريين البحرينية ناصر الأهلي، 2014 عام إنجاز التشريعات العقارية بعد إصدار 4 قوانين تختص بالإيجارات والتسجيل العقاري والتطوير العقاري وحل مشاكل المشاريع العقارية المتعثرة. ويرى الأهلي أن عام 2014 كان بداية العودة الى التداولات العقارية النشطة بصورة تدريجية، حيث تجاوز مجموع قيمة التداولات العقارية 1.1 مليار دينار، مع تزايد عدد المناطق ذات الإقبال الكبير على شراء العقارات السكنية والمكتبية.
وأوضح الأهلي أن العام 2014، هو عام عودة الروح الى مشاريع التطوير العقاري واستئناف الإنشاءات في عدد من المشاريع المتعثرة، لافتاً إلى أن معظم المخططات السكنية المطروحة للبيع تم تداولها بنسبة 90% في مختلف المحافظات.
وعن التوزيع الجغرافي للنشاط العقاري في 2014، قال الأهلي، إن المحافظة الجنوبية سجلت الزخم الأكبر في مناطق الرفاع وسند وجرداب وتوبلي، فيما تركز النشاط العقاري في محافظة المحرق على جزر أمواج وعراد وقلالي والحد، وفي الشمالية برزت كل من الجنبية وسار ومقابة وبوقوة، أما محافظة العاصمة فكانت الجفير والماحوز والزنج وضاحيتي الفاتح والسيف أبرز المناطق في التداولات العقارية.
من جهته، قال الخبير في الشؤون الاقتصادية د.يوسف المشعل، إن من مميزات العام 2014 بدء البحرين في التعافي من الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية مع تسجيل تحسن بمعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت إلى أن تدشين «بورصة البحرين» لأنظمة تداول جديدة واكتتاب أسهم شركة زين - البحرين من الأمور التي ميزت عام 2014 من ناحية القطاع المالي، إلى جانب استكمال استعدادات المؤسسات المالية العاملة في المملكة لتطبيق معايير بازل 3 الجديدة لكفاية رأس المال.
وبحسب المشعل، برزت في العام 2014 عدد من المنشآت السياحية الجديدة، على رأسها فندق «فورسيزنز» الذي بات معلماً من معالم البحرين الرئيسة، إضافة إلى مشروع «الأفنيوز» الترفيهي في خليج البحرين.
واستعرض كذلك مباركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى مؤخراً لمشروع «مراسي - البحرين» على الساحل الشرقي لـ«ديار المحرق»، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 864,484 متر مربع ويشمل إقامة عدد من الفنادق الفاخرة والمطاعم والمجمعات السكنية ومراكز للأعمال وعدد من المرافق الترفيهية ومرفأ للبواخر السياحية وحديقة مركزية وأسواق تراثية، مؤكداً أن كل هذه المشاريع سيكون لها دفعة قوية لتنشيط الحراك الاقتصادي والاستثماري في المملكة.
الأهلي: تداول معظم المخططات السكنية المطروحة بنسبة ?90
المشعل: ظهور مشروعات سياحية وترفيهية جديدة في 2014
المنامة - (بنا): أكد اقتصاديون أن العام 2014 شهد بداية العودة الى التداولات العقارية النشطة، في حين بدأت المملكة في التعافي من الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية مع تسجيل تحسن بمعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وأضافوا في تصريحات لـ«بنا»، أن العام 2014، كان عاما حافلا بالعديد من المنجزات الاقتصادية محليا، واشتملت على شريحة واسعة من القطاعات، مبدين تفاؤلهم في أن تكون السنة الجديدة 2015 مفعمة بالنشاط الاقتصادي وإطلاق المزيد من الاستثمارات والمشاريع النوعية بشقيها النفطي وغير النفطي.
وبينوا، أن أبرز الأحداث الاقتصادية في 2014، كانت الإعلان عن إقامة جسر الملك حمد بين البحرين والسعودية، تنظيم انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين وتكوين مجلس إدارة جديد وسط منافسة شريفة، إطلاق مجموعة من مشاريع التطوير العقاري، نجاح الاكتتاب على أسهم شركة «زين - البحرين»، إلى جانب تطوير أنظمة بورصة البحرين لمضاعفة أحجام التداول.
وكان وزير المواصلات والاتصالات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد، أعلن في وقت سابق من 2014، أن حزمة المشاريع الاستثمارية التي يجري العمل على تنفيذها في المملكة خلال السنوات الأربع القادمة يبلغ مجموعها حوالي 22 مليار دولار، حيث ستساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ودفع عجلة النمو بما سينعكس إيجاباً على حياة المواطنين البحرينيين إلى جانب تعزيز مكانة المملكة كمركز تجاري تنافسي في المنطقة.
وتشمل قطاعات المشاريع الاستثمارية الجديدة الصناعة والبنية التحتية والخدمات السياحية، ومن هذه المشاريع تطوير مطار البحرين الدولي، تطوير بلاج الجزائر، مشاريع استثمارية في درة البحرين، توسعة شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» بتنفيذ خط الصهر السادس، إلى جانب مشروع تحديث مصفاة البحرين لشركة نفط البحرين «بابكو».
