الطيار طلب تعديل مسار الرحلة بسبب سوء الأحوال الجوية
2014 عام أسود للطيران الماليزي بـ699 ضحية

عواصم - (وكالات): يبدو أن «لعنة» سقوط واختفاء الطائرات ما زالت تلاحق الخطوط الجوية الماليزية بعد سقوط طائرة تابعة لشركة «إير إيجا» أمس في مياه المحيط الهادئ بسبب سوء الأحوال الجوية أثناء توجهها إلى أندونيسيا التي أعلنت توقف عمليات البحث عن الطائرة وعلى متنها 162 شخصاً، بسبب سوء الأحوال الجوية، والظلام»، لتسجل الخطوط الماليزية ثالث حادث من نوعه خلال عام بعد حادث إختفاء الطائرة الماليزية الشهير في 8 مارس الماضي، وسقوط أخرى في 17 يوليو بعد اصابتها بما يعتقد أنه صاروخ في شرق اوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل الإندونيسية هادي مصطفى إن «قائد الطائرة طلب تعديل مسار الطائرة بسبب الأحوال الجوية السيئة قبل فقدان الاتصال بها»، فيما تحدثت مصادر عن أن «الاتصال فقد بالطائرة بعد ساعة على إقلاعها».
وستبقى 2014 سنة سوداء للطيران الماليزي الذي خسر طائرتين قبلا وعلى متنهما 537 شخصا، قبل أن يخسر أمس طائرة جديدة لترتفع خسائر ضحايا كوارث الطيران الماليزي في 2014 إلى 699، بما يكرس مرتبة ماليزيا كأسوأ دولة في آسيا في مجال سلامة الطيران.
وأعلنت شركة الطيران «إير إيجا» أن قائد الطائرة طلب «تعديل خطة رحلته بسبب أحوال جوية سيئة قبل انقطاع الاتصال»، موضحة أن «الاتصال مع الطائرة قطع عندما كانت تحت إشراف سلطات النقل الجوي الإندونيسية».
وقال المدير العام للطيران المدني الإندونيسي دجوكو مورجامودجو إن طائرة الإيرباص «إيه 320-200» تقل طاقماً من 7 أفراد و155 مسافراً. وقالت شركة الطيران إن بين الركاب 155 إندونيسياً و3 كوريين جنوبيين وبريطانياً وماليزياً وسنغافورياً وفرنسياً. وأوضحت أن بين الركاب 16 طفلاً ورضيع واحد إلى جانب طيارين اثنين وأفراد الطاقم الخمسة الآخرين.
وأكد المتحدث باسم وزارة النقل الإندونيسية جي إيه باراتا أن «الفرنسي كان مساعد الطيار»، بينما أكدت وزارة الخارجية البريطانية وجود مواطن بريطاني على متن الرحلة.
وأعلنت القوات الجوية الإندونيسية أنها أرسلت طائرتين إلى منطقة في بحر جاوا تقع جنوب غرب بانغكالان بون في إقليم كاليمنتان.
وذكر مسؤول في وزارة النقل الإندونيسي أن الطيار طلب التحليق على ارتفاع 38 ألف قدم بدلاً من 6 آلاف لتجنب غيوم كثيفة.
واكد المدير العام للطيران المدني الإندونيسي في مؤتمر صحافي في مطار جاكرتا أن «الطائرة في حالة جيدة لكن الطقس سيىء»، مشيراً إلى عواصف في المنطقة التي فقدت فيها الطائرة.
وأضاف أن الجهود تتركز على منطقة واقعة بين جزيرة بيليتونغ المجاورة وإقليم كاليمانتان في الشطر الإندونيسي من جزيرة بورنيو، في منتصف الرحلة تقريباً. وعرضت سنغافورة أيضاً تقديم مساعدة من اجنب بحريتها وسلاحها الجوي. واعلن البيت الأبيض من جهته أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ بفقدان الطائرة ويتابع الوضع عن كثب.
وكان المتحدث باسم وزارة النقل الإندونيسية صرح أن «جاكرتا فقدت الاتصال برحلة إير إيجا بين سورابايا في جزيرة جاوا وسنغافورة صباح أمس. وتجمع أقرباء عدد من المسافرين في مطار شانجي في سنغافورة بينما هرع آخرون إلى مطار سورابايا.
وستبقى 2014 سنة سوداء للطيران الماليزي الذي خسر طائرتين تابعتين لشركة الطيران الماليزية «ماليزيا إيرلاينز».
ففي 8 مارس فقدت طائرة بعيد إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاً. ومازال سبب اختفاؤها غامضاً بينما يرجح أن تكون تحطمت في المحيط الهندي بعد نفاذ الوقود.
وفي 17 يوليو الماضي انفجرت طائرة أخرى تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور في الجو بعد إصابتها بصاروخ شرق أوكرانيا. وكانت تقل 298 شخصاً بينهم 193 هولندياً.
أما اندونيسيا الأرخبيل الذي يعتمد على النقل الجوي للتنقلات بين جزره البالغ عددها 17 ألف جزيرة، فتعد الأسوأ في آسيا في مجال سلامة الطيران.