داعش» يعدم 2000 شخص بينهم نساء وأطفال خلال 6 أشهر
التحالف الدولي يشن 13 غارة جوية على مواقع التنظيم بسوريا والعراق


عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر أمنية عراقية «مقتل 400 عنصر من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في معارك جنوب تكريت وفي غارات جوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، على الحويجة والموصل والأنبار»، ما عزا بمراقبين إلى اعتبار يوم أمس «يوماً أسود» في تاريخ «داعش»، فيما قتل ضابط عسكري إيراني كبير في العراق حيث كان يشارك في مهمة استشارية لدى الجيش العراقي الذي يقاتل التنظيم المتطرف، قبل أن يعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام «داعش» بإعدام نحو 2000 شخص في سوريا ينتمي نصفهم إلى عشيرة الشعيطات السنية البارزة، وذلك منذ أن أعلن تأسيس «دولة الخلافة» نهاية يونيو الماضي.
وكشف مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين أنه تم قتل 123 عنصراً من «داعش» في معارك تحرير عدد من المناطق في يثرب. وقال المصدر إن «القوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبي حرروا مناطق المزاريع وقرية المحمود ومركز ناحية يثرب».
وفي وقت سابق، قال الجيش الأمريكي في بيان إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت 8 ضربات جوية ضد «داعش» في سوريا و5 ضربات على أهداف تابعة له في العراق.
في السياق ذاته، قتل ضابط عسكري إيراني كبير في العراق حيث كان يشارك في مهمة استشارية لدى الجيش العراقي الذي يقاتل تنظيم «داعش»، حسب الحرس الثوري الإيراني. وقال بيان صادر عن الحرس الثوري، نشر على موقعه الإخباري الرسمي سباه نيوز «استشهد البريغادير جنرال حميد تقوي خلال مهمة استشارية لدى الجيش العراقي والمتطوعين العراقيين لقتال «داعش» في مدينة سامراء» شمال بغداد.
وأوضح البيان أنه سيتم تشييع جثمان تقوي اليوم في طهران في مسجد يقع داخل مقر القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني. وتؤكد إيران أن التصدي لهذا التنظيم هي مهمة العراقيين ونفت باستمرار أن تكون قد أرسلت قوات برية إلى العراق كما رفضت المشاركة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأقرت طهران بإرسال أسلحة ومستشارين عسكريين إلى العراق لمساعدة القوات الحكومية. وبحسب الصحافة الإيرانية، قتل العديد من الجنود الإيرانيين في العراق وفي سوريا أيضاً حيث شاركوا في تقديم المشورة لجيشي البلدين ضد الجهاديين.
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صوراً تظهر قائد فيلق القدس وهي وحدة النخبة في النظام الإيراني، الجنرال قاسم سليماني وهو يقف إلى جانب مقاتلين أكراد عراقيين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية.
كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسليماني مع وزير المواصلات السابق هادي العامري الذي يقود حالياً مجموعة من الميليشيات الشيعية التي تقاتل «داعش».
من ناحية أخرى، قام تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام نحو 2000 شخص في سوريا ينتمي نصفهم إلى عشيرة الشعيطات السنية البارزة، وذلك منذ أن أعلن تأسيس «دولة الخلافة» نهاية يونيو، حسبما أعلن المرصد السوري.
وقال المرصد في بيان إنه «تمكن من توثيق 1878 شخصاً أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا»، منذ 28 يونيو الماضي، تاريخ إعلانه إقامة «الدولة الإسلامية» انطلاقاً من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، منصباً عليها زعيمه أبا بكر البغدادي «خليفة»، وحتى 27 ديسمبر الجاري.
وأشار المرصد إلى أن عمليات الإعدام «تمت رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو الرجم». ونفذت هذه العمليات في محافظات دير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة.
وبين ضحايا الإعدامات، هناك 1175 مدنياً بينهم 4 أطفال و8 نساء، بالإضافة إلى أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات التي رفضت مبايعة التنظيم الجهادي المتطرف في ريف دير الزور الشرقي.
كما أعدم تنظيم الدولة الإسلامية 502 ضابط وعنصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو ألقي القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.
كما أعدم التنظيم نحو 120 من عناصره الأجانب بعد اعتقالهم إثر محاولتهم الفرار والعودة إلى دولهم، وأعدم 80 مقاتلاً ينتمون إلى «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة في سوريا والى الكتائب المقاتلة الأخرى.
ورأى المرصد أن العدد الحقيقي للإعدامات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية هو أعلى من الرقم الذي تمكن من توثيقه، لكن يصعب تحديده بسبب وجود مئات المعتقلين لدى التنظيم الذين لم يعرف مصيرهم.