كما يجري العمل حالياً على مشروع تحديث مطار البحرين الدولي لزيادة طاقته الاستيعابية من 9 ملايين مسافر إلى أكثر من 14 مليون مسافر، بالإضافة إلى عدة منشآت أخرى في مطار البحرين الدولي.
وقال النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج، إن العام 2014 شهد تحسناً ملحوظاً في الأسواق التجارية، بما ينعكس إيجاباً على الأداء الاقتصادي ويؤدي الى أعوام اقتصادية اكثر تألقا.
وأوضح الحواج أن «زيارات جلالة الملك الأخيرة إلى عدد من الدول الآسيوية الصديقة تعكس النظرة الثاقبة في تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي مع الأسواق الناشئة التي تسجل معدلات نمو سريعة عالمياً، لتشمل كافة المجالات من صناعة وزراعة وأغذية وخدمات، ما سيكون له أكبر الأثر في رفع مستوى التجارة مع القارة الصفراء».
ولفت الحواج إلى أن ما ميّز عام 2014 هو الإعلان عن إقامة جسر ثان بين البحرين والسعودية «جسر الملك حمد»، والذي سيكون نقلة نوعية في صناعة نقل المسافرين والبضائع بين البلدين والمنطقة ككل، كأكثر المنافذ البرية تطورا على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
وبين أن عام 2014، كان شاهدا على انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين بدورتها الـ 28 والتي تمخض عنها دخول 4 نساء وعدد من الوجوه الجديدة، لتكون استمرارية لنهج بيت التجار الداعم لأفراد الشارع التجاري المحلي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الارتقاء بمستوى العلاقات التجارية مع كافة الدول الشقيقة والصديقة واستقطاب المزيد من الاستثمارات للسوق المحلية.
وأكد الحواج، انتعاش صناعة المعارض في المملكة خلال عام 2014، ما يشكل دليلاً آخر على جاذبية السوق المحلية في إقامة العديد من المعارض والمؤتمرات المتخصصة في كافة المجالات.
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية العقاريين البحرينية ناصر الأهلي، 2014 عام إنجاز التشريعات العقارية بعد إصدار 4 قوانين تختص بالإيجارات والتسجيل العقاري والتطوير العقاري وحل مشاكل المشاريع العقارية المتعثرة. ويرى الأهلي أن عام 2014 كان بداية العودة الى التداولات العقارية النشطة بصورة تدريجية، حيث تجاوز مجموع قيمة التداولات العقارية 1.1 مليار دينار، مع تزايد عدد المناطق ذات الإقبال الكبير على شراء العقارات السكنية والمكتبية.
وأوضح الأهلي أن العام 2014، هو عام عودة الروح الى مشاريع التطوير العقاري واستئناف الإنشاءات في عدد من المشاريع المتعثرة، لافتاً إلى أن معظم المخططات السكنية المطروحة للبيع تم تداولها بنسبة 90% في مختلف المحافظات.
وعن التوزيع الجغرافي للنشاط العقاري في 2014، قال الأهلي، إن المحافظة الجنوبية سجلت الزخم الأكبر في مناطق الرفاع وسند وجرداب وتوبلي، فيما تركز النشاط العقاري في محافظة المحرق على جزر أمواج وعراد وقلالي والحد، وفي الشمالية برزت كل من الجنبية وسار ومقابة وبوقوة، أما محافظة العاصمة فكانت الجفير والماحوز والزنج وضاحيتي الفاتح والسيف أبرز المناطق في التداولات العقارية.
من جهته، قال الخبير في الشؤون الاقتصادية د.يوسف المشعل، إن من مميزات العام 2014 بدء البحرين في التعافي من الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية مع تسجيل تحسن بمعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت إلى أن تدشين «بورصة البحرين» لأنظمة تداول جديدة واكتتاب أسهم شركة زين - البحرين من الأمور التي ميزت عام 2014 من ناحية القطاع المالي، إلى جانب استكمال استعدادات المؤسسات المالية العاملة في المملكة لتطبيق معايير بازل 3 الجديدة لكفاية رأس المال.
وبحسب المشعل، برزت في العام 2014 عدد من المنشآت السياحية الجديدة، على رأسها فندق «فورسيزنز» الذي بات معلماً من معالم البحرين الرئيسة، إضافة إلى مشروع «الأفنيوز» الترفيهي في خليج البحرين.
واستعرض كذلك مباركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى مؤخراً لمشروع «مراسي - البحرين» على الساحل الشرقي لـ«ديار المحرق»، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 864,484 متر مربع ويشمل إقامة عدد من الفنادق الفاخرة والمطاعم والمجمعات السكنية ومراكز للأعمال وعدد من المرافق الترفيهية ومرفأ للبواخر السياحية وحديقة مركزية وأسواق تراثية، مؤكداً أن كل هذه المشاريع سيكون لها دفعة قوية لتنشيط الحراك الاقتصادي والاستثماري في المملكة.